Take a fresh look at your lifestyle.

“دارُ لقمانَ على حالِها”

 

كان من المقرّر أن يعقد حزب التحرير- تونس، يوم الخميس 20 أكتوبر 2011م الساعة الثالثة والنصف بعد الظهر في نزل المشتل بتونس، مؤتمراً صحفياً دعا له تحت عنوان -قضايا تونس الساخنة، إلى أين-، وقد أتمّ الحزب كلّ الإجراءات اللازمة مع إدارة النزل يوم الاثنين 17 أكتوبر 2011م، إلّا أنّ إدارة النّزل فاجأتنا ليلة الخميس بإلغاء الاتفاق على أساس أنّ وزارة الداخلية طلبت منهم إلغاء المؤتمر، ولمّا اتصلنا بهم يوم الخميس 20 أكتوبر ادّعوا بأنّهم هم من قرّر إلغاء المؤتمر، ممّا يدلّ على أنّ وزارة الداخليّة عادت لأساليبها القديمة القذرة، فتخفّت وراء إدارة النّزل لتمنعنا من عقد ندوتنا.

أيُمنع حزب التحرير اليوم من إقامة “ندوة صحفيّة” في هذا الفندق بدعاوى غامضة مبهمة وراءها أيادٍ آثمة في الكواليس ما زالت تتستر بقانون ظالم جائر لتكتم الأنفاس؟ أيمنعُ وهو الحزب الإسلامي السياسي العريق الذي ظلّ قائما منذ عهد القهر البورقيبي ومن بعده بن علي، يقدّم البدائل ولا يستند إلى الأجنبي ولا يدعو إلى العنف ولا يمارسه البتّة؟!!

أيُمنع حزب التحرير في الوقت الذي يُسمح فيه لأحزاب صارت السفاراتُ الأجنبية ركنَها الركين وملاذها الأمين، ويُسمح لأحزاب هي سليلة التجمّع الحاكم الذي يحمل جريرة عشرات السنين من القهر…؟ أيُمنع وهو الحزب الذي اتخذ الإسلام مبدأًً وعاهد الله ورسوله على أن يعمل لإقامة الإسلام في الأرض وأن يقلع الاستعمار من البلاد قلعا؟!!

ألا فليعلم الجميع أنّ حزب التحرير قد امتدّت جذوره عميقاً في أنحاء العالم الإسلاميّ، وأنّ دعوة الخلافة استحكمت ولن يستطيع ظالم أن يمنع وصولها إلى غايتها بإذن الله تعالى.

 

﴿ والله غالب على أمره ولكنّ أكثر النّاس لا يعلمون ﴾