Take a fresh look at your lifestyle.

الجولة الإخبارية  4-1-2011م

 

العناوين:

 

•  النيابة في مصر تصف الرئيس الساقط بالطاغية المستبد واليهود يعلنون استعدادهم للتفاوض مع الإسلاميين الفائزين

الرئيس التونسي المؤقت يقول إن شعوب الدول العربية التي أطاحت بأنظمتها أدركت أن الإسلام يقدم حلولا لمشاكل العصر ولذلك انتخبت الإسلاميين

الكشف عن خبث الدول العلمانية ومادة دين الدولة الإسلام كمادة فخرية للخداع يمنع التشريع وسن القوانين على أساسها

رئيس الشيشان قديروف يعلن تأييده لبوتين وأنه يريد أن تكون روسيا دولة عظمى

 

التفاصيل:

 

استؤنفت في 3/1/2012 محاكمة الرئيس الساقط حسني مبارك وقسم من أركان حكمه، وقد قدمت النيابة العامة اتهامات أخرى بجانب إعطائه الأوامر بقتل المتظاهرين وهي اتهامات لها علاقة بالفساد واستغلال السلطة والنفوذ لصالح عائلته والمقربين منه، ووصف ممثل النيابة حسني مبارك بالطاغية المستبد وأنه كرس الدولة لتوريث الحكم لنجله الثاني جمال وزوّر إرادة الشعب، وأنه كان يرضخ لأوامر زوجته سوزان ثابت التي كانت تعمل لتصبح أم الرئيس مثلما كانت زوجة الرئيس. ووجهت إلى وزير داخليته السابق العدلي إقامة نظام أمني قمعي مستبد لخدمة الحاكم ولإنجاح مشروع التوريث. ومن ناحية ثانية فقد تم إجراء الانتخابات في الأجزاء المتبقية في تسع محافظات من مصر، وتشير نتائج الفرز الأولية إلى تقدم الإسلاميين فيها كما ظهر في المناطق السابقة التي أجريت فيها الانتخابات حيث فاز الإسلاميون بنسبة 70%.

 

ومن جانب آخر ذكرت صحيفة هآرتس اليهودية أن وزارة خارجية كيان يهود أبلغت سفيرها في مصر لإجراء حوار مع الإسلاميين الفائزين في الانتخابات. فكيان يهود يضطر الآن للمفاوضات مع الإسلاميين الذين كان يحاربهم ويحرض حسني مبارك ونظامه القمعي على محاربتهم؛ لإدراكهم أن الإسلام لا يسمح بالاعتراف بكيانهم الغاصب لفلسطين. ولذلك يدركون أن المسلمين الذين يسيّرون سياستهم حسب دينهم سيرفضون كيانهم ويعلنون الجهاد عليهم، أو على الأقل يقطعون مع كيانهم كل صلة حتى يستعدوا للقضاء عليه. وهم يحاولون الآن استمالة الإسلاميين للمفاوضات معهم، فإذا أحسوا منهم ميلا، وأنهم لا يطبقون سياسة الإسلام في تعاملهم السياسي فكأنهم إسلاميون اسماً لا فعلا، فإنهم سيتمادون معهم في الاتصالات كما تعمل أمريكا أيضا حتى يحافظوا على كيانهم واحتلالهم لبلد من أقدس بلاد المسلمين. وكانوا هم والأمريكيون يدعمون حسني مبارك الساقط حيث كان لا يرفض لهم طلبا ولو كان فيه تدمير لمصر وتجويع لأهلها. وكان جل همّ حسني مبارك وعائلته أن يبقوا حكاما لمصر كما أثبتت النيابة العامة ذلك وأثبتت طغيانه وجبروته على أهل مصر لصالح الأعداء.

 

———

 

قال الرئيس التونسي المؤقت المنصف المرزوقي في 3/1/2011 أثناء زيارته لليبيا “إن شعوب الدول العربية التي أطاح الربيع العربي بأنظمتها أدركت أن الإسلام يمكنه أن يقدم حلولا لمشاكل العصر ولذلك جاء الإسلاميون إلى السلطة”. وقال “إن هذا السبب هو ما جعل الإسلاميين في مصر وتونس والمغرب يفوزون بالانتخابات”. وقال إنه “يجب تقبل حكم الأحزاب الإسلامية وعدم التفكير في منعها والتصدي لها كما حدث في الجزائر في تسعينات القرن الماضي ما أغرق البلاد في دوامة العنف”، وقال “لو أن الجزائريين تركوا المجال للإسلاميين في الوصول إلى السلطة لما سالت تلك الدماء الغزيرة ولما أزهقت تلك الأرواح”.

 

ولكن يبقى التحذير للإسلاميين بأن يدركوا أن الشعوب ما انتخبتهم لأشخاصهم، وإنما انتخبتهم حتى يطبقوا سياسة الإسلام الذي يقدم بالفعل حلولا لمشاكل العصر، فإذا لم يطبقوا سياسة الإسلام فإن الفشل سيكون مصيرهم، وعندئذ ستقوم الشعوب التي أسقطت الطغاة للعمل على إسقاطهم، وربما ينقلب ذلك بمردود عكسي على الإسلام بأن تضعف ثقة هذه الشعوب بإسلامها كنظام للحياة يعالج كافة المشاكل بشكل صحيح، فله سياسة مميزة لا تشبه السياسة الديمقراطية أو الرأسمالية ولا تشبه الاشتراكية. وحتى هذه اللحظة لم يطرح الإسلاميون الفائزون في الانتخابات السياسة الإسلامية كبديل ولم يضعوها موضوع التطبيق. والجدير بالذكر أن حزب التحرير منذ زمن بعيد يطرح مشروع الدستور الإسلامي على المسلمين لتطبيقه، كما أنه يعرض السياسات الإسلامية المتعلقة بالحكم والاقتصاد والداخلية والخارجية وغيرها من أمور الدولة والمجتمع، كما أنه رسم الأساليب والآليات المضبوطة لتطبيق كل ذلك عمليا.

 

———

 

نقلت صفحة الدولة الإسلامية عن صفحة تلفزيون القناة السابعة التركية في 24/12/2011 كشف فيها أحد الباحثين عن أسباب رفض الشاعر التركي المشهور محمد عاكف نشر كتاب معاني القرآن الكريم الذي كان يعمل على إعداده. حيث إن الدولة التركية تعاقدت معه على تأليف هذا الكتاب فذهب إلى مصر عام 1926 وقد عمل على تأليف هذا الكتاب أربع سنوات ولكنه رفض فيما بعد تسليم ما كتبه من معاني القرآن لرئاسة الديانة وأعاد النقود التي تقاضاها كأجر على ذلك، حيث أدرك أن أتاتورك أراد من ذلك إلغاء قراءة القرآن بالعربية وجعل الناس يقرأون كتاب معاني القرآن باللغة التركية الذي يعمل على تأليفه ليحل محل القرآن، وذلك في خطة خبيثة من الدولة العلمانية في تركيا. وخاصة أنه رأى الدولة قد قامت في سنة 1928 بإلغاء المادة القائلة: “دين الدولة هو الدين الإسلامي”، مع العلم أن هذه المادة وضعت في الدستور الذي فرضه أتاتورك عام 1924 عندما ألغى نظام الخلافة الإسلامية التي كانت قائمة على أساس الدين الإسلامي من عقيدة ونظام للحياة، ووضع بدل ذلك تلك المادة خداعا للناس، ولم تكن مواد الدستور تستند إلى هذا الدين كسائر الدساتير في البلاد العربية حيث تضع مثل هذه المادة، ولكن لا تسند الدستور ومواده إلى الدين الإسلامي وذلك في خطة خبيثة من الغرب واضع هذه الدساتير؛ وكأنه لم يلغ الإسلام من الحكم ولم يفصله عن الدولة، فهي كمادة فخرية للخداع لا يشرع على أساسها شيء ولا تسن القوانين حسبها. فأصبح مكان هذه المادة فارغا في الدستور التركي حتى عام 1937 حيث وضعت المادة الثانية التي تحدد مواصفات الجمهورية التركية: “بأنها دولة علمانية ديمقراطية …”، ووضعت المادة الرابعة للمحافظة على هذا الأساس بحيث لا يمكن تغيير أو تعديل أو الاقتراح على تغيير هذه المواد الثلاثة الأولى التي تشكل أساس الدستور وهي المادة الأولى المتعلقة بالنظام الجمهوري والمادة الثانية المتعلقة بكون الدولة علمانية ديمقراطية والمادة الثالثة التي تركز على قومية البلد التركية من اللغة إلى العلم إلى الحدود التي رسمها المستعمر في معاهدة لوزان عام 1924. والجدير بالذكر أن المستعمرين وعملاءهم يعملون في مصر حاليا على جعل العلمانية أو الدولة المدنية أساساً للدستور لا يمكن تغييره أو تعديله. وإذا نجحوا في ذلك فإنهم بعد عدة سنوات سيعملون على إزالة المادة القائلة بأن الدين الإسلامي هو الدين الرسمي وأن المصدر الرئيس للتشريع هو الإسلام لأنه يتناقض مع كون الدولة مدنية أو علمانية كما عمل العلمانيون في تركيا. وقد كشف الباحث عن قول للشاعر محمد عاكف: “إنهم يريدون أن يدرّسوا كتاب معاني القرآن مكان القرآن نفسه، فماذا سأقول لله ولرسوله يوم الحشر”، ورفض تسليم ما كتبه لرئاسة الديانة وفسخ العقد معها وأعاد ما تقاضاه من أجر لها. ويذكر سعد الدين قَيناق أحد العاملين لدى النظام العلماني في ذلك التاريخ في مذكراته “لقد فكرنا في سرقة كتاب معاني القرآن الذي كتبه محمد عاكف… لقد وصل الحال بنا إلى هذه الدرجة ولكن محمد عاكف لم يتراجع عن موقفه في تسليمه لنا ذلك الكتاب فعرضنا عليه أموالا طائلة فكان جوابه الرفض بصورة قاطعة”. وقد أخفاه لدى إحسان أوغلو والد أكمل الدين إحسان أوغلو السكرتير الحالي لمنظمة التعاون الإسلامي عندما أصاب محمد عاكف المرض وسافر للعلاج فطلب من إحسان أوغلو قائلا له: “إذا عدت سليما معافى من المرض سأسترجعه منك وإذا مت فأحرقه”. وقد شهد أكمل الدين حرق والده إحسان أوغلو لهذا الكتاب عام 1961. وكل ذلك يدل على مدى الخبث والمكر الذي يمكر به الكفار تحت مسمى العلمانية والدولة المدنية لإزالة الإسلام من الوجود متبعين أساليب لا تنطلي على المسلمين الواعين.

 

———

 

نشرت جريدة “العقد الجديد” التركية في 2/1/2012 مقابلة أجراها مراسلها مع رمضان قديروف رئيس جمهورية الشيشان المحتلة من قبل روسيا. فعندما سأله مراسل هذه الجريدة عن كيفية تفكيره في حكم الجهاد؟ وقال له أليس من الأفضل لو كنت مجاهدا؟ فأجاب بأنه “يقوم بالجهاد وأن الشيخ يوسف القرضاوي كان قد صرح بأن قديروف يقوم بالجهاد”. حيث إن القرضاوي في مؤتمر عقد في غروزني عاصمة الشيشان في أيلول 2010 تحت عنوان الإسلام دين السلام دعا أهل الشيشان لأن يلتفوا حول قيادتهم الشرعية بقيادة رمضان قديروف مادحا إياه، وأن يجنحوا إلى السلم، وذكّرهم بأنهم جزء من الاتحاد الروسي، مما أثار -هذا الكلام المنسوب للقرضاوي- غضب كثير من المسلمين وخاصة في الشيشان لأنهم يريدون من ينصرهم على روسيا التي أذاقتهم الويلات منذ حوالي ثلاثمئة سنة وهم يقاومونها. وعندما سأله المراسل من أجل ماذا تناضل؟ قال إنه “يناضل من أجل أن يضحك الشعب الشيشاني وأن يمرح ويرقص وأن يعيش حياته وأن يتذوقها. فلا نريد الحرب”. وعندما ذكره بأنه مرتبط بالسياسة الروسية وبرئيسها بوتين ذكر أنه “يحترم بوتين وأنه يريد أن تكون روسيا دولة عظمى”. فيثبت قدريوف عمالته لروسا وأنه يعمل لحساب روسيا التي يريدها أن تكون دولة عظمى. وعندما سأله المراسل عن شجرة الميلاد التي يضعها في مكتبه وأن هذه من اعتقادات النصارى وهل يليق ذلك برئيس بلد مسلم؟ فأجاب بأنه “يحتفل بميلاد المسيح لأنه نبي يؤمن به وأن يوم ميلاده يوم مقدس”، وعندما سأله لماذا يحضر ممثلات هوليوود وعارضات الأزياء في عيد ميلاده أي عيد ميلاد قديروف؟ قال إنه “أحضرهن للاحتفال بيوم غروزني وأن إحضارهن لا شيء فيه”. فيظهر أن قديروف يعمد إلى المغالطة فيخلط بين الاعتقاد بالمسيح بأنه نبي وبين مشاركة النصارى الذين لا يعتقدون بنبوة المسيح باحتفالاتهم وبأشكال احتفالاتهم التي تخالف الدين الإسلامي الذي حرم تلك المشاركة وحرم إشراك الفساق في أي احتفال كان.