الجولة الإخبارية 2-1-2012
العناوين:
• المملكة المتحدة تستعد لإجراءات طارئة في حال انهيار اليورو وتدفق الناس والمال عليها
• سوريا: المراقبون العرب يشهدون على القتل والدمار ولكن ذلك ليس كافيا!
• إيران تهدد بإغلاق مضيق هرمز
• الشرطة التركية تعتقل شباناً لإهانتهم “إسرائيل”
• مدير البنك السويسري يقول بأن لباكستان 97 مليار دولار في البنوك السويسرية
التفاصيل:
وزراء بريطانيون يبحثون وضع خطط صارمة لمنع تدفق الأموال والناس إلى بريطانيا من أوروبا في حال انهارت العملة الموحدة المتعثرة، جاء ذلك بعد خشية الخبراء من أن انهيار اليورو من شأنه أن يؤدي إلى حركة واسعة النطاق من الناس والمال مع عواقب ضارة محتملة لبريطانيا إذا تركت هذه الحركة من دون ضوابط، وقد وضعت وزارة الخزانة البريطانية خططا للطوارئ لمنع المستثمرين من تحويل مبالغ ضخمة من السيولة النقدية من منطقة اليورو إلى بريطانيا، وسط مخاوف من أنها قد تؤدي إلى ارتفاع في قيمة الجنيه الإسترليني، ويمكن أيضا أن تغلق الحدود في بريطانيا مؤقتا ضد اللاجئين الاقتصاديين من أوروبا إذا انهار اليورو، حيث إن الاضطرابات المدنية على نطاق واسع في القارة مقدمة لذلك، كما وتعمل وزارة الخارجية أيضا على وضع خطط طوارئ لإجلاء طارئ لآلاف من المغتربين البريطانيين من البلدان المنكوبة، فالوزراء يخشون من أن تفكك اليورو يمكن أن يكون له أثر مدمر على بريطانيا، مما بدد الآمال في انتعاش الاقتصاد وإرجاعه مرة أخرى إلى حالة الركود.
تخطط بريطانيا في كيفية التعامل مع انهيار اليورو، وكأنها بمنأى عن المشاكل الاقتصادية التي تعصف بجميع الاقتصاديات الغربية! ولكن على الأرجح أنها سوف تصبح هي أيضا ضحية لنظامها المالي. قال الله تعالى: {… وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} (الأنفال 30).
——–
تصاعدت حدة العنف في جميع أنحاء سوريا، ومراقبوا جامعة الدول العربية يواصلون البحث عن دلائل على وجود قمع وحشي في البلاد! وقد قال نشطاء أن الجنود فتحوا النار على المتظاهرين العزل في وقت وجود البعثة مما أسفر عن مقتل ستة على الأقل، وقد بدأت جامعة الدول العربية بعثتها لشهر واحد، ابتداء من يوم الثلاثاء الماضي، حيث بدأوا من مدينة حمص حيث قتل عشرات من المحتجين، وقد استقبلتهم الحشود الغاضبة من الذين علموا بوجود الجامعة العربية، وهم على علم بأنهم لن يفعلوا شيئا لوضع حد للعنف، وقد أمضى فريق المفتشين يومين في زيارة المناطق الأكثر معاناة مثل منطقة بابا عمرو، كما أعرب النشطاء السوريون وجماعات حقوق الإنسان عن قلقهم بشأن ما إذا كان الجنرال السوداني الذي يقود بعثة جامعة الدول العربية هو خيار مناسب؟! حيث يزعمون أنه تحدى محكمة جرائم الحرب في دارفور، فيما يعني أنه قد لا يقدم حكما متوازنا، لكن الجامعة العربية قالت بأنها واثقة من أن تجربة الجنرال مصطفى الدابي تمكّنه من تقييم الوضع في سوريا بشكل صحيح.
كيف آلت بعثة المراقبين العرب إلى مهزلة؟! فبعد الموت والدمار الذي أصبحت لا تخطؤه العين في شوارع سوريا، فإن البعثة لا تزال بحاجة إلى مزيد من الإثباتات عن آلة الأسد للقتل الوحشي، وبالمثل فإن عدم رغبة القوى الكبرى والدول الإقليمية لاتخاذ أي إجراء كما فعلوا في ليبيا يشير إلى التواطؤ مع نظام الأسد، لإعطائه مزيدا من الوقت لسحق الانتفاضة، فمن الواضح أن قادة الاستبداد في المنطقة ألقوا بثقلهم لدعم الأسد وهم يريدون له أن يبقى حتى يتسنى لهم البقاء بأمان على عروشهم.
——–
قال قائد البحرية الإيرانية “أن إيران يمكنها بكل سهولة إغلاق الطريق البحري أمام عبور ناقلات النفط في أهم مضيق في العالم، ومضيق هرمز عند مدخل الخليج، ولكنها لن تفعل ذلك الآن” وقال الأميرال حبيب الله السياري في مقابلة مع تلفزيون برس الإيراني يوم الأربعاء “إن إغلاق المضيق من قبل القوات المسلحة الإيرانية سهل جدا أو كما نقول (في إيران) أسهل من شرب كوب من الماء”، وأضاف “لكن اليوم، لسنا بحاجة (لإغلاق) المضيق لأن لدينا بحر عُمان تحت السيطرة، ويمكن التحكم في العبور” وتحدث السياري بعد يوم من تهديد نائب الرئيس الإيراني محمد رضا رحيمي بإغلاق المضيق إذا فرض الغرب مزيداً من العقوبات على إيران، حيث قامت البحرية الإيرانية بمناورات في المياه الدولية في شرق القناة، وردا على التهديدات الإيرانية قال متحدث باسم الأسطول الخامس الأمريكي أن “من يهدد بتعطيل حرية الملاحة في مضيق دولي يكون خارجاً عن المجتمع الدولي، ولن يتم التسامح مع أي خلل”.
إن القيادة الإيرانية تقوم بعرض مجموعة من الخطب الرنانة والتهديدات الفارغة، والتي تتراوح بين قمع للدولة العبرية للفلسطينيين إلى أميركا الصليبية في العراق وأفغانستان، ولكن لو كانت القيادة الإيرانية صادقة لتحركت منذ فترة طويلة لحماية مصالح الأمة والإسلام، بل بدلا من ذلك فإنهم يدعون إلى محاربة الأمة الإسلامية ويوفرون المساعدات الحيوية للغرب في إخماد الانتفاضة في سوريا، ويعتمون على المقاومة في أفغانستان ضد الاحتلال الأمريكي، قال الله تعالى {يُخَادِعُونَ اللّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ} (البقرة 9).
——–
اعتقلت الشرطة التركية 30 شابا بعد أن بدأوا بحملة احتجاج مناهضة “لإسرائيل” خلال مباراة لكرة السلة بين تركيا و”إسرائيل” في مدينة قيصري بوسط تركيا، حيث دخلت الشرطة إلى ملعب كرة السلة في مدينة قيصري بين حشود المتفرجين الأتراك وهم يلوحون بالأعلام الفلسطينية، وبدأوا بالاحتجاج، ومع استمرار الاحتجاج غادر اللاعبون “الإسرائيليون” الملعب”، وقالت الشرطة “أن المحتجزين اتهموا بإهانة “إسرائيل”، وهذه ليست المرة الأولى التي اضطر فيها لاعبون “إسرائيليون” إلى مغادرة الملاعب، ففي عام 2009 غادر لاعبون “إسرائيليون” الملاعب عندما قام 3000 من المشجعين الأتراك بتعطيل لعبة لكرة السلة في العاصمة أنقرة.
ماذا يمكن للمرء أن يتوقع من أمثال إردوغان الذي أهين علنا من شمعون بيريز، رئيس دولة يهود التي ترفض الاعتذار عن عمليات القتل لضحايا أسطول مرمرة، وتبحث حاليا في الاعتراف بما يسمى بالإبادة الجماعية الأرمنية؟! وعلاوة على ذلك، كيف يعتبر الاحتجاج على “إسرائيل” جريمة يعاقب عليها القانون، في حين لا يتم التعامل مع جرائم القتل في فلسطين من قبل “إسرائيل” جريمة في نظر إردوغان؟!
——–
قال مدير مصرف سويسري “إن الباكستانيين من الفقراء ولكن باكستان ليست بلدا فقيرا”، وأضاف “أن لباكستان ودائع في البنك بقيمة 97 مليار دولار، وإذا تم استخدام هذا المال من أجل رفاهية باكستان وشعبها فإنه يمكن لباكستان أن تكون لها ميزانية أكبر وأقل ضريبة لمدة 30 عاما، ويمكن أن توفر ستين مليون وظيفة، ويمكن فرش السجاد على أربعة مسارب على الطريق الواصل من أي قرية إلى إسلام أباد، وإمداد الطاقة لأكثر من 500 مشروع اجتماعي، وتمكّن كل مواطن من الحصول على راتب 20,000 روبية للستين عاما المقبلة، ولن يكون هناك حاجة للحصول على قروض من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي”.
هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها الكشف عن مثل هذا النوع من المعلومات ضد النخبة في باكستان، فقد أشارت العديد من المصادر أن لدى باكستان المال والموارد اللازمة لتصبح قوة عظمى في العالم، ولكن طالما أن الناس يريدون التغيير من خلال النظم الفاسدة، الديمقراطية أو الديكتاتورية، فإن النخبة ستواصل ابتزازهم ويحرم الباكستانيون من حقوقهم، وإعادة تشكيل الحزب السياسي الحالي لعمران خان مع العميل مشرف والمقربين السابقين له والسياسيين الفاسدين من حزب الشعب الباكستاني وحزب الرابطة الإسلامية ليس من أجل التغيير، ولكن هذه الجهود المبذولة هي لحماية النظام الحالي، ولا يمكن التغيير إلا من خلال إعادة إقامة الخلافة الإسلامية وسوف يتحرر الباكستانيون من الاستبداد والقمع من الظلمة المتحكمين، قال الله تعالى {… فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى} (طه 123).