خبر وتعليق جولة جديدة من المفاوضات حول النفط تجري بأديس أبابا بين حكومة السودان وحكومة جنوب السودان !!
الخبر :
ما زالت مفاوضات النفط بين السودان وجنوب السودان تراوح مكانها حيث تتواصل المفاوضات بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا دون أي تقدم يحرز فيها.
التعليق :
لقد كان السودان بلداً واحداً جنوبه وشماله قبل أقل من عام من الآن، ثم انفصل رسمياً في يوليو 2011م. وعندها بدأت الأزمات والمشاكل تطل برأسها في قضايا لم تحسم في اتفاقية نيفاشا المشؤومة، مثل أبيي والحدود والنفط وغيرها، وكان النفط هو الأبرز باعتبار تأثيره المباشر على اقتصاد السودان الذي كان يعتمد في ميزانيته على النفط بنسبة تقوف الـ 70%، ولذلك حدثت هذه الحالة من الشد والجذب بين الجانبين.
ومعلوم ان النظامين في السودان أو جنوب السودان محسوبان على أمريكا فلماذا تركت أمريكا هذه القضايا الحساسة دون حل جذري عبر اتفاقية نيفاشا؟
والجواب عن هذا السؤال بسيط جداً، فأمريكا كان بمقدورها أن تفعل ذلك لو أرادت، ولكنها قصدت أن تبقي هذه القضايا معلقة دون حل حتى يتسنى لها التدخل الدائم في البلدين بحجة حل هذه القضايا. ولذلك لا يتوقع أن تنفرج هذه الأزمة بين البلدين اللذين كانا بلداً واحداً، إلا إذا أرادت أمريكا ذلك والحكام في البلدين ما هم إلا أدوات تستخدمها أمريكا في تنفيذ المخطط الإجرامي الرامي للسيطرة والنفوذ حتى تستاثر بثروات البلدين، وتترك الفتات للحكام والخراب والدمار للشعوب المغلوبة على أمرها.
فليعي المخلصون من أبناء البلدين، بل البلد الواحد على مخاطر ما يحدث وأخذ زمام المبادرة لإخراج أمريكا من السودان كله شماله وجنوبه حتى تنعم الأمة بخيراتها وتنهض من كبوتها.
إبراهيم عثمان (أبو خليل)
الناطق الرسمي لحزب التحريرفي ولاية السودان