Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق أمريكا تدعي العمل على تطوير التعليم في اليمن

 

أوردت صحيفة الأولى اليومية الصادرة في اليمن يوم الاثنين 21 تشرين ثاني/نوفمبر المنصرم نقلاً عن موقع براقش نت الالكتروني خبراً بعنوان”السفارة الأمريكية: شاركنا بعودة أكثر من 400 ألف طالب وطالبة إلى المدارس”قالت فيه (أكد مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ونائب القائم بأعمال السفير الأمريكي في اليمن روبرت ولسون أن الوكالة الأمريكية والسفارة الأمريكية بصنعاء شاركتا بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم في اليمن في الحملة الوطنية الخاصة بعودة الطلاب إلى المدارس وكذلك التواصل الوطني لأداء الامتحانات.وقال ولسون في كلمة له ألقاها أمس الأحد في حفل توزيع الحقيبة المدرسية على طالبات مدرسة 7 يوليو بمدينة سعوان بالعاصمة صنعاء إن الحملة نجحت في إعادة أكثر من 400 ألف طالب وطالبة إلى المدارس. وذكر إن الطلاب تمكنوا من أداء الاختبارات وذلك رغم المشاكل والاضطرابات الأمنية والتي تسببت في إغلاق الكثير من المدارس. فقد أوضح مدير الوكالة الأمريكية للتنمية في الحفل الذي حضره وزير التربية والتعليم الدكتور عبد السلام الجوفي والملحقية الإعلامية بالسفارة الأمريكية بصنعاء إن نسبة الطلاب الذين عادوا إلى مدارسهم وصلت إلى أكثر من %90. وأفاد إن الولايات المتحدة قدمت لليمن 20 مليون دولار خلال الفترة من 2006 ـ 2011م وذلك في مشاريع تعليمية فقط منوهاً إلى انه تم عبر الوكالة الأمريكية تطوير المدارس في اليمن وعمل وتأهيل المدرسين وعمل دورات تدريبية لغرض تطوير التعليم في اليمن.)

 

إن وكالة التنمية الأمريكية التي تسرح وتمرح في اليمن بدون حسيب ولا رقيب لها علاقة بثلاث وزارت في اليمن “الصحة والسكان، الإعلام، الأوقاف” والآن تزحف نحو وزارة التربية والتعليم، بمعونة من السفارة الأمريكية بصنعاء وبتخاذل من النظام الحاكم في اليمن.

 

إن حملة توزيع الحقيبة المدرسية من قبل الوكالة الأمريكية للتنمية رافقتها إعلانات معلقة كدعاية لها تقول إنها تعمل لإعادة الطلاب في اليمن إلى مدارسهم. من جانبها قامت المدرسة الدولية الأمريكية كذلك بالإعلان للطلاب بالالتحاق في مدرستها بصنعاء بصورة لم يسبق لها مثيل تقول فيها بأنها تصنع قادة المستقبل في اليمن.

 

كما إن الحكومة الأمريكية تعمل الآن مع وزارة التربية والتعليم في اليمن على إدخال برامج تعليمية أمريكية لغرض تدريسها في اليمن تحت مسمى تطوير التعليم في اليمن.

 

أمريكا التي تقول إنها تريد تطوير التعليم في اليمن شكى ساستها من سوء التعليم في بلادهم، فقد أورد الرئيس الأمريكي الأسبق ريتشارد نيكسون في كتابه الفرصة السانحة عن مشاكل التعليم في أمريكا، وذكر بأن من المشاكل لديهم قصر العام الدراسي الذي يبلع 180 يوماً وان العام الدراسي في كل من اليابان وألمانيا أطول مما في أمريكا، وان %25 من السكان الأمريكيين لا يحملون شهادة إتمام المرحلة الثانوية “التوجيهي”. فالأولى بالأمريكان الاهتمام بأنفسهم ومواجهة مشاكلهم وان لا يتستروا لتحقيق أهدافاً يخفونها عن العيون لأنها مكشوفة وان لا يتدخلوا ليفسدوا على الآخرين حياتهم، وان التعليم في اليمن ليس بحاجة إليهم لينهض بل بحاجة إلى دولة تضع سياسة تعليمية ناهضة للأمة الإسلامية مجتمعة إلى جانب النهوض ببقية نواحي الحياة التي لم تشهد انحطاطاً لم تشهده من قبل.

 

المهندس: شفيق خميس
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية اليمن