Take a fresh look at your lifestyle.

من أروقة الصحافة الخارجية الأمريكية: وعود الأسد للافروف قد تكون كلاما فارغا

 

أعربت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولند عن قلق واشنطن حيال إمكانية أن تكون الوعود التي قدمها الرئيس السوري بشار الأسد لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف “كلاما فارغا”.
وقالت في تصريحات صحفية بواشنطن قبل عدة أيام: “فيما يخص التقارير الصحفية، فبإمكانكم أن تروا أن المجتمع الدولي سيقابل بتشكك تكرار الأسد لوعوده بإجراء الاستفتاء التي يرددها طوال أشهر بدل وقف العنف… بصراحة، لا أفهم كيف يمكن أن يؤدي ذلك كله إلى حوار وطني سلمي حول المستقبل الديموقراطي لسورية الذي نريده لها”.

=================
لا شك أن الوعود التي قدمها بشار الأسد هي كلام فارغ، وهذا لا جدال فيه، ولكن حقيقة الأمر هي أن الأب الروحي لهذا النظام المجرم الذي يرأسه الأسد هو أمريكا ذاتها، وهي أصل الكلام الفارغ وسنده ومرجعيته…

فكذب الأسد هو من كذب أمريكا المجرمة، عدوة الإسلام والمسلمين، وبالرغم من تصريحات متحدثيها المتناغمة سواء من البيت الأبيض أو الخارجية أو الدفاع، فجميعهم يحاولون اختيار الكلمات المنمّقة تضليلا واحتيالا على البسطاء من الناس، من أهل سوريا الكرام، ومن الأمة الإسلامية قاطبة.

فأمريكا هي من يقف وراء هذا النظام المجرم، وهي من يعطيه المهلة تلو المهلة من خلال أدواتها الإقليمية كالجامعة العربية، وأدواتها الدولية كمجلس الأمن -حيث تختبئ خلف فيتو روسيا والصين-.

إن المجتمع الدولي، وبالرغم من تنافس بعض القوى فيه على وضع الحلول لسوريا ومحاولة اقتسام الكعكة، إلا أنهم يُجمعون على هدف واحد أساسه حرف الثورة وتضليلها واحتواؤها، خوفا من الإسلام العظيم، وخوفا من أن تكون سوريا عقرا لدار الإسلام القادمة قريبا بإذن الله، وخوفا من الخلافة الراشدة على منهاج النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

فأمريكا تصرح برغبتها في حوار وطني ومستقبل ديمقراطي، وهذا يكشف حقيقة موقفها الرامي إلى تثبيت النظام عبر فتح الحوارات بينه وبين بعض المعارضين، وتبنّيه لبعض الإصلاحات الشكلية ليبقى محافظا على مصالحها في سوريا وفي المنطقة كلها، إلى أن يتسنى لها إيجاد البديل الملائم… ولكن بإذن الله سيكون كيدها في نحرها، وسيسقط الطاغية وتسقط معه ورقة التوت عن جميع العملاء وتبعيتهم وعن الدور الغربي المجرم في محاربة هذه الأمة، وستتشكل النواة الحقيقية لدولة الإسلام العظيم، لتطرد أمريكا وأوروبا وروسيا من بلادنا إلى غير رجعة.

كتبه للإذاعة: أبو باسل