Take a fresh look at your lifestyle.

من أروقة الصحافة طنطاوي يرفض الضغوط والتحرير يحشد

 

حذر رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مصر المشير محمد حسين طنطاوى من أن الجيش لن يسمح لأحد بالضغط عليه، وأكد أن الانتخابات التشريعية ستجري في موعدها، بينما دعت فرنسا المجلس لتسليم السلطة للمدنيين. يأتي ذلك في وقت دعا فيه ائتلاف شباب الثورة لمظاهرات مليونية جديدة في ميدان التحرير.

وقال طنطاوي في تصريحات للصحفيين اليوم إن هناك تحديات كثيرة تواجه البلاد، وتعهد بالتصدي لها وعدم السماح لأي فرد أو جهة بالضغط على القوات المسلحة.

إن ما يجري في مصر من استمرار للثورة ضد الظلم والاستبداد والقهر، والذي لم يتغير بتغير شخص الرئيس المخلوع مبارك، يثبت أن الشعب المصري المسلم أصبح واعيا على ما يحاك ضده من مؤامرات، وأنه عصيٌّ على التضليل الممنهج الذي مارسه مبارك ونظامه البغيض، وأن طنطاوي ومبارك هما وجهان لعملة واحدة، عملة الخيانة والتبعية والعمالة، حتى خرج الناس منادين “الشعب يريد اسقاط المشير”.

ولعلنا نستذكر إبان أيام سقوط مبارك، حيث كان المشير طنطاوي في واشنطن، بالرغم من صعوبة الموقف في مصر وإمكانية سقوط الرئيس في أية لحظة، إلا أنه آثر الوجود وقتها في واشنطن، مما يفسر اهتمام أمريكا بما يجري في مصر، وخوفها آنذاك على ضياع نفوذها بضياع مبارك، فخططت ودبرت لضمان بقاء هيمنتها من خلال قيادة الجيش المصري، برئاسة المشير طنطاوي.

إن تحذير طنطاوي يدلل على الخوف الشديد من القضاء على عمالته وتبعيته، وهو يحاول جاهدا صناعة الأحلاف السياسية مع بعض الحركات والأحزاب السياسية ولا سيما الإسلامية منها، لتضليل الناس وإيهامهم بأن التغيير قد حصل، ومما يؤسف حقا، قلة الوعي السياسي لدى البعض من هذه الحركات، ونسكت عن غير ذلك، وقيامهم بالانغماس بالتحالف مع طنطاوي وما يمثله من استمرارية لنظام مبارك الخائن.

فالضغط الوحيد الممارس على القوات المسلحة، هو الضغط الأمريكي عبر طنطاوي نفسه، لتضليل الشعب وحرف ثورته، ولتثبيت الاتفاقيات الإقليمية والدولية، والمحافظة على اتفاقية كامب ديفيد تحديدا، لحماية يهود وطمأنتهم، حتى إن وسائل الإعلام قد تناقلت أخبارا تتعلق بمطالبة كيان يهود عبر سفاراتها في الخارج، بمساندة طنطاوي وقيادة الجيش وعدم توجيه الانتقادات لهم، لهشاشة موقفهم وضعفهم.

فالحالة المصرية أصبحت مهيأة للانعتاق من التبعية إلى الأبد، ولتحقيق الانعتاق من هيمنة أمريكا، فما على الحركات الإسلامية تحديدا إلا أن تعلن براءتها من طنطاوي، وأن تصطف مع الشعب في مطالبته بإسقاط النظام كاملا.

أما الجيش المصري، فعلى جنرالاته أخذ زمام الأمور على الفور، والإطاحة بالمشير ومن حوله من الفاسدين، والتحول الجذري الفوري إلى رفع راية الإسلام العظيم، من خلال نصرة العاملين المخلصين لاستئناف الحياة الإسلامية، وتسليم الحكم إلى حزب التحرير، ليخرج الناس من ضنك الرأسمالية، إلى عدل الإسلام وسعته.

اللهم اجعل ذلك قريبا

 

 

كتبه للإذاعة: أبو باسل