Take a fresh look at your lifestyle.

من أروقة الصحافة صالح يعلن عفوا عاما

 

أعلن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الأحد عفوا عاما عن كل من ارتكب “حماقات” منذ اندلاع الأزمة في اليمن.

 

وأفاد التلفزيون اليمني الرسمي أن العفو العام يستثني المتورطين في جرائم جنائية والمشاركين في محاولة اغتيال صالح في يونيو/حزيران الماضي.

 

وأفاد المصدر نفسه أن قرار العفو اتخذ خلال اجتماع لحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم والأحزاب المتحالفة معه رأسه صالح، مشيرا إلى أن المتورطين في حادث تفجير مسجد دار الرئاسة الذي استهدف الرئيس سيحالون إلى العدالة سواء كانوا جماعات أو أحزابا أو أفرادا.

 

إن نظام صالح المترنح، قد أذاق أهل اليمن الويلات تلو الويلات، فمنذ استيلائه على الحكم قبل ثلاثة عقود أو يزيد، وهو يعمل خادما مخلصا لبريطانيا العظمى؛ يتلقى الأوامر من ردهات داونينغ ستريت، وقد ساهم بتعزيز نفوذ الإنجليز في اليمن اقتصاديا وسياسيا، وعمل على قطع الطريق أمام أمريكا في بسط الهيمنة والنفوذ على اليمن.

 

وفي خضم الثورة اليمنية المباركة، أطلق صالح اللجام لبلاطجته لقتل الناس وتخويفهم وملاحقتهم، وفي الوقت نفسه سمح لحرسه الجمهوري وأجهزته الأمنية بملاحقة الناس في أرزاقهم وأعناقهم وسجنهم وتعذيبهم وقتلهم أيضا، محاولا القضاء على الثورة وإخمادها.

 

إلا أن الفشل كان نصيب صالح، وبدأت الحبال تلتف حول رقبته، فالثوار من جهة، والغرب الكافر المستعمر -سواء بريطانيا أو أمريكا- من الجهة الأخرى، حيث إن بريطانيا ترفض التنازل عن تبعية النظام اليمني لها، وبالمقابل فإن أمريكا تحاول استغلال الموقف المتزعزع وغير المستقر، وتحقيق المكاسب السياسية والاقتصادية والعسكرية.

 

وقد أفضى الحال إلى محاولة صالح الخروج من الحكم بضمانات لشخصه وحياته وضمان عدم ملاحقته قضائيا، وهذا يقتضي أيضا إعفاء جميع من آزره وسانده في قتل الشعب الأعزل من بلاطجة وتجار دماء، ولهذا كان لا بد لصالح من إعفاء البلاطجة والمجرمين ليضمن عدم ملاحقتهم التي قد تفضي إلى فتح ملفات صالح نفسه، وتلاحقه وتفضح مزيدا من ممارساته الإجرامية.

 

إن الإفلات من العقاب قد يتسنى في ظل النظام اليمني، ولكن عقاب الله شديد… ولن يجدي صالح قوانينه وإعفاءاته يوم يقف الناس إلى رب العالمين.

 

أما اليمن، فمكر الإنجليز والأمريكان وصالح سوف يبور، ولن تكون إلا سويعات حتى يأذن الله سبحانه بالنصر، وتصير اليمن تحت جناح الخلافة الراشدة، لتحق الحق وتعيد الأمر إلى رشده.

 

وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون

 

 

كتبه للإذاعة: أبو باسل