أمريكا تتلف المصحف الشريف شلّ اللهُ أيديَهم
ما زالت أمريكا ماضيةً في طريقها المنحطّ، لتثبت للعالم أجمع، أنها أسوأ حضارة عرفتها البشرية منذ فجر التاريخ، فكان آخرَ قبيحِ أعمالِها، إتلافُ كتب دينية من بينها عدد كبير من المصاحف الشريفة بطريقة مسيئة ودنيئة، على يد مجموعة من الجنود الأمريكان في أرض أفغانستان المسلمة.
إن هذا التصرف ليس حالة شاذة عن السلوك الأمريكي الذي عهده العالم أجمع، وذاق الملايين من الناس مرّ أفعالهم، وشاهدوا قبيح جرائمهم، فهذا هو الأصل فيهم، لا أخلاق تمنعهم، ولا دين يردعهم، بل “حرية” عفنة جرّت على البشرية حضارةً أعفن، استباحوا من خلالها كل مقدس، وداسوا على كل عرض.
إن تدنيس المصاحف الشريفة على يد “المرتزقة” الأمريكان، يذكّرنا بمسلسل من الأعمال التي ما عهدتها البشرية يوماً، فقد تجاوزوا فيها كلَّ حدٍّ، وطغوْا على كل خُلق أو عرف، فليس “أبو غريب” أقلّها سوءاً، ولا تبوُّل الجنود الأمريكان على جثث القتلى الأفغان عنا ببعيد، والتي لم يمض عليها أكثر من شهر، ولا ننسى إحراق القس الأميركي “تيري جونس” المصحف الشريف بفلوريدا في أبريل/ نيسان الماضي، الأمر الذي أشعل جذوة الإيمان في نفوس الأفغان، فطافوا البلاد احتجاجاً وتنديداً، فكانت نتيجة شجاعتهم هذه، استشهاد عشرة منهم على أيدي القوات الغازية المجرمة وأصابت عشرات آخرين بجروح. ودون أن ننسى جرائمهم في أفغانستان وباكستان والعراق، وغيرها من دول العالم.
لقد آن الأوان للأمة الإسلامية أن تدرك أن الأنظمة القائمة متواطئة في جريمة أمريكا وعدوانها على مقدساتها، وإننا في حزب التحرير نناشد أمة الإسلام، وخاصة أهل القوة فيها أن يضعوا أيديهم بيدنا لإعلاء كلمة الله بإقامة دولة الخلافة التي فيها عز المسلمين في الدارين.
﴿ يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم ﴾
عثمان بخاش
مدير المكتب الإعلامي المركزي
لحزب التحرير