Take a fresh look at your lifestyle.

إلى الجامعة العربية

 

يا أيتها الجامعة العربية.. كم ضحية يجب أن تسقط في سوريا قبل انتهاء المهلة!!!!

بل .. كم مهلة يحتاج أهلنا في سوريا ليفنو عن بكرة أبيهم ؟!!!

 

مهلة تتلوها مهلة … تحذير يتبع تحذيرا .. تهديد وراء تهديد …

وما بين المهلة والأخرى يسقط الشهداء ..
تُغتال الطفولة ..
ترمل أيامى ..
تبكي الثكالى ..
يعذب الأبطال ..

 

ما بين التحذير والآخر يزداد البطش …
تزداد الصورة قتامة وعتمة ..
ينقض الوحش على فرائسه بدون تفريق بين رجل ولا امرأة ولا شيخ ولا طفل ..
مخالبه تنهش في الأحياء والأموات ..
وعيونه الحمراء لا ترى.. ولا تريد سوى الدم الطاهر الذي يسيل من ضحاياه..

 

وتأتي الجامعة العربية المغوارة لتعقد الاجتماع تلو الاجتماع ..
لتلقي الخطبة تتلوها خطبة ..
ويتمخض الجبل فيلد فأرا ميتا تفوح رائحته النتنة تزكم الأنوف …
وما بين المهلات التي أعطتها الجامعة العربية للنظام السوري سقط مئات الشهداء
عُذب مئات السجناء ..
مُثَّل بالعشرات بوحشية تأنف منها الحيوانات المفترسة ..

 

والعالم يراقب وكأنه يشاهد فيلما سينمائيا من أفلام الرعب ..
يسمع الأنات والصيحات …
يرى الدماء مخلوطة بالدمعات ..
تتحرك المشاعر.. ويسخط البعض ..ويتألم الآخر.. ويبكي الثالث .. وماذا بعد !!
منهم من يتمتم ببعض الأدعية للضحايا بأن يفرج الله كربهم ..
منهم من يخرج في مسيرة احتجاج يهتف ضد الطغاة … ويعود لبيته مرتاحاً أنه عمل ما بوسعه وما يقدر عليه ..
منهم من يريد اللجوء إلى الحل الخارجي الأجنبي الذي يتربص بالإسلام وأهله تربص الوحش لفريسته ..
وما بين كل هذا يزداد الوضع سوءاً ومأساوية ..

 

فيا أيتها الجامعة العربية الحل ليس بمزيد من المهلات..
ويا أيتها الأمة الإسلامية ..الحل ليس باللجوء للغرب أو حتى للجامعة العربية الهزيلة ..
سقوط الطاغية ليس فقط بالدعاء عليه بدون العمل على ذلك بالطريقة الصحيحة ..

 

ويا أهلنا في سوريا .. ويا أهلنا في مصر.. وتونس ..وليبيا .. واليمن ..
لا تطالبوا بدولة مدنية .. ولا بدولة ديمقراطية .. بل طالبوا بدولة إسلامية ..
فلن يزيل الظلم ويعيد الحق إلا دولة الخلافة القوية ..
فادعوا لها .. واعملوا لها لتنالوا العز في الدنيا والآخرة ..

 

اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون …

ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ..