الجولة الإخبارية 22-1-2012
العناوين:
•· الأزمة الاقتصادية… على العالم الاستعداد للأسوأ
•· لم يعد في بلدة أوباما مال لتمويل دفن الفقراء!!
•· روسيا تحذر: الضربات على سوريا وإيران يمكن أن تؤدي إلى “سلسلة من ردود الفعل”
•· إيران تحذر المنطقة من موقف “خطير” في مضيق هرمز
•· باكستان تخضع للضغوط الأمريكية
التفاصيل:
أصدر البنك الدولي يوم الأربعاء تحذيرا مرعبا جدا في تقريره الذي صدر حديثا عن الآفاق الاقتصادية العالمية لعام 2012، جاء فيه أنّ على البلدان النامية أن تستعد لمخاطر هبوط مماثل لأزمة الديون الأوروبية، والاستعداد لضعف النمو في الاقتصاديات الناشئة الكبيرة والنمو العالمي، وقال جوستين يي فولين، الخبير الاقتصادي في البنك الدولي ونائب الرئيس لاقتصاديات التنمية “الدول النامية بحاجة إلى تقييم مواطن الضعف لديها والاستعداد لمزيد من الصدمات، ما دام هناك بعض الوقت”، ولم يبق عند البلدان النامية “حلول علاجية” مالية ونقدية كما كانت عليه في عام 2008/2009. ونتيجة لذلك فإنّها قد تكون قدرتها مقيدة، حيث جف التمويل الدولي، وتدهورت الأوضاع العالمية بشكل حاد. وللاستعداد لهذا الاحتمال، قال هانز تيمر، مدير آفاق التنمية في البنك الدولي “على البلدان النامية أن تسد العجز في الميزانية قبل التمويل، وتحديد أولويات الإنفاق على شبكات الأمان الاجتماعية والبنية التحتية، ومراقبة البنوك المحلية”، وقال أندرو برنز، مدير إدارة الاقتصاد العالمي والمؤلف الرئيسي لهذا التقرير “إنّ التصعيد في هذه الأزمة لن يستثني أحدا، ومعدلات النمو في البلدان النامية قد تنخفض بنسبة تصل إلى أكثر مما كانت عليه في عامي 2008/2009”.
———
تكدست الجثث في مشرحة مدينة شيكاغو لأن مكتب الطب الشرعي لم يدفع ثمن صناديق دفن الموتى الفقراء. ففي المشرحة التي بنيت لاستيعاب 300 جثة تضم حاليا 500 جثة، بما في ذلك مئة طفل. كما أنّ الجثث بدأت بالتحلل لأنّ نظام التهوية في الغرف غير مصمم لاستيعاب هذا العدد. وقال مصدر في صحيفة شيكاغو صن تايمز “إنّ هناك العديد من الجثث في المشرحة، ولا يمكن إبقاؤها باردة بما فيه كفاية، ورائحتها لا تشبه أي شيء رأيته في حياتي”، وأضاف “أعتقد أنّه من الدنس”. بقية أنحاء الولاية هي الأخرى مقصرة في تغطية تكاليف دفن الموتى الفقراء، حيث خفّض المشرعون في الولاية من تمويل مثل هذا العمل، حيث خفضت ما كان مخصصا لها في الميزانية من 13 مليون دولار إلى 1.9 مليون دولار، وهناك 12.000 من فقراء الولاية يدفنون في كل عام.
———
انتقدت أمس روسيا بشدة العداء الغربي تجاه سوريا وإيران، حيث قال سيرغي لافروف إنّ أي هجوم عسكري على النظام الإيراني يمكن أن يتسبب “بسلسلة من ردود الفعل” والتي من شأنها زعزعة الاستقرار في العالم بأكمله، وقال أيضا خلال مؤتمر صحفى تلفزيونى إنّ روسيا ستستخدم حق الفيتو في مجلس الأمن الدولي لعرقلة أي قرار يدعو لاستخدام القوة العسكرية ضد سوريا، وقال لافروف إنّ روسيا “قلقة جدا” إزاء أي عمل عسكري قيد النظر ضد إيران، وتعهد بأنّ موسكو ستفعل كل ما في وسعها لمنع ذلك، وقال بأنّ “العواقب ستكون وخيمة للغاية”، وقال “إنّه لن يكون من السهل القيام بعمل عسكري” حيث سيؤدي إلى سلسلة من ردود الفعل ولا أعرف أين ستتوقف” وفي الأسبوع الماضي، كشفت صحيفة روسية عن أنّ المناورات التدريبية السنوية التي تجري في جنوب روسيا من قبل الجيش في البلاد ستركز هذا العام على سيناريوهات تتعلق بالتداعيات الإقليمية لصراع عسكري محتمل في إيران.
———
حذر وزير الخارجية الإيراني يوم الخميس الجيران العرب كي لا يضعوا أنفسهم في “وضع خطير” من خلال اصطفافهم بشكل وثيق مع الولايات المتحدة على خلفية الخلاف المتصاعد بشأن النشاط النووي لطهران، وكانت إيران قد هددت من قبل بإغلاق مضيق هرمز، ثالث ممر بحري لتجارة النفط العالمية، إذا حظرت الدول الغربية صادرات النفط الخام الإيرانية، التي ستشل قطاع الطاقة لدى إيران وهي شريان الحياة لها، مما أثار مخاوف من الانزلاق إلى حرب تشمل الشرق الأوسط. أما طهران، التي تنفي شبهات سعيها لامتلاك أسلحة نووية، فقد استشاطت غضبا في وقت سابق من هذا الأسبوع عندما أكدت المملكة العربية السعودية أنها قد ترفع إنتاجها من النفط بشكل سريع للعملاء الرئيسيين إذا دعت الحاجة، وهو السيناريو المحتمل إذا حظرت الصادرات الإيرانية، وقال وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي خلال زيارته لتركيا “إننا نريد السلام والهدوء في المنطقة، ولكن بعض الدول في منطقتنا تريد التحالف مع البلدان الأخرى البعيدة 12000 كيلومتر عن هذه المنطقة”، وكان هذا التصريح إشارة واضحة لتحالف جيران إيران العرب مع واشنطن، التي لديها أسطول ضخم في الخليج وتقول بأنّها ستبقي لفتح الممر المائي، “إنني أدعو جميع البلدان في المنطقة إلى أن لا يجروا أنفسهم إلى موقف خطير”.
———
قال مسئول أمني باكستاني رفيع لرويترز يوم الخميس أنّه يتوقع أن تفتح باكستان طرق الإمداد لقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان، بعد أن أغلقت عقب الهجوم الذي قام به حلف شمال الأطلسي عبر الحدود وقتل فيه 24 جنديا باكستانيا في نوفمبر، ولكن سيتم فرض رسوم جمركية، وقال المسئول أنّ الهدف من الرسوم هو تهدئة الغضب الشعبي على هجوم 26 نوفمبر، وجمع الأموال للدولة لمحاربة مقاتلي طالبان داخل باكستان، التي يلقى عليها باللائمة في كثير من التفجيرات الانتحارية في شتى أنحاء البلاد، وقال المسئول الأمني الذي طلب عدم الكشف عن هويته لرويترز بأنّ “التعرفات الجمركية سوف تغطي كل شيء من تكاليف الميناء إلى أمن الطرق التي تمر عبر باكستان”، ولم يعط موعدا لإعادة فتح طرق الإمداد، وقال المسئول الباكستاني بأنّ وزارة التجارة تعمل على تفاصيل هذه التعرفات.