Take a fresh look at your lifestyle.

بيان صحفي ردّاً على خبر في وكالة معاً الفلسطينية

 

لقد تملّكنا الذهول والاستغراب ونحن نطالع ما أوردته وكالة “معا” الفلسطينيّة على موقعها الإلكترونيّ

http://www.maannews.net/eng/ViewDetails.aspx?ID=431495، حيث قالت:

 

(إنّ رضا بالحاج رئيس حزب التحرير تونس قد استقبل يوم السبت 22 أكتوبر 2011 وفدا فلسطينيا مرفوقا بـ”سلمان الهرفي” سفير السلطة الفلسطينيّة بتونس، وأوردت حكاية عن رضا بالحاج وأنه رحب بحضور الوفد الفلسطينيّ في “العرس الديمقراطيّ بتونس”). ممّا يُفهَم منها أنّ حزب التحرير تونس يبارك الديمقراطيّة ويعتبرها عرسا ويرحّب بالانتخابات التي تجري يوم 23 أكتوبر! وأضافت الوكالة على لسان رضا بالحاج : (تونس تتطلع إلى الزيارة التي يقوم بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس مباشرة بعد الانتخابات، حتى إنه سيكون أول رئيس عربي لتهنئة الشعب التونسي، تماما كما كان الأول لتهنئتهم على نجاح الثورة التي قطعتها على نفسها). ممّا يوحي بأنّ الحزب يعترف بالسّلطة الفلسطينيّة ويرحب بقدوم رئيسها إلى تونس!!!

 

وإنّنا أمام هذا الافتراء والتّزييف نقول:
بداية، إنّ رضا بالحاج ليس رئيس حزب التحرير في تونس بل هو ناطقه الرسميّ، وإننا ننفي نفياً قاطعاً أن يكون النّاطق الرّسمي لحزب التحرير رضا بالحاج قد قابل أيّ وفد فلسطينيّ زار تونس.

 

وإنّه معلوم بالضرورة والبداهة أنّ حزب التحرير ينبذ الديمقراطيّة ويعتبرها نظام كفر يناقض الإسلام مناقضة تامّة، بل هو يعمل لتخليص المسلمين منها ومن شرورها وزيفها.

 

وعن مقابلة سفير ما يسمّى السّلطة الفلسطينيّة والترحيب بقدوم رئيسها، نقول: إنّ موقف حزب التحرير من سلطة العار الفلسطينيّة صار معلوما بداهة عند القاصي والدّاني من النّاس، فحزب التحرير ومسؤولوه يترفّعون عن مقابلة مَنْ خان الله ورسوله فباع دماء المسلمين وسلّم أرضهم لعدوّهم.

 

وأمّا بالنّسبة إلى انتخابات المجلس التأسيسيّ، فموقف حزب التحرير الرّافض والمستنكر كان واضحا ومعروفا للجميع، أعلنه رضا بالحاج الناطق الرسمي للحزب في كلّ مقابلاته الصّحفيّة وآخرها النّدوة الصحفيّة التي عقدها يوم 20 أكتوبر 2011 أمام نزل المشتل بتونس بعد محاولة منعها من وزارة الدّاخليّة، كما أصدر الحزب نشرة بتاريخ 22 أكتوبر 2011 بعنوان “المجلس التأسيسي تكريس لسلطان الاستعمار واستبعاد للإسلام” بيّن فيها أنّ انتخابات المجلس التأسيسيّ مكر استعماريّ خبيث يُراد منه حرف المسلمين عن طريق نهضتهم الصحيحة بالإسلام. وقد وزّع شباب حزب التحرير هذه النشرة على الناّس لتحذيرهم من المكر الذي يحيق بهم، ممّا دفع بأحد الأحزاب المشاركة والشرطة إلى صدّ الشباب فتمّ اعتقال بعضهم صدّا لهم عن الصّدع بالحقّ.

 

وبناء عليه نطلب من وكالة معا أن تنشر ردَّنا هذا كما هو في موقع نشر الخبر السابق نفسه، وأن تتقصى معلوماتها من مصادرها قبل اعتمادها؛ فنحن لسنا حزباً نكرة، بل لنا ممثلون حيثما حلّوا أو ارتحلوا.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

تونس

 

——————————————————–

 

تعليق من إذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

ومن باب الإنصاف نشير إلى أن وكالة “معا” قد نشرت على موقعها فقرات من البيان الصحفي السابق، وذكرت في النهاية الفقرة التالية:

 

“ومن باب المسؤولية اتصلنا بسفير فلسطين في تونس سلمان الهرفي نستوضح الامر وكان الرد على النحو التالي” اننا التقينا بوزير في مكتب رئيس الوزراء التونسي اسمه الوزير رضا بالحاج وهو ما نشر في وسائل الاعلام وليس لنا ذنب اذا كان الناطق بلسان حزب التحرير يحمل نفس الاسم. ولم نلتق ولا نفكر في الالتقاء باي حزب لان الوفد الفلسطيني الذي زار تونس حل ضيفا على لجنة الاشراف على الانتخابات ولم يحل ضيفا على اي حزب”.” انتهى الاقتباس.

 

على هذا الرابط: http://www.maannews.net/arb/ViewDetails.aspx?ID=432145

 

ونحن بدورنا في إذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير نقول لوكالة “معاً”: صحيح أنه لا ذنب لأحد أن يحمل شخصان الاسم نفسه، ولكننا نحّمل وكالة “معاً” مسؤولية عدم التأكد مما نسبته إلى الناطق الرسمي لحزب التحرير في تونس، وكما ذكر البيان الصحفي الصادر من المكتب الإعلامي لحزب التحرير في تونس، في آخره، فقد كان يجب على وكالة “معاً” ( أن تتقصى معلوماتها من مصادرها قبل اعتمادها؛ فنحن لسنا حزباً نكرة، بل لنا ممثلون حيثما حلّوا أو ارتحلوا ) ، وكان يمكن لوكالة “معاً” الاتصال مع الناطق الرسمي لحزب التحرير في تونس، كما هي عادة وكالات الأنباء والمواقع الصحفية.

 

 

إذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

27 ذو القعدة 1432هـ

2011/10/25 م