الجولة الإخبارية 12-2-2012
العناوين:
• الرئيس التركي عبدالله غول يحتفل بالذكرى 75 لإدخال العلمانية إلى الدستور التركي
• كيان يهود يظهر تخوفه من نتائج الثورات في العالم العربي ويدعو مواليه من العرب للتشاور معهم
• الأهل في سوريا يظهرون وعيا وصبرا مخاطبين نظام الطاغية المغتصب للسلطة في بلادهم ” إذا العالم معك فإن الله معنا “
التفاصيل:
نشر المركز الصحفي لرئيس الجمهورية التركية عبدالله غول في 2012/02/06 رسالته في الذكرى الخامسة والسبعين لوضع مبدأ العلمانية في الدستور التركي، فقال: ” ونحن نحيي الذكرى الخامسة والسبعين لإدخال مبدأ العلمانية إلى الدستور فإن شعبنا صار متحدا في مفهوم قوي مستندا إلى مبدأ العلمانية بجانب المميزات الأخرى لجمهوريتنا “. وأن “المادة الثانية من الدستور نصت على أن مواصفات الجمهورية التركية من كونها دولة ديمقراطية علمانية اجتماعية ودولة قانون”، وأضاف أنه ” بفضل ذلك فإن الجمهورية التركية تعطي الحرية للمعتقدات والأديان والمذاهب والعبادات والمراسيم الدينية ولأصحاب القناعات والأفكار المختلفة ولمن ليس له معتقد ديني. كما ورد في المادة الرابعة والعشرين والمادة الخامسة عشر من الدستور “. وذكر بأن ” العلمانية تعني فصل الدين عن الدولة وأن الدولة تقف على مسافة واحدة من كل الأديان فتسوّي بينها. وأنها تسوي في المعاملة بين من له معتقد ديني وبين من ليس له معتقد ديني. وقد نصت المادة العاشرة على هذا التساوي. وأنه لا توجد أية شبهة لدى أي شخص في الشعب التركي تجاه العلمانية بأنها تقوي إرادة التعايش المشترك لديه “.
رئيس الجمهورية التركية عبدالله غول يمتدح عقيدة الكفر العلمانية ويحتفل بالذكرى الخامسة والسبعين لوضعها في الدستور كمبدأ أساسي للجمهورية التركية.
ويستدل بمواد الدستور التي نصت عليها ونصت على ما تقتضيه العلمانية كما نستدل نحن المسلمين بالآيات الكريمة من كتاب الله العزيز. فجعل عبدالله غول دستور العلمانية دستورا مقدسا كما جعل معتقد العلمانية معتقدا مقدسا. وبيّن العلمانية كما نصت عليه مواد الدستور بأنها تفصل الدين عن الدولة وتسوي بين المؤمن والكافر والملحد. فالإسلام والكفر والإلحاد في العلمانية كلهم متساوون فيمتدح، عبدالله غول عقيدة الكفر هذه ويدافع عنها. ولكنه لا يقول الحقيقة عند قوله بأن العلمانية تقوي إرادة التعايش المشترك لدى الشعب، فإن الشعب التركي عانى الأمرَّيْن من اضهاد العلمانية والعلمانيين طوال هذه الفترة من قتل وتعذيب وسجن ونفي وتدمير بيوت بقدر ما عانى الشعب السوري من اضطهاد نظام حزب البعث العلماني ونظام آل الأسد على مدى خمسين عاما، بل إن اضطهاد الجمهورية العلمانية في تركيا زاد عن ذلك بكثير. وما زال الاضطهاد مستمرا إلى يومنا هذا لأي مسلم لديه قناعة فكرية بضرورة إقامة شرع الله ويعمل لذلك. فلم يصْدق عبدالله غول في حرياته المخادعة. ففي نهاية الشهر الماضي حكمت إحدى محاكمه العلمانية في تركيا على 49 شابا من شباب حزب التحرير بعقوبات تصل إلى 117 عاما. مع العلم أن هؤلاء الشباب وحزبهم لا يستخدمون العنف في دعوتهم منذ نشأة الحزب حتى اليوم. وهؤلاء الشباب يحاكمون على أساس المادة الثامنة من نظام العقوبات التركي التي تنص على محاربة الإرهاب!. فيعتبر العلمانيون شباب حزب التحرير إرهابيين لأنهم يقولون ربنا الله ويعملون على تطبيق هذا القول فعلا ومجسدا في دولة تكون الربوبية فيها لله ويرفضون ربوبية البشر كما تنص على ذلك العلمانية التي ترفض ربوبية الله وتحاربها.
———
أنهى مؤتمر هرتسليا للأمن اليهودي أعماله في 2012/03/02، وبحث المستجدات فيما يخص كيان يهود وأمنه على عادته سنويا، فبحث في هذه المرة الثورات في العالم العربي وأخطارها على كيان يهود. وقد حضرته شخصيات عربية ممن يطلق عليهم سياسيون ودبلوماسيون وأكاديميون ليلقي بعضهم محاضرات يعلنون فيها موالاتهم لكيان يهود ضد الله ورسوله والمؤمنين وحرصهم على أمن وبقاء هذا الكيان وكيفية تحايلهم على الأمة الإسلامية حتى لا تحكّم شرع ربها وتحقق نهضتها. وممن اشتركوا في هذا المؤتمر القائم بأعمال السفارة المصرية والعديد من موظفيها، وكأنهم حضروا ليثبتوا أن مصر بعد الثورة لم تتغير وأن النظام المصري ما زال يوالي كيان يهود ويحرص على أمنه وعلى اتفاقية كامب ديفيد التي عقدها الخائن أنور السادات معه. وكذلك شارك القائم بأعمال السفارة الأردنية، كما شارك عبر الفيديو ولي عهد الأردن السابق الأمير حسن عمّ الملك عبدالله الثاني، وشارك ممثلون من السلطة الفلسطينية ومن منظمة التحرير الفلسطينية. وقد مثّل قطر في هذا المؤتمر سلمان الشيخ المستشار الخاص في معهد بروكينغز فرع قطر. وهذا الشخص التقى مع كبار المسؤولين في كيان يهود، ويقال إنه يعمل على عقد مؤتمر بالتنسيق مع كبار يهود تحت عنوان ” في قلب التحولات إسرائيل والشرق الاوسط “، وسيفتتحه شمعون بيرس رئيس هذا الكيان. والجدير بالذكر أن قطر تقوم وتتبنى الثورات العربية لحرفها عن مسارها حتى لا تحدث ثورة حقيقية في البلاد العربية تخلص العرب والمسلمين من ربقة الاستعمار وتعمل على تدويل هذه الثورات، فهي تطلب دائما التدخل الدولي من الغرب لذلك الغرض وتوجه الناس نحو ذلك، وكذلك تصرف الأنظار عن الدعوة لإقامة نظام الإسلام والخلافة وتركز على إقامة النظام الغربي الديمقراطي العلماني، فتقوم بذلك لحساب كيان يهود والغرب إعلاميا ودبلوماسيا وماليا. فقطر بحكومتها وبجزيرتها وبملياراتها تقوم بهذا الدور الخبيث. وقد حضر مؤتمر هرتسيليا رئيس كيان يهود شمعون بيرس وقد عبر فيه عن تشاؤمه من الوضع الدولي بالنسبة لدولته وقال إن “العالم بصورته المعروفة آخذة في الاختفاء فيما أن صورته الجديدة غير واضحة… وأن أُطرا دولية ضعفت وحكومات فقدت قوتها والقومية إلى تراجع والعالمية تتقدم إلى الأمام… وأن هناك اقتصاديات راسخة تنهار فجأة من دون أي تفسير واضح ومن دون حل واضح..”، وقال ” لا أحد يعلم كيف ستنتهي الاحتجاجات التي شهدها العالم العربي، وأن قوى إسلامية متطرفة في كل من مصر وتونس قد صعدت إلى الحكم وركزت قوتها “. وقد أكد مؤسس وممول مؤتمر هرتسليا منذ عام 2000 الملياردير اليهودي داني روتشيلد في افتتاحه للمؤتمر الثاني عشر يوم ابتداء أعماله في 2012/01/29 على أن ” إسرائيل تواجه تحديات خطيرة في ظل التغيرات المتفاعلة في العالم والشرق الأوسط، وأن الأزمة المالية تهدد إسرائيل بتحديات اقتصادية خطيرة، وأن الربيع العربي يشكل تهديدا قويا لإسرائيل، وأن الثورات العربية قد تضع حدا لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، وحذر من تراجع قوة الولايات المتحدة الأمريكية في مقابل صعود قوى إقليمية تهدد إسرائيل وكأن من شأن الهزة في الشرق الأوسط أن تبرز أن إسرائيل هي ذخر للولايات المتحدة، ولكن الأمر ليس كذلك، فالولايات المتحدة تعتبر إسرائيل وتحركاتها المحتملة خطرا استراتيجيا أكثر مما تنظر إليها كحليف استراتيجي “. وذكر أن أهداف المؤتمر هو كيفية درء المخاطر عن إسرائيل وكيفية بناء استراتيجية إسرائيلية وفق المتغيرات الإقليمية والدولية، وأن المشاركات العربية تأتي في سياق التطبيع الأمني والسياسي والاقتصادي مع إسرائيل”. فاليهود يدعون مواليهم في العالم العربي ليتشاوروا معهم ليروا المسلمين ماذا هم فاعلون فيهم كما كانوا يدعون مواليهم من المنافقين وعلى رأسهم عبدالله بن أبيّ وذلك على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
———
طوال الأسبوع الفائت وخاصة بعدما لم يتخذ مجلس الأمن قرارا ضد النظام الإجرامي في سوريا الذي يرأسه الطاغية بشار أسد ومعه زمرته المجرمون يوم 2012/02/04 ازداد هذا النظام شراسة ووحشية في قصف الأهل في سوريا وكانت حصيلة هذه الفترة كما أعلن في مساء الخميس 2012/02/09 حوالي 755 شهيدا منهم 100 من النساء والأطفال وخاصة المواليد الجدد أو الخدّج، وأغلبهم في حمص وعلى الأخص في منطقة بابا عمرو، حيث يركز النظام على هذه المدينة لتوهّمه بأنه إذا أخمد الثورة فيها فإنه سيكسر شوكة الثورة في كافة أنحاء سوريا كما فعل والده المجرم في حماة عام 1982. فلا يدرك المفارقات بين الأمس واليوم. فالنظام الإجرامي عندما رأى مجلس الأمن لم يتخذ قرارا ضده اعتبر ذلك بمثابة ضوءاً أخضر ليتمادى في طغيانه وإجرامه. والعملاء واليائسون من روح الله يستغيثون بهؤلاء الشياطين في مجلس الأمن الذي طالما دعم نظام آل الأسد على مدى أربعين عاما. ووسائل الإعلام المأجورة تروج للتدخل الدولي ولا تعمل على نقل الصورة الحقيقية لصبر الناس وتحملهم لما يلاقون في سبيل الله. ففي بنش من محافظة إدلب رفع المتظاهرون شعارا يدل على صبرهم ووعيهم: ” إذا العالم معك الله معنا “. أي أنهم يدركون أن العالم مع بشار أسد سواء علنا كحالة روسيا والصين وإيران وأشياعها أو سرا وتآمرا على المسلمين في سوريا كحالة أمريكا وأوروبا والأنظمة العربية. ومن جهة ثانية أعلنت كتيبة حمزة بن عبدالمطلب التابعة للجيش الحر أنها أجبرت قوات الطاغية على التقهقر 7 كيلومترات عن الزبداني وتمكنت من تدمير 17 دبابة و15 آلية عسكرية وقتل 45 عسكريا من تلك القوات من بينهم عسكري برتبة رائد. وقد نفت مصادر الثوار ما ادعاه النظام بأنه قتل قائد وأفراد كتيبة الفاروق التي تنشط في حمص وحماة والرستن.
وكثير من الناس في سوريا يدركون أنه للتغيير ولإزالة الطاغوت يجب أن تكون هناك تضحيات كبيرة ليعلم الله الذين آمنوا منهم ويتخذ منهم شهداء ويمحصهم ومن ثم يمحق أعداءه الكافرين. ويدركون أن ما أصابهم هو في كتاب عند الله، وأن غيرهم أصابهم إعصار تسونامي فحصد منهم مئات الآلاف ودمر بيوتهم كما حصل في إندونيسيا وغيرها، وغيرهم أصابهم زلزال كما حدث في تركيا عام 1999 فحصد حوالي 40 ألفا وكل أولئك لم يقوموا بعمل لتغيير نظام الكفر في إندونيسيا أو في تركيا فكان قضاء الله أن قضوا نحبهم. فالأهل في سوريا يقومون بمهمة شريفة وهي إسقاط نظام الكفر الظالم وإقامة حكم الله في بلادهم ولذلك لا يستعينون إلا بالله ويرفضون التدخل الدولي الذي تديره دول الكفر الظالمة.