المخابرات في الأردن دولة مخابرات لا مخابرات دولة!
قامت المخابرات الأردنية وكعادتها بحجز جواز سفر المهندس إسماعيل الوحواح والمقيم في أستراليا لدى عودته من أداء مناسك الحج، وذلك بتاريخ 10\11\2011م، مكذبة بذلك ادعاء رئيس الوزراء الجديد عون الخصاونة الذي أقرّ في مؤتمر صحفي بتاريخ 2\11\2011 ( بارتكاب جهاز المخابرات العامة ما أسماه أخطاء وتجاوزات في المرحلة الماضية متعهدا بعدم استمرارها… وقال نحن الآن في عهد جديد نؤكد فيه أن الولاية العامة للحكومة..)، فأي ولاية عامة يتحدث عنها رئيس الوزراء هذا والمخابرات تعبث وتعتدي على حقوق الناس يوميا؟ وها هي بحجزها لجواز السفر تدلل على حجم الولاية التي يتمتع بها رئيس الوزراء في الأردن!
إن ممارسات النظام المخابراتي في الأردن لا تقتصر على هذا النوع من الاعتداء، فهو يتفنن في أساليب القمع والتعذيب، والملاحقة والاعتقال والإذلال، ومحاربة الناس في أقواتهم، وإفساد الذمم، ورعاية الفساد والفاسدين، وضياع الأمن والأمان.
وهذه الممارسات ليست مجرد أخطاء وتجاوزات بل هي جزء من طبيعة النظام، فالمخابرات هي الدولة، وليست مجرد جهاز من أجهزتها، لذلك لا يمكن التخلص من هذه القبضة المخابراتية إلا باجتثاث النظام الفاسد من جذوره وإقامة النظام الذي ارتضاه الله لنا نظام الخلافة، وهو وحده الذي تحفظ فيه حقوق العباد وكرامتهم، وتُصان فيه وبه الحرمات.
إن محاولات النظام المخابراتي في الأردن لن تفتّ من عضد شباب حـزب التحـرير الذين يعملون لخلع هذه الأنظمة الفاسدة من جذورها، وسيبقى حـزب التحـرير وشبابه شوكة في حلوق الظالمين، وستكون ممارسات هذه الأنظمة الفاسدة حسرة عليهم في الدنيا والآخرة.