الجولة الإخبارية 23-10-2011م
العناوين:
• المدير المالي لبنك “سيتي غروب” ويليام بويتر يحذر من إمكانية انهيار النظام البنكي العالمي بسبب الأزمة في منطقة اليورو
• موت الأطفال الأمريكيين
• الجيش الأمريكي يعمل على اختراع طائرة انتحارية من دون طيار
• فرنسا تبدأ بسحب قواتها من أفغانستان
• رئيس أركان الجيش محذرا الولايات المتحدة: يجب أن تفكروا عشر مرات قبل القدوم إلى باكستان
التفاصيل:
قال المدير المالي لبنك “سيتي غروب” ويليام بويتر أنّه من الممكن أن ينهار النظام البنكي العالمي إذا فشل قادة منطقة اليورو في الحد من أزمة الديون السيادية في المنطقة، وقال أمام اللجنة البرلمانية: “إذا خرجت الأمور عن السيطرة في منطقة اليورو فإنّه لا يمكن لأي بنك مالي في العالم أن يبقى صامدا”. وأضاف “بويتر”، الذي كان يشغل منصب عضو في لجنة السياسة المالية التابعة لبنك “إنجلاند”، “يجب أن تكون الأولوية لإعادة رسملة البنوك وغيرها من المؤسسات النظامية المهمة في المنطقة. وإذا لم يفعلوا فإننا نضع أنفسنا في أزمة مالية سيتبعها أزمة سيادة”، قال ذلك في شهادة له في جلسة أمام مجلس اللوردات للاتحاد الأوروبي الاقتصادي واللجنة الفرعية للشئون المالية حول أزمة منطقة اليورو. وقال “بويتر” أنّه لا يتوقع الخروج بشيء يُذكر من قمة القادة الأوروبيين في بروكسيل يوم الأحد أو من قمة العشرين في مدينة “كينز” الفرنسية بتاريخ 3 و4/11/2011. وأضاف بأنّه “سيكون هناك بعض التقدم ولكنه تقدم محدود جدا”. وأضاف إنّه “من المحتمل أن تأخذ الأزمة أشهرا في العام القادم أيضا، قبل أن يكون لدينا وضوح حول الكيفية التي سيتم فيها حماية إسبانيا وإيطاليا وضمان تمويلهما، وكيف سيتم إعادة رسملة البنوك وكم من البنوك سينتهي بها الأمر لأنْ تكون من أملاك الدولة، أتوقع أن عدد البنوك سيكون كبيرا”.
الأغنياء يثيرون الرعب مرة أخرى، إنهم يريدون التأكد من أنّ الحكومات والشعب الأوروبي لا يعارضون الإجراءات التي يقترحونها لضمان حماية ثرواتهم على حساب الآخرين. إنّ أولويتهم بالدرجة الأولى هي الحد من أزمة الديون لبعض الدول ومنع العدوى، الأمر الذي سيجعل النظام كله يتهاوى ويدمر ثروتهم.
——–
66 طفلا تحت سن الخامسة عشر يموتون بسبب الاعتداء الجسمي أو الإهمال كل أسبوع في العالم الصناعي، 27 من هؤلاء الأطفال يموتون في الولايات المتحدة، الرقم الأعلى من بين جميع الدول. كل خمس ساعات يموت طفل بسبب الاعتداء أو الإهمال في الولايات المتحدة. وأظهر آخر رقم حكومي أنّ 1770 طفلا قُتلوا نتيجة لسوء المعاملة في سنة 2009. أحدث تقرير للكونجرس تضمّن الرقم الحقيقي لموت الأطفال الذي قارب 2500 طفل. إنّ لدى أمريكا أسوأ سجلّ في الاعتداء على الأطفال من بين دول العالم الصناعي. إنّ تصاعد الاعتداء هذا لا يتصوره العقل، حيث وضع بحث لليونيسيف سنة 2001 الولايات المتحدة في الأسفل مع المكسيك حول موت الأطفال بسبب سوء المعاملة.
لقد حرّم الإسلام إهمال الأطفال وجعل من الواجب على الآباء توفير المأكل والملبس والمسكن وتلبية الاحتياجات الأخرى لأطفالهم. لذلك فإنّه في إطار الإسلام يعتبر الأطفال نعمة ويُنظر إلى العائلة على اعتبار أنها تلعب دورا محوريا في استقرار المجتمع.
——–
قال مسئولون أنّ طائرة صغيرة انتحارية من دون طيار صُمّمت لتحوم في السماء بهدوء قبل أن تهوي لتتفجر وترتطم بالناس، وأنها قريبا ستكون جزءا من ترسانة الجيش الأمريكي. يُطلق على هذه الطائرة اسم “سوتشبليد”، وتمثل هذه الطائرة الروبوتية أحدث محاولة من قبل الولايات المتحدة لتحسين الطريقة التي يتم بها محاصرة المقاتلين المشتبه بهم. تزن الطائرة أقل من كيلوين، وهي صغيرة بما يكفي لتوضع في حقيبة على ظهر جندي وتُطلق من أنبوب وعندها القدرة على أن تفرد أجنحتها بسرعة عندما تحلق في الهواء، وفقا لما قالته الشركة المصنعة “إيروفيرونمنت”. وقالت الشركة في بيان صحفي أنّ الطائرة تعمل بالطاقة عن طريق محرك كهربائي صغير، وتنقل صور فيديو في وقت حقيقي من أعلى، بحيث تسمح للجنود التعرف على الأعداء.
وأخيرا أكّدت الحكومة الأمريكية أنّ التفجيرات الانتحارية حتى لو تم تنفيذها عن طريق الآلات، فإنه يعتبر أسلوبا صالحا في الحرب العسكرية.
——–
تستعد فرنسا لسحب ما يقارب 200 من قواتها من أفغانستان في غضون عدة ساعات، تم إعلان الانسحاب من قبل باريس قبل ثلاثة شهور، ومن المقرر إعادة 200 آخرين من الجنود إلى فرنسا قبل عيد الميلاد “كريسماس”، كجزء من خطة لقوات التحالف لإنهاء المهمات القتالية بحلول عام 2014. لدى أفغانستان حوالي 4000 جندي فرنسي، وقُتل 75 من جنودها منذ سنة 2001. وقد أعلنت عدة دول أيضا بمن فيهم أمريكا والمملكة المتحدة وكندا وبلجيكا عن خطط لسحب قواتهم، فبعض الجنود الأمريكيين والكنديين عادوا بالفعل إلى ديارهم، وسلموا مسئولياتهم الأمنية للأجهزة الأفغانية. وتخطط الولايات المتحدة لسحب 33000 جندي بحلول نهاية العام 2012. وينتشر معظم الجنود الفرنسيين في منطقة “سوربي” وفي الإقليم المجاور لـ”كابيزا”. وقد قال وزير الدفاع الفرنسي “جيرارد لونغويت” لراديو “إنتر فرانس” قبل انسحابات يوم الأربعاء: “نقوم بتنفيذ انسحابات جزئية”.
في الوقت الذي تفكر فيه أمريكا بالهجوم على باكستان، قرر حلفاء أمريكا سحب بعض قواتهم، فهولندا سحبت قواتها بالفعل، ومن الواضح أنّ الدول الأوروبية في حلف شمال الأطلسي لا تدعم الحرب الأمريكية على الإرهاب. فما هو الشيء الذي يمنع قادة باكستان من القول لا للحرب الأمريكية على الإرهاب وقطع جميع العلاقات بهم.؟!!
——–
وسط تصاعد حدة التوتر، حذر رئيس أركان الجيش الباكستاني الجنرال أشفق برفيز كياني بكل قوة الولايات المتحدة وطالبها بعدم شن أي هجوم عسكري على منطقة القبائل التي تقع في بلاده. حيث طلب من الولايات المتحدة “التفكير عشر مرات” قبل التحرك إلى شمال وزيرستان من أفغانستان، وذكّر كياني الأمريكيين بأنّ باكستان قوة نووية ولا يجب مقارنتها بالعراق أو أفغانستان. وفي كلمة لرئيس أركان الجيش أمام لجنة الدفاع في البرلمان يوم الثلاثاء قال فيها أنّه يتألم منذ اقتحام كوماندوز الولايات المتحدة لباكستان وقتل أسامة بن لادن في شهر أيار الماضي. ولكن كياني لم يحدد ماذا ستفعل باكستان في حال حشدت أمريكا قواتها الآن على جانب الحدود الأفغانية ودخلت إلى شمال وزيرستان لتبحث عن شبكة حقاني العسكرية. ويربط المسئولون الأمريكيون جماعة حقاني بالمخابرات الباكستانية ويقولون أنها كثفت من هجماتها ضد المصالح الأمريكية في أفغانستان، بدعم ضمني من بعض الباكستانيين. ونقلت “اكسنهاو” عن أحد المشاركين قوله أنّ الجنرال رفض مزاعم الولايات المتحدة بأنّ باكستان كانت تستخدم شبكة حقاني المرتبطة بطالبان لشن حرب بالوكالة في أفغانستان. وكان إصرار كياني هذا كجزء من حل الارتباك الأفغاني وليس حلا للمشكلة. إنّ تشدد الولايات المتحدة مع المؤسسة الباكستانية يعود إلى عدم اتخاذها إجراءات مشددة ضد جماعة حقاني. ويقول الأمريكيون أنّ تزايد النفوذ الهندي في أفغانستان شكل هاجسا لدى باكستان، لذلك فهي تحاول أن تُبقي شبكة حقاني على قيد الحياة لكي تلعب دورا في تنظيم كابول في حال انسحاب الولايات المتحدة. وقال كياني بأنه أخبر الأمريكيين بأن باكستان ستقوم بعمل عسكري في المنطقة إذا تطلب الأمر، ولكن ليس تحت أي ضغط، حيث قال: “إذا أقنعني أحد أنّ العمل العسكري في شمال وزيرستان سيحل جميع المشاكل، فسأكون جاهزا لذلك غدا”.
ألم يتأخر وقت التحذير؟ إذا كان كياني مخلصا فعليه أن يقطع خطوط الإمداد لقوات النيتو، وطرد الجيش الأمريكي والعاملين الدبلوماسيين الأمريكان، ولَسعى كياني إلى دعم قدرة باكستان على صد أي هجوم، بالإضافة إلى تحريك السلاح النووي وتفعيله. الأعمال تتحدث بصوت أعلى من الكلام، ولقد حان وقت العمل.