Take a fresh look at your lifestyle.

من أروقة الصحافة  تظاهرة حاشدة في صنعاء لمطالبة مجلس الأمن بمحاكمة صالح

  

تظاهر عشرات الآلاف الثلاثاء في صنعاء لمطالبة مجلس الأمن بمحاكمة الرئيس علي عبدالله صالح، وذلك قبيل تلقي الهيئة الدولية تقريرا حول الأوضاع في اليمن من المبعوث الأممي جمال بن عمر، حسبما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.

 

وسار عشرات الآلاف من المتظاهرين المطالبين بإسقاط النظام حول ساحة التغيير دون تسجيل أية مواجهات.

 

وكان منظمو المسيرة يقولون عبر مكبرات الصوت “هذه رسالة إلى العالم وإلى الدول الكبرى ومجلس الأمن الدولي… نطالب الدول الكبرى ومجلس الأمن بمحاكمة الرئيس صالح ونظامه”.

 

 

أليست الدول الكبرى هي نفسها التي أتت بصالح ليحكم اليمن وليكون حارساً أميناً على مصالحها ووسيلةً فعالة لنهب ثروات الشعب وتصديرها لقمة سائغة للغرب؟!

 

ألم يحكم صالح بنظام غربي كافر استمدّه من القانون الإنجليزي والفرنسي وحرم أهل اليمن من تطبيق الإسلام عقودا من الزمن، وحارب كلَّ من عمل على إعادة الإسلام إلى الحكم؟

 

أليست بريطانيا هي المهيمن الحقيقي على القرار السياسي في اليمن من خلال عميلها المخلص على عبد الله صالح، والتي تعمل هي الآن على إقصائه لانتهاء فعاليته وتحاول الالتفاف على الثورة وخلق بديل يستمر بخدمة مصالحها في اليمن؟

 

ألم تتنافس الدول الكبرى فيما بينها ولا تزال على نهب “الكعكة اليمينة” وتعمل على كسب المصالح لفترة ما بعد صالح؟

 

أليس مجلس الأمن هو نفسه من رفض قرارا ضد الأسد المجرم ونظامه البغيض، وأصدر قرارات تخدم مصالح أمريكا وأوروبا في العالم وحربهم على الإسلام والمسلمين؟

 

أليس هذا المجلس هو وكرَ الدسائس وحياكة المؤامرات وأداةً بيد الغرب يستخدمه لتحقيق مصالحه بحجة الشرعية الدولية والقانون الدولي الجائر؟

 

فهل أنصفتنا الدول الكبرى يوما، وهل أنصفَنا مجلسُ أمنها المجرم؟!… فلماذا نناشدهم وهم ألدّ أعدائنا؟، ولماذا لا نوجه خطابنا لجنرالات الجيش اليمني وشيوخ القبائل بنصرة العاملين المخلصين على إخراج اليمن من هذه الحالة المتردّية واستعادة سلطانه الحقيقي بجعله نقطة ارتكاز لقيام دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، التي ستطرد بريطانيا وأمريكا ليس من اليمن فحسب، بل من كل رقعة من رقاع العالم الإسلامي إلى غير رجعة، وستحاسبهم وعملاءهم على ما اقترفوه بحق هذه الأمة المباركة؟

 

فليكن نداؤنا لأهل القوة والمنعة وليس لأهل الاستعمار والعداوة.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير – أبو باسل