Take a fresh look at your lifestyle.

مع الحديث الشريف مَا جَاءَ فِي عِظَمِ أَهْلِ النَّارِ

 

نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم “مع الحديث الشريف” ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

جاء في تحفة الاحوزي، في شرح جامع الترمذي “بتصرف” في” ” باب مَا جَاءَ فِي عِظَمِ أَهْلِ النَّار”ِ

 

حَدَّثَنَا عَبَّاسٌ الدُّورِيُّ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، أَخْبَرَنَا شَيْبَانُ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” إِنَّ غِلَظَ جِلْدِ الْكَافِرِ اثْنَانِ وَأَرْبَعُونَ ذِرَاعًا، وَإِنَّ ضِرْسَهُ مِثْلُ أُحُدٍ، وَإِنَّ مَجْلِسَهُ مِنْ جَهَنَّمَ كَمَا بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ ” .

 

قوله : ( إن غلظ جلد الكافر ) أي ذرع ثخانته ( اثنتان وأربعون )، وفي بعض النسخ اثنان وأربعين قيل الواو بمعنى مع ،( ذراعا ) في القاموس : الذراع بالكسر من طرف المرفق إلى طرف الإصبع الوسطى ، وذرع الثوب كمنع قاسه بها، ( وإن ضرسه مثل أحد ) أي مثل مقدار جبل أحد، ( وإن مجلسه ) أي موضع جلوسه، ( من جهنم ) أي فيها، ( ما بين مكة والمدينة ) أي مقدار ما بينهما من المسافة . قال النووي : هذا كله لكونه أبلغ في إيلامه ، وهو مقدور لله تعالى يجب الإيمان به لإخبار الصادق به.

أيها الإخوة الكرام:

 

إنها جهنم، جهنم يا عباد الله، التي ما فيها يحيير العقول وفي حديث ذكره أسد بن موسى أنه قال: “إن في جهنم لواديًا تتعوّذ جهنم من شرّ هذا الوادي كل يوم سبع مرات، وفي هذا الوادي جبّ تتعوّذ جهنم والوادي منه كلّ يوم، وفي هذا الجبّ حية تتعوّذ جهنم والوادي والجبّ منه كلّ يوم، وهذه الحيّة أعدّها الله للأشقياء من حملة القرآن”، فعلامَ الظلم والتقاعس يا عباد الله؟ حتّام يبقى الكفر هو الحاكم في حياتنا؟
إلى متى نرى حكاما يبيعون المسلمين ودينهم بلا ثمن لأعداء الله؟

أيها المسلمون يا عباد الله:

 

إذا سألتم عن طعام أهل النار فهو كما أخبر الله – عز وجل -: { ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضَّالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ لآكِلُونَ مِنْ شَجَرٍ مِنْ زَقُّومٍ فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ } وإذا سألتم عن شراب ساكن النار فشرابهم الحميم الماء المغلي غاية الحرارة، “فَشَارِبُونَ عَلَيْهِ مِنْ الْحَمِيمِ” وأما إن سألتم عن لباس أهل النار فكلّه نارٌ في نار، إنها ثيابٌ وسراويل من نار، { فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَار } { سَرَابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمْ النّار } َ وأما إن سألتم عن فرش أهل النار فهي من نار، قال – تعالى -: { لَهُمْ مِنْ جَهَنَّمَ مِهَادٌ وَمِنْ فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ } أما سمعتم بهذا يا عباد الله. أعاذنا الله وإياكم من نار جهنم، وجعل الجنة لكم مقاما.

إخوتنا واخواتنا الكرام، والى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.