من أروقة الصحافة المجلس العسكري الحاكم لن نسمح بعرقلة التحول الديمقراطي
قتل 20 شخصا على الأقل في ميدان التحرير بوسط القاهرة الأحد، أربعة منهم على الأقل بالرصاص الحي.
وكان محمد فتوح الذي يدير مستشفى ميدانياً في ميدان التحرير قال لفرانس برس أنه تلقى ثلاث جثث إضافية تحمل آثار رصاص حي، بعدما كان أطباء أفادوا بمقتل أربعة اشخاص أحدهم بالرصاص الحي وثلاثة نتيجة تنشق الغاز المسيل للدموع.
فيما أعلن المجلس العسكري الحاكم في البلاد أنه لا يسعى إلى إطالة المرحلة الانتقالية، وأنه لن يسمح، في الوقت ذاته، بعرقلة عملية التحول الديمقراطي في البلاد.
وقال مجلس الوزراء المصري إنه ملتزم بإجراء الانتخابات في موعدها، لافتاً إلى أن “التوتر المفتعل” حالياً يستهدف تأجيل الانتخابات أو إلغائها لمنع إعادة بناء مؤسسات الدولة.
إن أعمال القتل المتعمدة، التي تمارسها أداة القمع المتمثلة بالأجهزة الأمنية المصرية، وتصميمها على تخويف الناس وإرهابهم، والولوغ في دمائهم وأعراضهم، لهو خير دليل لكل ذي عين تبصر، بأن نظام مبارك لم يسقط ولم يتغير، وأن الحال كما هو عليه، ظلم وقهر وتبعية وتواطؤ من قيادات الجيش المصري مع القوى الاستعمارية، ومحاولات مستمرة لإبقاء طراز العيش الغربي مفروضا على مصر الكنانة، وإطالة عمر الهيمنة الاستعمارية من خلال ما يطلقون عليه التحول الديمقراطي، والذي لا يعني في حقيقته سوى تبني طراز العيش الغربي والتقيد بالسياسات الغربية المرسومة للمنطقة، سواء سياسية أم ثقافية أم اقتصادية أم عسكرية…
فهل يقبل أهل الكنانة بأقل من نسف النظام الحاكم عن بكرة أبيه!!!!
نسف الدستور والقوانين الجائرة المستمدة من قوانين فرنسا وبريطانيا…
نسف الأفكار الرأسمالية وطراز العيش الغربي المفروض على أهل مصر
نسف الوسط السياسي الموبوء بسرطان التبعية والانحطاط الفكري والسياسي
نسف المواثيق والعهود الباطلة الدولية والإقليمية التي فرضها النظام الحاكم وكبّل فيها من يأتي بعده
نسف نظام نهب الثروات وتصديرها للغرب على طبق من ذهب…
لقد آن الآوان لتعود مصر إلى نظام العدل، إلى نظام الإسلام العظيم، نظام دولة الخلافة.
فهلاّ تحرك المخلصون من أبناء الجيش المصري لنصرة الحق وقلب الطاولة على طنطاوي وما يمثله من تبعية وجبرية.
اللهم عجل بفرجك
كتبه للإذاعة: أبو باسل