الجولة الإخبارية 10-12-2011
العناوين:
- الغنوشي يتنصل من قضايا أمته ويقصد أمريكا لنيل موافقتها على برنامج حزبه الموالي لأوروبا
- حزب العدالة والتنمية المغربي يُشارك في الحكم بعد موالاته للقصر
التفاصيل:
تحدث رئيس حزب النهضة في قضايا رئيسية تهم الشعوب العربية والإسلامية وحاول في حديثه هذا إثبات أن حزبه لم يكن مؤيداً للإرهاب ولم يكن متطرفاً في يوم من الأيام فقال: “منذ الإعلان عن تأسيس النهضة كحركة سياسية في العام 1981م فإنني لم أكن مؤيداً للإرهاب”.
وبخصوص رأيه في القضية الفلسطينية حاول التنصل من دعم الفلسطينيين في تحرير كل فلسطين وأظهر موافقته على فكرة الدولتين استرضاءً لأمريكا فقال: “تلك مسألة معقدة لم تجد حلاً بعد لا مع عرفات ولا مع أبو مازن ولا مع حماس وهذا مع أن أغلبية الفلسطينيين قبلت بفكرة الحل على أساس دولتين. وهذه المسألة تخص الآن الفلسطينيين والإسرائيليين أكثر مما تخص أي فريق آخر”، وأكد على نظرته الوطنية الضيقة فقال: “أنا معني بتونس وأنا أركز على نموذج وعلى تجربة أريد لهما أن ينجحا في حين يهتم آخرون بقضية فلسطين أو ليبيا. فكل واحد يهتم بما يمس مصالحه ومصلحتي أنا هي تونس”.
وتملق الأمريكان أكثر عندما تحدث عن برنامجه الانتخابي فقال: “برنامجنا الانتخابي لا يتضمن أية إشارة إلى قطع العلاقات مع إسرائيل … والنزاع العربي الإسرائيلي ليس واحداً للسياسات الطويلة الأمد التي تؤثر في تونس ولا ينوي أي حزب في تونس سواء حزب النهضة أو أي حزب آخر أن يقترح مثل هذا الطلب في الدستور الجديد والبلد الوحيد الذي سيتم ذكره في الدستور المقبل هو تونس”.
وتأتي هذه التصريحات المتخاذلة للغنوشي قبل قيامه بزيارة واشنطن التي ينوي أن يقوم بها أملاً في نيل حظوة لديها لاكتساب مشروعيتها لحزبه في الحكم.
وعلق بعض السياسيين التونسيين منتقدين بشدة زيارة الغنوشي المزمعة لأمريكا فقال عبد الستار الشعوبي: “إن زيارة الغنوشي في مثل هذه الظروف الذي تمر بها تونس هي رسالة واضحة ومفضوحة تؤكد أن حركة النهضة ترتب مستقبل تونس بالتنسيق مع واشنطن”.
وتحدث أستاذ العلوم السياسية والقانونية بالجامعة التونسية هشام الرقيق على الزيارة فقال: “على النهضة أن تكون على وعي بأن مستقبل تونس لا يصاغ خارج حدودها، إن مستقبل تونس يبنى هنا لا بالترتيب مع واشنطن العدو الأول للعرب الذي دمر العراق”، وأضاف الرقيق قائلاً: “إن زيارة الغنوشي لواشنطن إذا ما نزّلناها في إطارها السياسي هي زيارة غير بريئة، إنها مؤشر واضح على أن النهضة تسعى لكسب أكثر ما يمكن من الدعم من أمريكا”.
وتأتي زيارة الغنوشي إلى واشنطن بعد أن تلقى دعوة للزيارة كان في السابق ممنوعاً منها وذلك من أجل أن يكون لأمريكا دور في تونس إلى جانب الدور الأوروبي فيها.
———
لم يأت تكليف بن كيران رئيس حزب العدالة والتنمية المغربي برئاسة الحكومة المغربية المقبلة من فراغ، فقد أثبت قادة هذا الحزب ولاءهم للملك محمد السادس وأثبتوا إخلاصهم للقصر في سياساته الخارجية.
فقد ثبت أن بن كيران ونائبه قد صاغا في العام 1990م وثيقة تقبل فيها الحركة في ظل النظام الملكي، بل وتقر فيها بما يُسمى بإمارة المؤمنين التي تمنح الشرعية الدينية للملك الفاسد ونظامه المفسد في البلاد.
فبن كيران أقرّ في الوثيقة بأن النظام الملكي هو الضامن لوحدة التراب المغربي، وأقرّ بأن إمارة المؤمنين هي الضامن لإسلامية الدولة وعدم انحرافها أو سقوطها في براثن الأطروحات العلمانية على حد زعمه.
هذا هو حزب العدالة والتنمية الذي سيتولى الوزارة في المغرب، وهذه هي حقيقته، فهو حزب يُطيل عمر الملكية الفاسدة في المغرب.