الحوار الحي استراتيجيات الغرب في التعامل مع الثورات العربية الجزء الأول
لقاء مع الأستاذ الفاضل حسن حمدان أبو البراء
بعنوان: استراتجيات الغرب في التعامل مع الثورات العربية
المحاور – هيثم الناصر(أبو عمر):
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين إخوتي الأفاضل مستمعي المكتب الإعلامي لحزب التحرير السلام عليكم و رحمة الله وبركاته أحييكم في هذا اللقاء المبارك مع الأستاذ الفاضل حسن حمدان أبو البراء و بعنوان استراتجيات الغرب في التعامل مع الثورات العربية أرحب بأسئلتكم ومشاركاتكم .. بارك الله فيكم
أبو البراء : حياك الله
الضيف – أبو البراء :
أهلا و سهلا بارك الله فيك
المحاور – أبو عمر :
ما زال هذا الحدث مستمرا ولو انقطع لقام هناك تحليل لطبيعة الحدث كما هي عادة مراكز الدراسات لاستفادة العبر و المواعظ والاستراتيجيات والأفكار المتعلقة فيه ولكن الأمر الذي يقلق الغرب ولا شك هو هذه الاستمرارية العجيبة للشارع المسلم (في البلاد العربية ) هذا الاستمرار طويل الأمد في حركة الشعوب لا شك انه خلق حالة من .. – و لو قلت حالة من الذعر لكنت مصيبا – عند الغرب بحيث هو لا يستطيع بالضبط أن يعرف النتائج المنضبطة لهذه الحركة هو يتوقع أشياء و يتخيل أشياء و كان في السابق قد درس و خطط ووضع استراتيجيات معينة سواء لتفتيت هذه المنطقة أو للتعاون معها ووضع عدة مخططات للشرق الأوسط الكبير وما شاكل ذلك ولكن جاءت هذه الأحداث و كأنها ضربت الكرة و بعثرت كل شيء فما عاد الغرب بالضبط يعي أين يجب أن يكون الحراك حتى يكون مثمر ….. فهو يتصرف في تونس في ليبيا في مصر في اليمن في سوريا يتصرف في الأردن يتصرف في العراق في تركيا .. يعني حتى ما يمكن أن يرى بأنه خامل فهو ليس خامل هو يتحرك لكن بطريقة مختلفة نسبيا.
هل الغرب وضع استراتيجيات معينة هل أشارت مراكز الأبحاث إلى مادة ما يريد أن يستخدمها الغرب أم انه يتعامل مع كل حالة على حدى؟ تفضل بارك الله فيك
الضيف – أبو البراء :
بارك الله تعالى بكم جزاكم الله خيرا بداية أخي الكريم دعنا ننطلق من قواعد من اجل تأطير عملية الفهم لهذا الحدث الكبير.
الإستراتيجية بعيدا عن تعقيدات المصطلحات هي كلمة استخدمت عند اليونانيين , و هي ذات مدلول غامض عندهم و لا تعني شيء محددا ثم فيما بعد أصبحت أكثر استعمالا في النواحي العسكرية كأنها ضيقت في هذا الفهم الإستراتيجية العسكرية في التعامل مع حالة الحرب لكونها حالة أحيانا غير طبيعية.
المحاور مقاطعا : نعم
و كأن الدول أو الإنسان في الحالات الطبيعية لا يحتاج إلى خطط وإلى دراسات معينة
المحاور مقاطعا : أو مواقف طارئة .. نعم ..
لكن بعيدا عن هذه التعقيدات الإستراتيجية في معناها العام تعني الخطة العامة للدولة للتعامل أو لتحقيق هدف معين محاولة أن تستغل جميع الإمكانات و الموارد المتاحة و الاستفادة من الظروف هذا الخط العريض كما قلت بعيدا عن التعقيدات هذا المصطلح في هذا الأمر .
مما لا شك فيه أن هذه الثورات العربية حدثت بعيدا عن يد الغرب أي أنها حركة ذاتية من هذه الأمة و بالتالي لم يكن الغرب هو الذي صنع هذه الثورات أو هو الذي مهد لهذه الثورات بل هذه الثورات كانت حركة طبيعية من الأمة وحركة ذاتية و من جال في خاطره غير ذلك يكون قد ابعد في التفكير , لذلك ردا على ما تفضلت به الغرب لم يكن يتوقع هذه الثورات و مما لا شك فيه انه كونه لم يكن يتوقع هذه الثورات و هذا الحراك الموجود في المنطقة العربية لا يوجد عنده خطة معينة و لا توجد عنده دراسة معينة بل على العكس من ذلك اثبت الحراك الموجود بالمنطقة العربية و الثورات العربية أن جميع مراكز الدراسات جميع البعثات الدبلوماسية جميع الخطط المستقبلية التي وضعتها دول الغرب كانت خطأ في خطأ لأنها كانت قائمة على نظريات عند الغرب لا تنطبق على واقع الأمة و على مواقع المنطقة ظن الغرب في فترة معينة أن هذه الأمة كأنها جسد ميت , فطال تفكير أمريكا بالدولة الأحادية و دولة القطب الواحد و الشرق الأوسط الكبير و الشرق الأوسط الجديد وأمريكا و النظام العالمي الدولي الجديد إلى غير ذلك و بدأت تفكر أمريكا بعيدا عن أي تفكير لأي طرف أخر حتى لو كان غربي أو من المنطقة هذه الأشياء أثبتت أن جميع الدراسات التي قام بها الغرب بالذات في منطقتنا أثبتت إخفاقها إخفاقا شديدا و أن القائمين على هذه الدراسات لم يكن حقيقة يعو حقيقة هذه الأمة و هذه المنطقة لم يعو أن رمال هذه المنطقة رمال صحراوية متحركة كما هي دفنت التتار و المغول في هذه المنطقة هي نفس الرمال التي سوف تدفن الغرب و مخططاته و رجاله و جنوده , هذا الأمر اثبت أخي الكريم أن الغرب لم يكن دقيق في دراساته و لم يكن دقيق في استخباراته و لم يكن دقيق في كل تحليلاته ولا في بعد النظر عنده هو بفضل من الله تعالى فقد البوصلة في هذا الأمر فجاءت هذه الحركة الفجائية الطبيعية الذاتية من الأمة لتقلب الطاولة على الغرب الآن الغرب لا يوجد عنده خطة حتى يتعامل مع الثورات ككل ولا يوجد عنده حتى خطة من أجل التعامل مع كل ثورة لكل نظام في كل بلد معين , لذلك هو يقوم بعدة تجارب بعيدا عن أي خطة أو أي دراسة لطبيعة الثورات بشكل عام أو الثورات لبلد أو لنظام معين و لذلك هي أعمال ارتجالية أعمال وتجارب فوضوية هذا الأمر يلاحظ تخبط الغرب في عملية رداة الفعل تجاه الحراك في المنطقة .
المحاور – أبو عمر :
في الحالة التي كان يستخبر فيها الغرب في بلاد المسلمين يعني هو يستخبر عن وقائع سياسية عن حركات يراها على ارض لها بوادر لها أشياء معينة عندما نقول انه هناك حدثا مفاجئا في الأغلب الأعم يعين هو لا يخرج عن سياقين إما أن تكون له مقدمات و بالتالي له توقع و إما أن يكون بلا مقدمات و بالتالي لم يكن له توقع لا بالدراسة ولا في غيرها الناظر في طبيعة الأعمال التي قامت بها الدول ذات العلاقة يعني ما زلنا هنا نتحدث عن الموقف الدولي و أجزاء الموقف الدولي تلك الدول المؤثرة في السياسة الدولية لذلك نستقرىء ردود أفعال الدولة الأولى الولايات المتحدة الأمريكية ثم الدول الأخرى كبريطانيا فرنسا ألمانيا روسيا الصين و ما إلى ذلك حتى نستطيع أن نفهم من ردود الأفعال تلك عن اثر هذا الحراك في تلك الدول و بالتالي نستطيع أن نفهم شيء , الدافع لهذا الكلام هو الوصول إلى نتيجة .. هل من الممكن أن يكون لهذه الدول اثر مباشر في حرف … تضييق على المسلمين من جديد في صناعة حركة ما ؟ يعني هذه الدراسة مؤثرة جدا و ضرورية جدا في هذا المساق الآن هذه الاستخبارات لا تستطيع أن تقول انه سيحدث في اليوم كذا الأمر كذا وكما تفضلت الحراك و الثورة كانت أمرا مفاجئا حتى عن أكثر المتفائلين في أن يكون هناك حراك ما لم يكن يتوقع هذه الصيغة ولا هذه الحركة و لا هذه النتائج أن يطير ما يسمى زين العابدين في غضون أسبوعين من الزمن بعد أن أذاق الناس الويلات حقيقة في السياسة الدولية هذا أمر مرعب يجعل كل رئيس دولة بل كل دولة مؤثرة في الموقف الدولي أن تفكر مئات المرات قبل أن تتخذ قرارا لذلك نجد أن هناك اختلاف في القرارات لماذا هذا الاختلاف؟ لماذا كان موقفهم في تونس مختلفا عنه في ليبيا؟ مختلف عنه تماما عما يجري الآن في سوريا مثلا …
الضيف – أبو البراء :
بداية أخي الكريم ذكرنا أن الغرب تفاجأ بما حدث في المنطقة العربية تزامن أو أحاطت بهذه الثورة عدة أمور في الغرب المركز المخطط أو اللاعب الرئيسي في المنطقة لا بد من مقدمة لهذا الأمر الذي تفضلت فيه أولا عملية اضمحلال للمبدأ الرأسمالي و الضعف الشديد الذي طرأ على الدول الرأسمالية فيما يتعلق في الجانب السياسي فيما يتعلق بالجانب الاقتصادي و فيما يتعلق في الجانب العسكري .. حدثت الثورات في ظل ضعف شديد بدأ يطرأ على الغرب هذا الضعف الذي نشأ في بلاد المركز لا شك في انه اظهر ضعفا على الفرع و هي أدوات الغرب في المنطقة و إلا حدثت شبه ثورات في الجزائر و أخمدت ولم تُحدث أي امتدادات أو أي ارتدادات في المنطقة.
المحاور – أبو عمر :
يعني هذا الضعف وصل إلى مستوى أن يكون القرار الغربي قرارا ركيكا ضعيفا في مثل هذا الجو للأحداث السياسية.
الضيف – أبو البراء :
تزامن حدث الثورة العربية مع ضعف عند الغرب لا أقول أن الغرب انتهى إنما ضعف شديد .. يعني خذ مثلا على ذلك عندما حدثت المذبحة في حما كان الغرب لا يتوقع أي ردة فعل من الشعوب و لم يكن الغرب مهيأ .. طمست الحقائق و الإعلان عن كل ذلك على موضوع المذابح التي فعلها نظام الأسد في مذبحة حماة و ما فعلته الجزائر في موضوع جبهة الإنقاذ أخي الكريم ما فعله النظام المصري أو النظام الليبي في القتل والإبادة لم يكن الغرب يتوقع أن تكون في يوم من الأيام أن هذه الشعوب المقهورة المضطهدة أن تكون لها ردة فعل قوية . لذلك أخي الكريم تفاجأ الغرب من ردة الفعل في الوقت الذي ظهر على الغرب علامات الضعف .
المحاور – أبو عمر :
أنا بالضبط هنا يعني أريد أن افهم علامة الضعف يعني هذه مسألة مهمة يعني نحن نتحدث عن استراتيجيات و بالتالي عن وصف الغرب .. سياسته عبر العالم و خاصة في منطقة الشرق الأوسط والعالم الإسلامي أنها سياسات أصابها الضعف هذه مسألة بحاجة إلى أن تفهم .
الضيف – أبو البراء :
خذ عن ذلك مثلا الولايات المتحدة الأمريكية شاءت و الناظر في القرآن الكريم للسنن الكونية.
المحاور مقاطعا : نعم
الضيف – أبو البراء :
ان الدول أخي الكريم لا تزول فجأة .
المحاور مقاطعا :- صحيح –
الضيف – أبو البراء :
إنما هناك سنن تزول بها الدول . الغرب حتى المفكرين الغربيين عندما تكلم عن نمو الولايات المتحدة الأمريكية يقول نَمت بشكل متسارع لكن الآن الكل بدا يتكلم عن السقوط للولايات المتحدة المدوي .. كيف تسقط الولايات المتحدة الأمريكية ؟؟.. الولايات المتحدة الأمريكية كما ذكرت في بداية حديثي أنها بدأت في عملية تأويل و طمس للمبدأ أي أنها بدأت تضرب فكرة النهضة عندها و بدأت تظهر عليها آثار الضعف لان الدول المبدئية تكون قوية طالما هي حافظت على مبدئها إذا زال المبدأ أخي الكريم تصبح الدولة قوية فيما يتعلق بمظاهر النهضة القوة العسكرية و القوة الاقتصادية لكنها أدوات.
المحاور مقاطعا – نعم –
الضيف – أبو البراء :
سرعان ما تزول
المحاور مقاطعا – صحيح –
الضيف – أبو البراء :
إذا الولايات المتحدة الأمريكية فقدت أوج قوتها المبدئية من خلال ضربها و وأد المبدأ الرأسمالي هذه نقطة و النقطة الأخرى أخي الكريم أن الولايات المتحدة الأمريكية فقدت الرؤية السياسية من خلال أن البيئة الغربية الآن بفضل من الله تعالى لم تعد تنبت رجال الدولة الحقيقيين , من الذي يحكم الولايات المتحدة الأمريكية إذا ما قارنت اليوم بالأمس حكم الغرب في فترة من الفترات رجال عمالقة سياسيين من طراز فريد هذا كان بحث واقع ليس مدحا إنما بحث واقع من الذي حكم هل نعتبر أن إدارة بوش الابن كانت هذه إدارة موفقة التي جرّت الويلات على الولايات المتحدة الأمريكية هل تعتقد أن ساركوزي رجل دولة يقود فرنسا بهذا الغباء المطبق الذي يحيط به حتى ما يقال من أن الغرب ليس أخي الكريم دول عربية يحكمها حاكم فردي إلا أن الحقائق تبين أن الوسط السياسي الغربي أخي الكريم لم يعد وسطا عريقا أو قويا في عملية الفهم و التحليل , قارن الولايات المتحدة الأمريكية في الأمس و قارنها اليوم تجد أن هناك حالة ضعف شديدة طرأت على رجال الحكم و بالتالي الآن بدأ الغرب يفقد أخي الكريم رجال الدولة الحقيقيين هذا ظاهرة على العيان من الذي يحكم كيان يهود من الذي يحكم فرنسا من الذي يحكم بريطانيا من الذي يحكم روسيا من الذي يحكمهم ..؟؟ من الذي يحكم كل زعامات الآن العالم ..؟؟ هذه صلة أخي الكريم أدرك أن هناك تفاوت هذا الضعف و هذا الغباء في اتخاذ القرار القاتلة التي جعلت الولايات المتحدة الأمريكية تغوص في رمال أفغانستان و العراق نتيجة بُعد و نظرة مستقبلية أم نتيجة خطأ قاتل في هذا الأمر .
المحاور – أبو عمر :
إذا أنا سأصل إلى نتيجة حتمية مفادها أن هذا الحدث الذي تم في هذه البلاد العربية أخر مباشرة استراتيجيات الغرب في التعامل مع المنطقة … يعني هو فاجأهم و بالتالي لا بد من أن يكون هناك استراتيجيات جديدة.
الضيف – أبو البراء :
قطعا هذه الثورات تزامنت مع الضعف و بفضل من الله تعالى على أن الغرب لم يعد عنده العقليات لكيفية تعامله مع الأحداث إذا أخد أخي الكريم لا يضع خطط مستقبلية بكيفية التعامل مع الحالة الليبية أو الحالة التونسية أو الحالة المصرية كان البيت الأبيض أخي الكريم على مدار أربعة و عشرين ساعة في اجتماع كأنه شبه…شبه دائم ..
الضيف مقاطعا : شبه دائم ..نعم .. بل هو دائم ..صحيح.
الضيف – أبو البراء :
.. في محاولة ترتيب وضع مصر حتى لا تفلت الوضع من يد أمريكا … لم تكن هناك خطة عبارة عن اجترار لمعلومات التي تأتي من الواقع في ميدان التحرير تخبر بها الولايات المتحدة أو البيت الأبيض يتخذ قرار ثم بعد ذلك ظهر التخبط على إدارة أمريكا عملية إزاحة مبارك و الإتيان بعمر سليمان اثبت أن الولايات المتحدة الأمريكية أخطأت في هذا الأمر.
المحاور – أبو عمر :
هي مصر بالذات يعني كان هناك حالة استخبارية للولايات المتحدة الأمريكية يقول بان النظام المصري ما عاد هو النظام الذي من الممكن الذي يؤدي خدمات للولايات المتحدة الأمريكية و بالتالي ….
الضيف – أبو البراء :
لكن ليس معنا ذلك أن تقوم الثورة عليه
المحاور – أبو عمر :
كانت يعني متهيئة نسبيا و تعد الرجال …. إلخ… لكن أن يكون الحدث بهذه الطريقة هذا الذي كان مذهل ..
الضيف – أبو البراء :
لكن أمريكا أخي الكريم كانت تعد يعني ابن مبارك بهذا الأمر يعني هي كانت تتعامل على انه أي تغيير في مصر من خلالها ليس من خلال ثورة شعوب هي كانت تعد نجل مبارك و كانت في اليمن يعد ابنه احمد و كان … لم يكن احد يتوقع أن تكون بهذا الاضطهاد و بهذه الوحشية أن يحدث فيها الثورة ثم زين العابدين يهرب كأنه فرمن قسورة أخي الكريم لم يكن احد يتوقع هذا الهروب المفاجئ و هذا السقوط المدوي للنظام بشكل ملفت للانتباه بشكل مخزي هذا الأمر ظهر على الغرب حالة ارتباك لم يستطع اتخاذ أي قرار و بالتالي ظهرت قرارات مفاجئة انظر .. أعطيك مثل .. الولايات المتحدة الأمريكية تعترف بخطأ حل الجيش العراقي و تقول بأن حل الجيش العراقي كان خطأ استراتيجي الآن كيف تعاملت مع هذا الحدث أين كان مفكري و عمالقة الولايات المتحدة الأمريكية فيما يتعلق في هذه الأحداث كيف تعامل قادة الأمريكان مع الحدث العراقي أو مع حدث أفغانستان تجد أن الغرب أخي الكريم لم يعد يملك الرؤية السياسية بعد أن فقد القدرة الفكرية على عملية البناء و العطاء لذلك الغرب أخي الكريم يتعامل الآن مع الأحداث كأنها … بتفاصيلها بناء على معلومات تنقل له سفارات الغرب في بلاد المسلمين و تعطى ارتجالا , ثم لا يلبث بعد ذلك يغير ويكتشف انه اخطأ قيل أن الوضع بدأ يثور في مصر … حاضر … عمر سليمان فليتول كم مكث عمر سليمان ؟؟ ….
المحاور مجيبا :لا شيء
الضيف – أبو البراء :
إذا من الذي اتخذ هذا القرار ؟ أين الدراسة و أين الخطة المستقبلية التي كانت عند الولايات المتحدة الأمريكية في عملية وضع عمر سليمان؟!
المحاور – أبو عمر :
هي لعلها كانت تريد أن تنقل السلطة سلميا و طبيعيا دون أن يكون ثورة ابتداءً ولكن الذي حصل أن هناك شيء قص هذه الفكرة في بداية الطريق
الضيف – أبو البراء :
ولم تتوقع أن تكون الثورة بهذه القوة و في هذا النفس الطويل عند الشعوب … لأنها حقيقة الغرب لا يعي أخي الكريم حقيقة هذه الأمة العظيمة
المحاور – أبو عمر :
هل يعني أن الغرب فقد المرونة في التعامل مع الأحداث ؟؟
الضيف – أبو البراء :
قطعا أخي الكريم .. الغرب فقد أغلب إمكاناته و بالتالي الغرب الآن لا يفكر بشكل يجعله قادر على الثبات في أي قرار .
المحاور – أبو عمر :
طيب الحالة السورية؟
الضيف – أبو البراء :
الحالة السورية تختلف اختلافا كليا هذا النظام لم يكن احد يتوقع أن يكون هناك ثورة على هذا النظام لعدة معطيات.
المحاور مقاطعا : نعم
الضيف – أبو البراء :
أولا: أن هذا النظام نظام طائفي و خلفه طائفة تحميه و متمكنة.
ثانيا: أن هذا النظام خلفه حزب موجود في الوسط السياسي في داخل سوريا له وجود قوي جدا من خلال هذا الحزب.
ثالثا : هذا الحزب محمي من قوى عظمى و محمي من قوات إقليمية و أدوات للقوة الإقليمية للمنطقة.
لم يكن احد يتوقع أن الوضع في سوريا قد يثور بهذا الشكل , لكن تفاجأت الولايات المتحدة الأمريكية بهذا الحدث و بالتالي لا زالت هي الآن تتخبط أخي الكريم لا تستطيع حتى الآن أن توجد بديلا لعلها عندها بعض البدلاء لكن هذا البديل حتى الآن لم يحظى بالشعبية التي يحظى بها …
المحاور مقاطعا : ألا يعتبر وجود بشار حتى هذه اللحظة صمودا ..مقابل هذا الزخم العالي من الشعب السوري في السياسة الدولية ..أنا أقصد يعني ..
و بالتالي هو يدعم و دعم من الجامعة العربية و يدعم الآن من روسيا ويدعم بطرق خفية دعما من إيران و من حزب الله و هكذا
الضيف – أبو البراء :
نعم هو دعم لان الولايات المتحدة الأمريكية تريد إطالة أمد بشار حتى ترتب البديل لكن أخي الكريم هذا يدلل على تخبط . لأنه بقاء يوم واحد في الحكم أيضا يؤذي الغرب أكثر مما يؤذي المسلمين .
المحاور – أبو عمر :
أريد بيان هذه بالتفصيل أكثر.
الضيف – أبو البراء :
يعني بقاء بشار لأكثر من يوم بعد الثورة الآن يجعل من الأمة الإسلامية الآن حجم و سقف المطالب عندها عظيم ويجعل الأمة السلامية وهذا فضل من الله تعالى برغم التضحيات الكبيرة و أنا لا اقلل من شأنها و اسأل الله أن يحمي دماء المسلمين و أعراضهم , أخي الكريم الوضع في سوريا جعل المسلمين بشكل عام يفقد الثقة بالغرب شرقا و غربا و اظهر الوجه الحقيقي و القبيح للولايات المتحدة الأمريكية و لروسيا ولأوروبا ثم بعد ذلك بفضل من الله تعالى كشف الدور القذر لبعض القوى الإقليمية و لبعض الحركات ..
المحاور مقاطعا : نعم
الضيف – أبو البراء :
ثم بعد ذلك كشف الدور المتواطئ و القذر للجامعة العربية
المحاور مقاطعا : نعم
الضيف – أبو البراء :
هل تعتقد منذ بداية الثورة لو أن بشار قُدر له أن أزيح من الذي يكشف هذا الأمر هذه الأمة وكأن الله تعالى بمزيد من التضحيات لا بد أخي الكريم أن تكتشف الحقيقة ولولا الثورة و قوتها و أوجها و التضحيات الكبيرة التي يبذلها المسلمون هناك أخي الكريم لما كشفت عن حقيقة الوجه القبيح لكل هذه الأدوات من الذي كان يكشف إيران من الذي أخي الكريم .. كان يريد أو يتوقع أن ينكشف حزب الله بهذا الدور القذر الذي يقوم به حماية لهذا النظام المجرم .. المحاور مقاطعا : نعم .. نحن قبل أيام كنا نشهد بعد 2006 الحالة .. المحاور مقاطعا : صحيح .. صحيح .. والرأي العام و التعاطف الكبير مع.. المحاور مقاطعا : صدقت .. صدقت .. في الحرب مع كيان يهود و كلنا وقفنا أخي الكريم ضد كيان يهود .
المحاور – أبو عمر :
وأذكر أن حزب التحرير اصدر نشرة في حق هذا الرجل .. الضيف مقاطعا : دعما للمقاومة .. مادحا هذه الحركة .. الضيف مقاطعا : نعم .. التي ضربت إسرائيل وأثرت ..وهكذا .. إلخ ..
الضيف – أبو البراء :
اظهر الضعف الشديد الآن أن يقف .. المحاور مقاطعا : أما آن الأوان أن يقف .. مع نظام مجرم قاتل فتاك كافر … نظام بعثي مجرم بكل المعاني أخي الكريم من الذي سيكشف هذه الأمور .. إذا كأنك تقول ( ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز.. – المحاور مقاطعا : الخبيث من الطيب – الخبيث من الطيب ) الأحداث جسام والأحداث الكبيرة أخي الكريم هي التي تكشف المواقف و تكشف الأشخاص و تكشف الحركات و تكشف الـ… و تعطي الأمة و تعرف الأمة لمن تعطي قيادتها قطعا .
المحاور – أبو عمر :
هل تستقرئ اختلافا أم اتفاقا في السياسة الدولة على ما يحدث تفصيليا اليمن .. ليبيا .. سوريا . ليس بصفة إجمالية .
الضيف – أبو البراء :
قطعا هناك اختلاف لان الغرب ليس وحدة واحدة في التعامل مع الأحداث الغرب تعامل مع الأحداث بناءً على مصلحته لأنه الغرب فقد الرؤية السياسية و فقد الكثير من القضايا و بالتالي نحن نجد التناقض بين أوروبا و أمريكا ظهر في ليبيا بشكل واضح بعد أن أذعنت الولايات المتحدة الأمريكية ووافقت أمريكا على التدخل العسكري و صمدت روسيا على الموقف و تدخل حلف الناتو نتاج أمور معينة بخلاف الوضع في تونس لم يكن هناك أي رغبة…
المحاور – أبو عمر :
فالنقل بالتفصيل : يعني الرجل كان عميل انجليزي بكل المواصفات و بالتالي كان للانجليز وللأوروبيين مصلحة عظيمة جدا في النظام في ليبيا حتى رأوا أن هذا الرجل لا يستطيع أن يؤدي هذه الخدمات و بالتالي هم لن يسمحوا للولايات المتحدة الأمريكية أن تتدخل بطريقة مريعة .. الضيف مقاطعا : عندما سارعت .. المحاور مقاطعا : هذه الجزئية ….
الضيف – أبو البراء :
كما سارعت الولايات المتحدة إلى التدخل اتخذت فرنسا القرار المفاجئ بإعلان الحرب و انسحبت أمريكا كما نذكر أخي الكريم و هذا الأمر جعل من الحرب تطول في ليبيا لان الولايات المتحدة الأمريكية كانت تطيل أمد وجود القذافي حتى تحظى هي أخي الكريم بنوع من أنواع المغانم في ليبيا و لم يتم القضاء على القذافي إلا بعد أن جاءت هيلاري كلينتون إلى المنطقة و سلمت كأنها بناء على معطيات معينة القذافي في اليوم التالي قتل القذافي و سلمت بناء على انه أوروبا ممثلة في بريطانيا و فرنسا أعطت بعض الغنائم لأمريكا فوافقت على أمور معينة ثم بعد ذلك تنازلت أمريكا لا أقول أن القذافي تغيرت عمالته (لا ) ..المحاور مقاطعا : لا..لا.. إنما أخي الكريم الولايات المتحدة الأمريكية كانت تطيل أمد القذافي حتى تفشل أوروبا لتحقيق مصالحها في ليبيا .
المحاور – أبو عمر :
هل تعتقد ما جرى في ليبيا نقطة في السياسة الدولية في التعامل بين جانبي الغرب الولايات المتحدة و أوروبا ؟؟
الضيف – أبو البراء :
نعم ظهر شرخ كبير أخي الكريم في المواقف فيما يتعلق بمواقف أمريكا بأوروبا إذا جاز التعبير أن نقول أوروبا وحدة واحدة و فيما يتعلق بأوروبا كدول متقطعة حدث هناك شرخ كبير جدا وهذا فضل من الله تعالى أنت الآن لا تتكلم على وحدة الموقف الدولي لا يوجد وحدة في الموقف الدولي نهائيا توجد دول و كل دولة تحاول أن تحافظ على مصالحها وأعود فأقول أن الثورات عندما انطلقت تزامنت أخي الكريم مع ضعف أيضا في السياسة و ضعف مالي وأزمة خانقة في الغرب لذلك نظر الغرب كل يريد أن يحافظ على مصلحته من خلال ثروات العالم الإسلامي و العالم العربي من هذا الأمر و لذلك صارعت فرنسا التي كانت على وشك الإفلاس و ايطاليا و أوروبا من اجل ألا تدخل أمريكا على خط ليبيا نهائيا لأنه البترول الليبي غير مكلف وجودة عالية و قريب أيضا على الأسواق الأوروبية ولا يراد على الولايات المتحدة الأمريكية أن تتحكم في منطقة ذات نفوذ أوروبي بشكل عام .
المحاور – أبو عمر :
واضح أن أوروبا تريد حرق النظام السوري بغض النظر عن إسلامية الشارع عن حركته باتجاه إسلامه و كذا ..الخ.. من حيث التغيير لكن كدول لها مصلحة تريد حرق النظام السوري حتى تخرج الولايات المتحدة منه لأنه عميل للولايات المتحدة الأمريكية يعني بكل الصفات من المكن أن تصفها سياسيا و تاريخيا .. هل استعانت الولايات المتحدة الأمريكية بروسيا بهذا الموقف ضد أوروبا لحماية النظام في سوريا لدعم النظام في سوريا ؟؟
الضيف – أبو البراء :
هذه نقطة جيدة و بحاجة إلى بلورة بارك الله فيك .. المحاور مقاطعا : تفضل .. على إثارة هذه النقطة , يتعجب البعض من الموقف الروسي لما يتعلق بموقف سوريا .. المحاور مقاطعا : نعم .. بخلاف ما كان في ليبيا أو في تونس أو اليمن ما الذي يجعل روسيا تقف هذا الموقف يكتب بعض الكتاب و المحللين على أن هذه القضية قضية اقتصادية و هذا خرافة لأنه علاقة روسيا بالعالم العربي في علاقات تجارية ما يقارب الـ 10 مليار أخي الكريم و هذا رقم في التجارة العالمية رقم تافه جدا لا قيمة له علاقة روسيا بتركيا علاقات تجارية 30مليار أي أن تركيا لوحدها تفوق العالم العربي بـ 3 إضعاف البعض يقول أن روسيا لها ميناء و قاعدة عسكرية في منطقة طربوس تريد المحافظة على.. على هذه القاعدة .. أرد على هذا الكلام بان سوريا نفوذ أمريكا أخي الكريم ومن المعلوم أن الغرب أوروبا و أمريكا لم تكن تسمح لوجود روسيا في المياه الدافئة و هذا خط متفق عليه قديما كانت تحلم روسيا القيصرية و الاتحاد السوفييتي و روسيا اليوم بان يكون لها أي وجود في المياه الدافئة و هذا محرم عليها دوليا من خلال تواطؤ واتفاق الغرب (أوروبا وأمريكا على أن لا يكون أي نفوذ لروسيا في المنطقة فيكف تسمح الولايات المتحدة الأمريكية ببناء قواعد لروسيا في المنطقة في منطقة ذات حساسية وفي منطقة تعتبر محورية أيضا ما قصة القاعدة الموجودة في طربوس هي عبارة أخي الكريم عن ميناء لتصليح السفن و الإمدادات وليس بمفهوم قاعدة عسكرية .. المحاور مقاطعا : نعم .. لها نفوذ عسكري أو سياسي في المنطقة هي قاعدة من اجل إمدادات الأسطول الروسي في البحر الأبيض و بعض التصليحات لكن لا قيمة لها على ارض الواقع .
القضية في روسيا أخي الكريم أن هناك مقايضة بين روسيا و الولايات المتحدة الأمريكية و بين روسيا ..أمريكا لا تريد أن تظهر في مظهر المدافع و المكسوف بالوجه القبيح في الحفاظ على النظام السوري فأوعزت إلى روسيا بهذا الأمر.. هذا الأمر تناغم مع موقف روسيا … روسيا تخاف من الثورات و الحراك العربي لأمر لعل البعض لا يريد أن يذكره ..المحاور مقاطعا : نعم ..
أولا أن روسيا تخاف و تخشى من كلمة ثورات لأنها عانت من الثورات البرتقالية فكيف لها أن تؤيد الثورات في المنطقة العربية و هي التي وأدت الثورات في أوكرانيا و جورجيا و غير ذلك .. و إذا أيدت هذه الثورات معروف أن روسيا ذات تعدد في القوميات يعني ذلك أنها تؤيد المطالبة و الخروج لهذه القوميات للمطالبة بحرياتها و استقلالها ومنها الشيشان مثلا .. المحاور مقاطعا : جميل ..
بالتالي لا يمكن الروس الآن لا ينطلقوا أخي الكريم من غباء أو قضية مصالح كما يقال البعض أو أن القضية قضية أموال هذا الكلام تدرك روسيا بأنه نظام بشار إذا إلى زوال لكنها إذا أرادت فقط أن تفكر من الجانب الاقتصادي فلتدعم المعارضة لان المعارضة ممكن أن تعطيها بعد الإطاحة بهذا النظام …المحاور مقاطعا : خيارات أوسع ..نعم .. في ظل النظام البائس .. هذه قضية
و القضية الأخرى تخشى منها روسيا و حكام روسيا يا أخي الكريم جبناء أن الثورة و الحراك في المنطقة بدأ يوصل فكرة الإسلام السياسي إلى الحكم و الإسلام السياسي لن يترك التعاطف مع مسلمي الجمهوريات الإسلامية ..المحاور مقاطعا : بالضبط .. و بالذات أن الملايين داخل إطار روسيا مسلمين تعلم بأن هذا الأمر غير موجود في بريطانيا غير موجود بفرنسا بشكل …المحاور مقاطعا : صحيح .. صحيح .. غير موجود في جمهوريات الاتحاد السوفييتي غير موجود .. إذا تدرك روسيا أخي الكريم من أن الثورات و نتاج الثورات و وصول الإسلام السياسي إلى الحكم أن هؤلاء سوف يطالبون و يمتد نظرهم إلى مناطق الجمهوريات الإسلامية و التعاطف الكبير و لعل هذا التعاطف الكبير يحيي الأمل في إعادة الثورات بالنسبة للمسلمين في روسيا فتفكك روسيا أكثر من قبل هذه حقيقة الموقف الروسي كما أراه و الله تعالى اعلم إذا القضية ليست قضية : كما يقال : ميناء و قضية علاقات تجارية بل تناغم الموقف الروسي مع الموقف الأمريكي في هذا الأمر لالتقاء المصالح أخي الكريم .
المحاور – أبو عمر :
هل يشعرنا ذلك أن هناك أمر ما تريد منه الولايات المتحدة الأمريكية أبعاد إيران وتركيا.. عن الحدث خوفا مما سيجري في إيران و تركيا مثلا ..
الضيف – أبو البراء :
الولايات المتحدة الأمريكية تتعامل مع أدواتها تركيا و إيران بالقضيتين من ناحية العسكرية موكل بها إيران (كانت ) إلا أنها وجدت إيران و وجها القبيح لنظام … النظام الإيراني الوقح و جدت انه بات مكشوفا و بالتالي حرقت إيران أخي الكريم في المنطقة وأصبحت لها نظرة عداء نتيجة موقف إيران من الثورات .. المحاور مقاطعا : نعم .. هذه قضية مهمة جدا لذلك لم تعد أمريكا تعول على هذا الدور المكشوف لإيران .. المحاور مقاطعا : هذه واحدة .. كان دورا مفضوحا فيما يتعلق باليمن فيما يتعلق بسوريا إلى غير ذلك و لم تتدخل أصلا حتى إيران …. يعني إذا كانت إيران تريد أن تتدخل من اجل حماية المسلمين لماذا لم تتدخل في تونس لماذا لم تتدخل في مصر إلى غير ذلك لماذا تدخلت في الدول التي فيها الناحية الطائفية أو الناحية الأمريكية إذا أصبحت المنطقة تشعر أن غيران انطلقت من أمرين وبالتالي أصبح هذا الموقف الإيراني مكشوف تعول أمريكا على الدور التركي أخي , الدور الدبلوماسي والسياسي , ثم لاحقا أن أمكن الدور التركي العسكري ..المحاور مقاطعا : كداعم .. كداعم كما يحدث الآن من تقوية الجيش الحر و وجوده في تركيا من اجل ساعة الانطلاق من اجل أن تتدخل تركيا لحسم الموقف أن شعرت الولايات المتحدة الأمريكية من حالة تشكل لفئة أخرى أو لإقليم .. أو لدول كبرى تريد أن تتدخل على حالة سوريا كما دعا أمير قطر من اجل إرسال قوات عربية هي بحقيقتها ضد الموقف التركي أخي الكريم فقد تعجل أمريكا بالقضاء على بشار من خلال تركيا.
المحاور – أبو عمر :
لا زلنا إخوتي الكرام مستمعي إذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير في بث حي و مباشر في بحث استراتيجيات الغرب في التعامل مع الثورات العربية مع الأخ الفاضل حسن حمدان أبو البراء .. الآن هناك نقطة مهمة جدا أمريكا استبقت الأحداث حسب هذا التحليل و اتفقت مع روسيا على أمر ما ثم تخلت روسيا بهذه البارجة أو القطع البحرية التي رست البحر المتوسط ثم يأتي أمير قطر و يقول بأنه لا بد أن تكون هناك قوات عربية داخل سوريا لحماية الشعب السوري ثم كان هناك رأي بان فشل أو إخفاق الجامعة العربية داخل سوريا مما يستدعي حسب ما صار هناك مطالبة من الحراك السوري بعض جوانبه مطالبة بتدخل دولي هل مجمل هذه الفكرة من الممكن أن يؤدي إلى قدوم قوة ما أوروبية ؟؟
الضيف – أبو البراء :
قوة أوروبية .. أنا استبعد ذلك القوات العربية تكفي و دعني أقول بان الدول الأوروبية أخي الكريم أقول أن عقارب الساعة لا و لن تعود إلى الخلف أظهرت الثورة الليبية و مرحلة القضاء على القذافي هوان فرنسا هذه الدولة التي كانت تحتج بقوتها و كانت تفتخر بقوتها الاقتصادية و السياسية .. احتاجت إلى أشهر من اجل القضاء على المرتزقة (مرتزقة القذافي ) أين هذه الدولة العظيمة فكيف بها إذا كانت تريد أن تواجه قوة مثل قوة النظام السوري المدعوم من جهات دولية و إقليمية و بالذات الولايات المتحدة الأمريكية ؟ إذا محاولة .. قد يكون غطاء جوي وارد أوروبا قد يكون لها غطاء جوي … وارد هذا الأمر لكن أخي الكريم أنا أريد أن لا أقول نظرة الجامعة العربية تغيرت عن ذي قبل الجامعة العربية كانت أداة من أدوات السياسة الأمريكية لأنها كانت بيد مصر و كان يراد لأي رئيس في الجامعة العربية أن يكون وزير الخارجية في مصر أو مصري..الآن بعد الربيع العربي مصر الآن هي منشغلة بذاتها مشلولة فيما يتعلق في الخارج حتى في قضية المفاوضات الفلسطينيين و كيان يهود أبعدت قليلا عن مصر لم يعد لمصر أي اهتمام أو أي رسم لأنها مشغولة و مشلولة في الحركة داخليا و خارجيا و هذا الأمر أريد لمصر حتى يضرب الدور الإقليمي لمصر و إشغالها بذاتها من الذي يتحرك الآن في إطار الجامعة العربية بالذات بعد ما ادخل بعض التعديلات على نظام الجامعة العربية أن القرارات للأغلب وليس بالإجماع اغلب دول الجامعة العربي أخي الكريم هو دول ذات نفوذ انجليزي الذي يتحرك داخل مجموعة الجامعة العربية اغلبهم ذات نفوذ انجليزي و رجالات الانجليز و بالتالي هم الآن يتحركوا من هذه المنظومة لكن لولا خوفهم و هيبتهم من الولايات المتحدة الأمريكية التي تظهر أنيابها لهم يتحفظوا على بعض المواقف و على بعض التعبيرات و يطلقوا بين الفينة و الأخرى بعض التصريحات ولو قُدر للجامعة العربية إذا ظهر أن الولايات المتحدة الأمريكية أصابها الضعف الشديد لاتخذت قرارات بإنهاء النظام السوري مبكرا لأنه البديل البريطاني جاهز أخي الكريم .
المحاور – أبو عمر :
يعني الآن لو نظرنا لمنطقة الشرق الأوسط لوجدنا الأفكار التالية لا ادري توافقني عليها أم لا .
النقطة الأولى : عدم رغبة الولايات المتحدة الأمريكية بالتدخل بأي حراك عسكري في المنطقة لا تريد أن يكون لها قوة بل على العكس هي التزمت بانسحابها من العراق هذا واحد . ..الضيف مقاطعا : ليس لا تريد لا تقدر حاليا لا يوجد إمكانية عندها ..
هو أنا سأصل إلى هذه النتيجة بالقطع هي لا تريد لأنها لا تستطيع يعني هناك من يقول داخل الولايات المتحدة الأمريكية أننا لا نستطيع تمويل أي حرب قادمة في المنطقة ..الضيف مقاطعا : قطعا .. هذه واحد …
اثنين : هي تستعرض نسبيا في إرسالها بعض القطع البحرية في الخليج العربي أثناء المناورات الإيرانية يعني بمعنى هل تريد أن تعطي لنفها في المنطقة صورة حسنة .. كل الأطراف خاصة في هذه الجزئية تؤكد انه لا صراع عسكري ولا حرب في المنطقة بين الولايات المتحدة و إيران أمريكا تؤكد إيران تؤكد إذا لا حرب الذي ما زال كما يقال يصب الزيت على النار هم الأوروبيين يريدون أن يصنعوا حربا ما بأي طريقة من الطرق لذلك هذا الذي يستدعي مثلا اقتراب قطع أوروبية من المتوسط من سوريا في محاولة في لأخذ النظام في سوريا … لما لا إذا كانت الولايات المتحدة الأمريكية غير قادرة على ممارسة هذه المهمة و الأوربيون يعون ذلك تماما على الأقل قطع ضاغطة ليس بالضرورة خلق أجواء عسكرية مباشرة .. أليس ذلك ممكنا ..
الضيف – أبو البراء :
أنا أظن بأنه بعيد قليلا طالما البعض يعول على قدرة الجيش الحر و تمويله و بالذات انه من يريد أن يموله الآن دول الانجليز الآن من خلال قطر و السعودية من هذا الأمر من اجل أن يكون نقطة الانطلاق و لعل الأوربيين أن يكون لهم حظر و تعطيل للقوة الجوية السورية فقط حتى لا يكون لها قوة فاعلية مطلقة لكن هم يعولوا أخي الكريم على أدواتهم في المنطقة و كيان يهود و قطع الـ.. لا أقول أن الجيش السوري أو الجيش الحر عميل لكن قد يستدرج أخي الكريم إلى التدخل من اجل إنهاء المهمة و يفوته أن يكون التغيير حقيقي بل أن يكون التغيير من منطقة مظلمة إلى منطقة اشد ظلما.
المحاور – أبو عمر :
اتسم القسم الأول من هذه الجلسة الطيبة أن شاء الله في محاولة فهم الحراك العسكري المبني على شيء من فهم الحراك السياسي في المنطقة لكن الواقع العملي الذي يجري الآن دخل هذه الدول العربية التي تم فيها إزاحة رؤوس بعض الطغاة …. هناك حالة من الانتخابات هناك حالة من التعاون مع الإسلام السياسي ( المعتدل ) وخطين حمر .. ماذا سينتج ماذا يأمل الغرب من ذلك أليست هي محرقة سياسية جديدة لمن يمد يده لهذه المنطقة .
الضيف – أبو البراء :
أخي الكريم الغرب بداية لا يفرق بين الإسلام المعتدل و غير المعتدل الغرب لا يريد الإسلام و كانت الوزيرة الفرنسية قد بينت و كانت أكثر وضوحا عندما قالت أن الإسلام لا يوجد فيه لا اعتدال ولا غير اعتدال لذلك الغرب هو ضد الإسلام كمبدأ .. كدين .. كعقيدة سياسية .. موجودة حتى كأفراد مسلمين لكن الغرب اطر على التعامل مع هذا الواقع لم يكن خيار الغرب خيارا ذاتيا اختياريا مفضلا عندهم لكنه بحسب القول أنها اخف الإضرار على الغرب .. المحاور مقاطعا : منذ زمن و الغرب يصنع ما يسمى الإسلام المعتدل .. لأنه شعر أن هذه الأنظمة العميلة اللبرالية لم تعد تؤدي خدماتها المطلوبة ويشعر أن هذه الأمة في تنامي كبير جدا نحو عقيدته و مبدئها و كيانها القادم بإذن الله تعالى ( دولة الخلافة ) بدأ يفكر من اجل أن يطيل وجود الغرب و مصالح الغرب و الغرب يعول على فكرة الزمن و الفراغ الموجود .. يعول عليها كثيرا لعلي آتي بإنسان يكون أكثر اعتدالا لعلي و من الممكن في هذه الفترة أن تتغير الظروف و الإمكانات و يتاح لنا شيء جيد لكنه أخي الكريم هو لا يريد لا اعتدالا ولا حركات راديكالية كما يقولون لأنه مقتنع أخي الكريم من أن حركات الإعتدالية لا تملك أمرها لان الشارع سوف يفرض ما يريده .. هذا الشارع يريد الإسلام يريد تطبيق الإسلام يريد أن تكون إحكام الله تعالى مطبقة الآن من تقدم لهذا الأمر في الوقت الحاضر هو أقدم على شيء من أنواع الانتحار السياسي .. لماذا لأنك عندما تشارك في الحكم في ظل المنظومة الخطأ في ظل المنظومة الفاسدة في ظل الضعف الشديد أخي الكريم أنت لن تستطيع أن تقدم شيء وبالتالي أنت وضعت نفسك في فرن سوف تحرق نفسك فيه الأمة لن تمهلك أكثر من ذلك , بل على العكس هذه عملية الحرق ظهرت مبكرا عندما يأتي احدهم ويقول أنا والله لن امنع الخمر ولن امنع البكيني و البارحة أو أول البارحة يقول أن قضية الخمر و قضية البكيني هي أمور هامشية يعني ما تركزوا عليها و يعني أن هناك أحزاب ملأها الحقد ملأها الآيديلوجية في هذا الأمر إذا كانت الخمر و إذا كانت الخمر و البكيني قضايا هامشية في الفكر الإسلامي هل قضية القضاء على البطالة ضمن المفهوم ضمن المنظومة الرأسمالية هي المطلوبة ؟ أم أن المصالح الناس يجب أن تقضى كلها كبيرها و صغيرها وفق أحكام الله .. هل الخمر أم الخبائث والتي تستلزم حدودا أصبحت هامشية .. المحاور مقاطعا : مستحيل .. إذا هذه التعبيرات عندما أنت تقرأها على رجل أمي .. عند أي إنسان عادي بسيط يقولك أن هذا الكلام مخالف حقيقة للقرآن الكريم و بذلك تمت عملية الحرق لهؤلاء مبكرا فهؤلاء أما أن يغيروا تحت ضغط الشارع و ضغط أبناء حركاتهم أو الثورة سوف أيضا تحرقهم كما حرقت من قبلهم لذلك أخي الكريم لعله يعول على مدة الزمن أو الفراغ من اجل أن يوجد حلول لكنه أخي الكريم يعلم أن نهاية النفق هو القضاء عليه .
المحاور – أبو عمر :
يعني منذ أيام وانأ استمع إلى إذاعة البي بي سي وهي تجري حوارات من الشارع في عدة مناطق مختلفة وركزت خاصة موضوع على مرور عام على بدء الثورات في تونس تحديدا من ضمن هذه المقابلات تحديدا وجود فكرة بدء ظهور المظهر العام الاجتماعي للإسلام في تونس والذي كاد أن يقضي عليه قتله الله ابن علي لدرجة أنهم يعني بدرجة من الاستغراب بقول يعني حتى المنقبات بدأت تظهر في الشارع يعني و كأنهم لا يعتقدون مطلقا بأنه يجب أن تكون رائحة الإسلام في تونس حزب النهضة الغنوشي تحديدا هذا الذي خرج من تونس مطرودا لأنه يحمل شعار الإسلام رجع إلى تونس علمانيا من الطراز رقم واحد و هو أن جاز لي القول يقاتل الإسلام بشراسة داخل تونس يعني هذا الذي يقوله باعتباره حاكما هذه المظاهر الفاسدة التي يرعها حكما و عملا في تونس ثم يأتي و يقول نحن ندعو الناس إلى الإسلام يعني على أي شيء تعتمد الولايات المتحدة الأمريكية و على أية شيء يعتمد الغرب هل باعتماده يعني .. ما دام له سنوات وهو يقول بوجوب اعتماده على الإسلام المعتدل و انفق أموالا في سبيل ذلك وهذا احد صنائعهم هل تعتقد أن استخدام الغرب لفكرة الإسلام المعتدل سيكون أمرا نافعا لهم أم أمرا نافعا لنا كردة فعل ؟
الضيف – أبو البراء :
هو قطعا أخي الكريم أنا قلت لك أن الغرب اضطر للتعامل مع هذا الأمر لم يكن له خيار نتيجة الوعي الموجود في الأمة إلا أن اللعب في هذه الورقة يدلل قطعاُ على أن النتائج هي في مصلحة الإسلام أولا و أخيرا وعودة دولة الخلافة القادمة .. المحاور مقاطعا : إن شاء الله .. أن شاء الله لان كل من يلعب على وتر التناغم مع الغرب الأمة سوف تقوم بعملية وأد له في هذا العصر المبارك.
المحاور – أبو عمر :
السؤال الأول من الأخ أبو مريم :
هل المقصود التغيير في الإستراتيجية الأمريكية أم تغيير في الأساليب و أن كان في الإستراتيجية فما ملامح الإستراتيجية الجديدة ؟
الضيف – أبو البراء :
أخي الكريم أنا ذكرت أن الغرب نتيجة فجائية الحدث و أن الثورات التي حدثت في المنطقة هي ثورات تغييريه و ليست ثورات تغريبية حتى يكون للغرب إستراتيجية معينة وذكرت انه من ضمن الأمور أن الغرب فقد البوصلة و التفكير و التحليل … إذا الغرب يتعامل مع معطيات الواقع يوما بيوم و يعطي قرارات ليتبين في اليوم الأخر أنها خطأ فيتراجع عنها , المنطقة أخي الكريم فيها ضبابية شديدة جدا .. القارئ للحراك الموجود في المنطقة لا يجد له لون معين الآن إلا أن الشعوب ثائرة الأمة تريد الإسلام الغرب ينظر إلى المنطقة إلى أنها الآن أصبحت ضبابية جدا فعلى أي إنسان مفكر يضع خطة، لماذا؟ … لشيء غير واضح لا توجد عند الغرب الآن لا فكرة إستراتيجية ثابتة إذا أردنا بمعنى الخطة الثبات ولا توجد لهم أساليب أو وسائل للتعامل مع هذا الحدث هو يتعامل مع الأحداث بارتجالية وبالتالي طلب من تركيا أن تقوم بدور قذر في سوريا ثم بعد قليل وجدنا أن تركيا لا تتكلم .. تركيا (أردوغان ).
.. المحاور مقاطعا : لعلها خافت من الداخل .. بغض النظر ما الذي عندما كنت تهدد و تقول أن أيام الأسد معدودة في الحكم .. يجب .. بجب …يجب … إلى غير ذلك .. ما الذي تحرك ؟ الم يعد تحرك الدماء أنت تتاجر في دماء إخوتنا وتقتل إخوتنا في شمال العراق و جنوب تركيا إذا أخي الكريم من الواضح أن قضية إطالة النظام السوري تتناقض مع مطلب أمريكا من أردوغان أن يطلق الشعارات القوية باتجاه النظام السوري لأنها كادت أن تؤدي إلى القضاء عليه مبكرا في الوقت الذي لم تنتج فيه أمريكا أو لم تتمكن فيه من إيجاد البديل المقبول شعبيا لذلك قيل له اصمت قليلا … و كأن تركيا لا يعنيها الآن الحدث.
المحاور – أبو عمر :
هل إستراتيجية إذا الآن قائمة على تمديد فترة أسلوب الانتخابات والمجالس النيابية و المجالس التشريعية حتى يعني يتوصلوا إلى شيء ما يقوموا فيه عمليا؟
الضيف – أبو البراء :
هذه لا يقال لها إستراتيجية هي اللعب بعامل الوقت و الزمن الهاء الناس في بعض القضايا الفرعية التافهة لعل الأمور تتضح لعل الأمور تتغير يستطيع الغرب أن يكتشف حقيقة الأمر في المنطقة أو طبيعة الثورات أو ينتج قيادات عميلة للغرب تقود الثورات نحو ما يريد هو يحاول أن يلعب على عامل الزمن لكن أخي الكريم نحن نتفاجأ بأن الثورات في المنطقة العربية منذ أن نشأت إلى اليوم كل يوم تعطيك جديد يعني أنت عندما تتابع الثورة السورية ..المحاور مقاطعا : نعم .. وإعطاء مسمى ليوم الجمعة تفاجأ أخي الكريم في هذه التسميات .. نتفاجأ من هذه التسميات..المحاور مقاطعا : تسميات رائعة لها دلالات عميقة ..نعم.
هذا الأمر يلفت الغرب ما الذي يجعل هذه التسميات بهذا الزخم حيث هذه التسميات لها بعد فكري و عقائدي أخي الكريم وليست تسميات في اغلبها دعني أقول تسميات تافهة أو منبثقة عن الفكر الغربي ..المحاور مقاطعا : نعم .. لم يكن لذلك أخي الكريم هم ينظرون لعامل الزمن بقوة لعله يكون اتضاح أكثر لكن حاليا أقول لا يوجد عند الغرب إستراتيجية واضحة و محددة في التعامل مع الثورات بشكل عام أو في التعامل مع كل بلد لكن لكل .. إذا كانت يعني هذه دولة عميلة لها عندها فكرة المحافظة على نفوذها في هذا البلد حتى لو أدت أن هي تقوم بعملية قتل عميلها من اجل أن تأتي بعميل آخر كما حدث في تونس كيف عجلت بريطانيا عملية تسريع زين العابدين من اجل أن لا تفلت الأمور من يدها .
المحاور – أبو عمر :
يعني هي ما زالت هذه الدور تجني الثروات و الأموال من البلاد العربية حتى في تلك المناطق التي تم فيها التغيير .
الضيف – أبو البراء :
حتى لو وقت تلك الاتفاقات الثورات العربية لن تسمح بعد فترة قليلة من الزمن بديمومة هذه الاتفاقات أخي الكريم اتفاقية كامب ديفيد وقعت مع كيان يهود منذ فترة طويلة الآن اضطر عصا شرف الآن بأن يقول اتفاقية كامب ديفيد ..المحاور مقاطعا : محل نظر .. محل نظر أو غير مقدسة بالرغم انه لم يكن احد يجرؤ بان يتكلم بهذا الأمر حتى الغرب يدرك بأن التوقيعات والمعاهدات التي ابرمها مع حكام هذه المنطقة الأمة لن تقبل بهذه المعاهدات و هذه الاتفاقات و بالتالي فكرة التأجيل و محاولة جني الثمار مبكرا أيضا الغرب متخوف لأنه سوف تفتح ملفات هذه المعاهدات و الاتفاقات من اجل أن يقول من وقعها كان فاقد للشرعية و بالتالي هي غير ملزمة لهذه الأمة و كانت مقولة عصام شرف على اتفاقية كامب ديفيد و هو يمثل الزمرة الحاكمة في مصر ..المحاور مقاطعا : صحيح .. نتيجة ضغط الشارع و هذه أخي الكريم كانت رسالة عنيفة جدا لكيان يهود .
المحاور – أبو عمر :
يأتي الآن بمن يسمي نفسه بالإسلام المعتدل و يوافق عليها و بالتالي هو يحرق نفسه جهارا نهارا أمام الجماهير
حارس الخلافة :هل أمريكا باعت بشار و هل يهدأ الشعب السوري بعد بشار ؟
الضيف – أبو البراء :
أخي الكريم الغرب كله يدرك انه .. أو فيه إجماع غربي أمريكي على عدم بقاؤه القضية عند الغربيين ليس في عدم بقاؤه أو بقاؤه هنالك بالإجماع أن بشار أيام وينتهي (والوقت في علم الله تعالى ).
المحاور – أبو عمر :
هل هناك تأييد لبقاء حزب البعث في سوريا بالمناسبة ؟
الضيف – أبو البراء :
لن يكون له أي بقاء
المحاور – أبو عمر :
يعني إذا ذهب الرئيس انتهى ؟
الضيف – أبو البراء :
لن يكون له أي بقاء …لن يكون .. يعني أنت أخي الكريم تقول الآن عن انشقاقات داخل حزب البعث من اجل أن يقود المرحلة القادمة القذرة ..المحاور مقاطعا : نعم .. أن ينشق كما قيل معلومات عن النائب في البرلمان هذا المجرم محمد حبش و هو كان الداعم ويدافع عن إجرام هذا النظام أن ينشق الكثير من قيادات هذا النظام ورجالات هذا النظام محاولة لأن يكون له دور في المستقبل من خلال الدول ذات العلاقة هذا الكلام أخي الكريم ليست أن قضية الغرب باع أو ما باع بشار انتهى، القضية الآن هو ما بعد …. المحاور مقاطعا : هو يقصد أنها باعت بشار بمعنى أنها لا تريده .. لا تريده الآن الغرب يفكر بمن آتي بمن أجيء أوروبا تريد أن يكون لها نصيب في سوريا إلى غير ذلك كيان يهود لا يريد للتغيير القادم أن يؤثر على الأمن و الاستقرار في الجبهة الشمالية أمريكا تريد أن تكون هذه منطقة نفوذ لها لكن الجميع يفكر أن القادم هل يحظى بالقبول من الشعب .. أخي الكريم من جاء ..؟ إذا لم يأت بالإسلام كما أراده رب العالمين هذه الأرض لن تتحمله إلا أيام قليلة معدودة.
المحاور – أبو عمر :
الأخ أبو باسل : هل التعاون مع الحركات الإسلامية المسماة بالمعتدلة هو من ضمن استراتيجيات الغرب الخاصة بالمنطقة أم انه أمر فرضه الواقع السياسي ؟
الضيف – أبو البراء :
لا هو كان من ضمن الخطط القديمة قبل الثورات وهذا يعني حزب التحرير كشفه مبكرا أخي الكريم هناك خطة أمريكية من اجل إشراك الإسلاميين في الحكم إذا هذه فكرة قديمة لكن ما حدث من ثورات في البلاد العربية جعل هذه الخطة أكثر قبولا عند الغرب و مقبولة في المنطقة أكثر و بالتالي أصبحت بأنها ملزمة واقعية.
المحاور – أبو عمر :
أبو المنذر الشامي : ألا ترون معي أن إسرائيل لم تحتج و لم تقم بأي رد على السفينة المحملة بالأسلحة من روسيا إلى سوريا ؟ أليس في الأمر ما يثير الجدل … أنت رائع يا أبا المنذر ؟
الضيف – أبو البراء :
يعني أنا بشكره لأنه كانت يعني لها في ذهني شيء … وهو عجل في هذا البحث عمنا الكريم والوالد أبو المنذر .. آمل من الله أن تكون بصحة وعافية عمي أبا المنذر و بارك الله فيك . بداية أخي الكريم كيان يهود كيان غير سياسي و كيان سياسته ليست ذاتية كيان يتعامل معه على انه قاعدة غربية في المنطقة وبالتالي ما يهم كيان يهود قضية الأمن و الاستقرار قادة يهود لا يفكرون ابعد من قضية الأمن والاستقرار أما القضايا السياسية فهي ابعد عن واقع و تفكير يهود وهو هذا الأمر أيضا ليس لهم علاقة فيه من يقول أن كيان يهود له وجهة مستقبلية في الأحداث السياسية أو أي دور له … لا احد … يهود قاعدة فقط يهتم في امن هذه القاعدة و بالتالي ما يلفت انتباه يهود و قيمة يهود هو قضية الأمن و يهود تتعامل بالأحداث بالداخل و الخارج في المنطقة في المحيط من باب الأمن يعني هي ليست عقلية سياسية و ابعد من أن تكون مبدئية أو لها علاقة بوجهة نظر معينة حتى يكون لها دور أو تدلي بخطة معينة لذلك دور يهود دور تابع هي ليست دولة لا قوية ولا إقليمية وليست عقلية سياسية حتى يكون اليهود أن نكبر أو نحجم من هذا الكيان المسخ الموجود بالمنطقة أن يكون له دور ..المحاور مقاطعا : أو حبل من الناس .. اليهود كيان تابع للغرب للولايات المتحدة الأمريكية هو الآن يدرك أن الولايات المتحدة الأمريكية اللاعب في المنطقة و الدولة الغربية لكنه غير مسموح لها أن تتكلم هذه قضية غربية و النقطة الأخرى أخي الكريم أن كيان يهود يدرك انه لو دخل على الخط من اجل الوقوف في وجه نظام سوف تزداد الأمور سوء ..المحاور مقاطعا : صحيح ..لأن الشعوب سوف تفهم بأن هذا محل تأييد لذلك طلب نتنياهو أيام الثورة المصرية أن لا احد من وزرائه أن يصرح بأي تصريح و هذه قضية بإيحاء من الغرب (لا احد يتكلم , ما يكون أي دور لكم ) هذه قضية أخرى القضية الثالثة أخي الكريم ما يعني أن كيان يهود أن يأتي بهم الغرب إذا جاز لنا التعبير أن نقول بأن الغرب هو سوف يأتي بأحد لا قدر الله .. ما أثر هذا التغيير على الأمن بالذات أن كيان يهود في هذه الأحداث يتعامل معها تعامل امني يعني عندما تذهب كيان يهود إلى جنوب السودان من اجل أن يستبق الأحداث في موضوع أي تغيير في مصر و يضغط على النظام المصري من خلال منابع النيل إذا تعامل كيان يهود على القضية من باب الناحية الأمنية لكن ليس لليهود أي قرار أو أي دور في المنطقة بل هي تدرك أخي الكريم أن الثورات ضدها و هذا كان واضح جدا في مصر كيف أن الشعب المصري طلع على السفارة و نزل العلم و رفع العلم المصري ثم بعد ذلك آخذو مقتنياتها و السفير هرب و إلى غير ذلك … تدرك كيان يهود أن الأعوام و العقود التي قضتها مصر في اتفاقية كامب ديفيد لم تغير من حقيقة أن الشعب المصري شعب مسلم ..المحاور مقاطعا : صحيح.. انه مشاعر الكره و العداء و الخلاف العقائدي و الكره لكيان يهود متأصل كما هو متأصل في عقيدته لأنه جزء من عقيدته ولذلك الكيان اليهودي يدرك انه الآن في خطر .. إذا كان الغرب هو الآن يفقد البوصلة يفقد الخطط الإستراتيجية أن لزعماء يهود الذين فقدوا أكثر من ذي قبل الرؤية و القوة و الوضوح أن يفكروا و أن يدلوا بأي تصريحات , هذا الوقت الآن أمريكا تطالب كيان يهود بعدم إعطاء أي تصريحات بل بالعكس بعض كيانات يهود تطالب بعملية تعديل من اجل التوقيع على قضايا معينة قبل ما انه الثورات تأتي بأناس يرفضوا التوقيع و التنازلات طالما بأنه محمود عباس كان ممكن أن يوقع ضمن سياسة الأمر الواقع على ما تبقى من ارض , الآن الثورات لا تقبل لا بالمعاهدات ولا بالاتفاقات ولا بالجلوس مع يهود فالآن بعض يهود يفكر بأن (خلينا أتوقع إحنا قبل ما يأتينا واحد خطير جدا ) لكن كما ذكرت لك أخي الكريم أن الثورات والشعوب لا تعترف بهذه الاتفاقات لن تؤمن بهذه الاتفاقات … هذه الاتفاقات لا تساوي ثمن الورقة التي كتبت عليها و بالتالي كيان يهود ابعد بأن يكون محل تفكير لأنه كيان تافه و كيان( ما الو قيمة ) لا في السياسة الدولية ولا الإقليمية الأنظمة العميلة في بلاد العالم العربي و العالم الإسلامي تتعامل مع كيان يهود ليس تعاملا ذاتيا لكن تعاملا مع الغرب فإذا ما طلب الغرب تحجيم يهود حجم الغرب و إذا ما طلب الغرب فرض عدم توقيع اتفاقيات مع كيان يهود (عندما حاول اليهود أن يتفلتو من القبضة الأمريكية وقفت أمريكا في وجه بعض المعاهدات وأوقفتها أخي الكريم ) ..المحاور مقاطعا : نعم .. لذلك كيان يهود ملزم من خلال واقعه القذر و من خلال سياسة أو توجه الدولة بأن لا يتحدث وهو إنا بظني أن كيان يهود الآن أكثر خوفا لأنه يدرك الموجود في البحر المتلاطم في هذه الثورات الكبيرة جدا هو يدرك بأنه هو سوف توجه له الضربة الأولى قبل الغرب لان الغرب قد يكون بعيدا قليلا و بالتالي كيان يهود هو الآن في مرمى الهدف من قبل هذه الثورات و من قبل هذه الشعوب.
المحاور – أبو عمر:
كتبت كوندليزا رايس قبل أن تصبح مستشار الأمن القومي في الولايات المتحدة الأمريكية في وعهد بوش كتبت كتابا و اعتمد هذا كجزء منه كسياسة خارجية للولايات المتحدة الأمريكية مارستها الولايات المتحدة في عهدي بوش الصغير و الكبير أن جاز التعبير اذكر بندين منها فقط من البنود الرئيسية للكتاب البند الأول يقول : لا يكتب لأي اقتصاد يقف في وجه اقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية بالنجاح …. و ها أنت ترى ويرى الناس أن اقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية يترنح بعنف فخابت و خسرت في النقطة الأولى …. النقطة الثانية تقول : إسرائيل (باختصار يعني ) دول أو كيان تحت الحماية الأمريكية المباشرة ولا يسمح لأحد أن يعتدي عليها . فإذا كانت الولايات المتحدة الأمريكية ستفقد ما يمكنها من رعاية مصالحها الإستراتيجية المباشرة فكيف برعاية إسرائيل ؟
الضيف – أبو البراء :
يعني قرأت في مقال بأن محمود النحناح عندما تراسل مع الولايات المتحدة الأمريكية في الفترة التي أنت تحدثت عنها كانت ثلاث ثوابت في السياسة الأمريكية يوم كان هناك ثوابت في السياسة الأمريكية أولا قبل أي شيء المصالح الأمريكية قبل يهود و كيان يهود يعني هذه هي النقط الجوهرية هيم بعد ذلك أخي الكريم المحافظة على علاقة أمنية و وطيدة مع كيان يهود والأمر الأخر الديمقراطية و الحريات … إلى غير ذلك من الفكر الرأسمالي و العلماني القذر .. أي منكم يريد أن يوصل إلى الحكم تريد أن تمد له الولايات المتحدة الأمريكية يدها عليه أن يقوم بهذه الثلاث نقاط الآن مصالح الولايات المتحدة الأمريكية لا شك بأنها موجودة و موجودة بقوة في المنطقة لذلك تتكبد أمريكا بعدم الخروج من هذه المنطقة لكن عملية الوعي المتنامي في هذه المنطقة من قبل الشعوب أخي الكريم الآن يجعل من فكرة مصالح للولايات المتحدة الأمريكية ضعيفة جدا .. كيف لي أن اقبل الآن بتوقيع اتفاقيات مذلة أو اتفاقيات تعطي الأولوية للاقتصاد الأمريكي أو الغربي إلى غير ذلك وأنا أبنائي يموتوا جوعا هذا الأمر النقطة الأساس في سياسة الولايات المتحدة الأمريكية في حفاظها على مصالحها الآن هي لا تجد له حل نتيجة الحراك الموجود في المنطقة فكيف تبحث الآن عن حلول فيما يتعلق في كيان يهود لذلك أمريكا أخي الكريم الآن تجمد أي حلول مع كيان يهود . لا تريد لأي حلول مع كيان يهود .
المحاور – أبو عمر:
و بهذا نختم هذا اللقاء لهذه الليلة اشكر الأخ حسن حمدان على ما تفضل به و اشكر الأخوة المستمعين على بقائهم معنا بارك الله فيكم جميعا هذا هيثم الناصر يحييكم و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته