Take a fresh look at your lifestyle.

من أروقة الصحافة  مفتي سوريا يتوعد أوروبا وأمريكا بعمليات انتحارية على أراضيهم!  

هدد مفتي سوريا أحمد حسون أوروبا وأمريكا بعمليات انتحارية يقوم بتنفيذها أشخاص موجودون بالفعل في أوروبا وأمريكا في حال تعرضت سوريا لأي قصف أو اعتداء.

 

وقال حسون في مقطع فيديو تم بثه على اليوتيوب “مع انطلاق أول قذيفة صوب سويا فلبنان وسوريا سينطلق كل أبنائهما وبناتهما ليكونوا استشهاديين على أرض أوروبا وفلسطين”.

 

وأوضح حسون “أقولها لكل أوروبا وأقولها لأمريكا سنعد استشهاديين هم الآن عندكم إن قصفتم سوريا أو قصفتم لبنان، فبعد اليوم العين بالعين والسن بالسن والبادئ أظلم وأنتم من ظلمتمونا”.

 

 

يبدو أن مفتي سوريا وهو يمثل النظام السوري بتصريحاته هذه، لم يسمع بعد باحتلال الجولان، وأنها تقبع تحت نير الاحتلال اليهودي ما يزيد عن أربعة عقود، وأنها لن تتحرر إلا بالسلاح والقوة والجيش المجاهد في سبيل الله، فبدل أن يوجه خطابه ليهود بأن الأرض ستتزلزل من تحت أقدامهم فيما لو بقوا في الجولان محتلين، تراه ينعق دفاعا عن نظام الأسد البغيض، ذلك النظام الذي يقترف بحق أبناء سوريا الأبطال أقسى أنواع القتل والتعذيب الوحشي، لا لشيء إلا أنهم أرادوا محاسبته على ظلمه وقهره وتخاذله عن تحرير الأرض والعرض، فما كان منه إلا أن يسخّر فرقته الرابعة وجهاز مخابراته وشبيحته ليقتلوا الطفل والمرأة والشيخ والشاب، ومع كل هذا فلم ينبس المفتي ببنت شفة لينهى النظام عن هذا المنكر العظيم الذي يقترفه بحق شعبه.

 

إن أوروبا وأمريكا التي يهدّدها المفتي، هي الحليف الحقيقي لهذا النظام!؛ فهي تسكت عنه وعن إجرامه بحق أبناء شعبه، وهي التي توجِد له المبررات ليستمر بقمع كل من طالب بالتحرر والانعتاق من تبعية النظام للغرب، فبريطانيا وفرنسا هما بالأصل من أسس دولة سوريا بعد أن اقتطعاها من خاصرة الدولة الإسلامية العثمانية بعد هزيمتها، ليفرقوا بذلك أبناء الأمة ويرسموا الحدود المصطنعة لإضعافهم.

 

أما أمريكا فهي رأس الافعى التي ترعرع الأسد المقبور في كنف هيمنتها منذ حرب 67  وكان لابنه بشار التواصل الخياني بين جيلين من آل الأسد الخونة، الذين ما فتئوا يعملون على تحقيق مصالح أمريكا بالخفاء سواء أكان ذلك بالملف اللبناني ام العراقي ام الفلسطيني ام غيره .

 

ان أهل سوريا كما باقي المسلمين يتطلّعون لليوم الذي ينعتقون فيه من هذه الهيمنة الغربية القاتلة، ويتحرّرون من عملاء الغرب وأذنابه، ويستبدلون بالأنظمة الحاكمة في بلاد المسلمين -أنظمة الملك الجبري- نظاماً عادلاً واحداً يرضى عنه ساكن الأرض وطائر السماء.

 

فكان الأوْلى بمفتي سوريا أن يتقي الله فيما يقول، وأن يثوب إلى رشده.

 

نسأل الله العفو والعافية

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير- أبو باسل