Take a fresh look at your lifestyle.

من أروقة الصحافة اتهام أممي لدمشق بجرائم ضد الإنسانية

 

اتهمت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان القوات السورية بارتكاب جرائم ضد الإنسانية أثناء قمعها للاحتجاجات بالبلاد وطالبت بإحالة تلك الانتهاكات إلى المحكمة الجنائية الدولية، فيما رفضت دمشق الاتهامات وقالت إنها لا تستند لوقائع. وقالت نافي بيلاي في جلسة للجمعية العامة للأمم المتحدة بخصوص سوريا إن “طبيعية التجاوزات التي ارتكبتها القوات السورية ومدى هذه التجاوزات تدل على ترجيح ارتكاب جرائم ضد الإنسانية منذ مارس/آذار 2011”

——————

إن النظام السوري المجرم قد صبّ على أبناء سوريا الأبطال أشد صنوف العذاب، وهو لا يزال منذ بدء الثورة قبل 11 شهرا مستمرا في غيّه وجبروته، حتى أصبحت طلعاته الجوية شبه يومية لقصف الأحياء المدنية في حمص وغيرها من المدن، تلك الطلعات التي حلم بها الشعب السوري خلال أربعين عاما لتتوجه إلى الجولان المحتل!! ولكن النظام البائد ظل دوما يتحجج ببناء توازن استراتيجي مع العدو الصهيوني، حتى جاء اليوم وتكشّف المستور، وإذا بالتوازن الاستراتيجي المقصود هو قدرة الدولة على قتل الشعب الأعزل، وقد حقق النظام السوري هذا التوازن أخيرا، بل تفوّق على كيان يهود المجرم في قدرته على قتل المدنيين العزل.

إن الأمم المتحدة ليست سوى أداة طيّعة بيد القوى الدولية الكبرى، سواء أكانت الجمعية العمومية أم مجلس الأمن، وبالرغم من تنافس بعض القوى على تحقيق مصالحها عبر هذه المؤسسات، إلا أنها تجمع على استغلالها من أجل مصالحها لتدور معها حيث دارت.

فالجرائم ضد الإنسانية التي يمارسها نظام الأسد الخائن، تخرج من فوّهة عمالته للغرب وعلى رأسه أمريكا، ذلك الغرب الذي سجل صولات وجولات في ولوغه بدماء المسلمين منذ هدم خلافتهم وإلى يومنا هذا، وإن الأمم المتحدة كانت دوما أداة لتحقيق ذلك.

إن الدول الكبرى تدرك حقيقة النظام السوري وتتابع جرائمه بأدق تفاصيلها، لا سيما في عصر الأقمار الصناعية الاستخباراتية الدقيقة، وهي لا تحتاج ترجيحات من أي جهاز أو مفوضة حقوق إنسان أو غيره لتدرك تلك الحقيقة، إلا أن هذه الدول المجرمة وعلى رأسها أمريكا، صاحبة التاريخ البغيض في انتهاك حقوق البشر ولا سيما المسلمين منهم، مستمرة بإعطاء هذا النظام الخائن المهل تلو المهل أملاً في أن يقضي على هذه الثورة المباركة.

فصبراً أهل الشام، فإن النصر قريب

كتبه للإذاعة: أبو باسل