خبر وتعليق الخلاص الحقيقي ليس في امريكا والغرب الكافر المستعمر بل بأوامر الله ونواهيه
عقد وزراء خارجية جامعة الدول العربية في 12 شباط 2012 في العاصمة المصرية القاهرة اجتماعاً حول المسألة السورية وفي نهاية الاجتماع توصلوا الى اتفاق لمسودة قرار يتألف من 14 مادة. ومن بين المواد التي يتضمنها مشروع القرار هذا والمؤلَّف من 14 مادة دعوة الجامعة العربية للامم المتحدة تشكيل قوة مشتركة لحفظ السلام في سوريا ويتضمن كذلك اتخاذ قرار بعقد مؤتمر دولي في 24 شباط في تونس. المصدر: [www.haberturk.com/dunya/…/715198-suriyeye-arap-baris-gu/12.02.2012]
إن الخلاص الحقيقي ليس في امريكا والغرب الكافر المستعمر بل بأوامر الله ونواهيه
مضى على ثورة الشعب السوري المسلم ضد حكم البعث الظالم سنة كاملة وهو يتعرض امام اعين العالم من قِبل الطاغية بشار مصاص الدماء الذي فقد صوابه وكذلك من قِبل شبيحته الى اعمال القتل الوحشية والتعذيب وترك الديار والسجن. فامريكا الكافرة قامت خلال هذه السنة باعطاء الـمُهل تلو الـمُهل لكي يقوم عميلها بامتياز بشار الاسد بظلم شعبه، واما الحكام العملاء في البلاد الاسلامية المجاورة لسوريا وعلى رأسهم الحكومة التركية فقد تصرفوا بشكل يوحي بدعمهم للمُهل التي اعطتها امريكا. الا انه وبالرغم من جرائم القتل واعمال التعذيب التي مارسها الطاغية بشار خلال هذه السنة فان الشعب السوري المسلم ضرب اروع مثال في وقفته المشرفة وصبره في ثورته، مما دفع برأس الكفر امريكا من خلال “دمية” الجامعة العربية وغيرها من العملاء الى القيام بمحاولات مصطنعة لكي يتوقف نظام الاسد عن ارتكاب الجرائم ولكن هذه المحاولات لم تؤدي الا الى ارتكاب الطاغية الاسد جرائم قتل اكثر. لقد ادرك الشعب السوري المسلم اخيراً انْ لامعين له الاَّ الله وانَّ اساس المشكلة يكمن بتنفيذ امريكا الكافرة لسياساتها عبر المؤسسات الفاسدة التي تستخدمها لهذا الغرض مما جعلها تبتكر عدة اساليب جديدة.
وما قرار وزراء خارجية الجامعة العربية عقد مؤتمر دولي في 24 شباط في تونس الا احدى هذه الاساليب. ان امريكا تريد من خلال هذا المؤتمر البحث عن طرق تؤدي الى تغيير الاجواء الدولية السلبية التي ظهرت بسبب سياساتها اللامسؤولة والفاشلة حول موضوع سوريا بالاضافة الى ذلك ففي حالة اتخاذ عقوبات ضد سوريا فانها تريد صياغتها بشكل يتفق مع سياساتها. الا انه من المؤسف ان لايأخذ الحكام العملاء في البلاد الاسلامية الدروس والعبر من سقوط امثالهم من رموز القمع والطغيان من الحكام في تونس واليمن ومصر وليبيا خلال السنة الماضية اذ تراهم ينفذون السياسات التي تحددها امريكا وهم مغمضي العينين.
فلو كان لدى هؤلاء الحكام ادنى تفكير لادركوا ان المشكلة الاساسية تكمن في النظام الديمقراطي الرأسمالي الذي تسوقه امريكا والغرب الكافر الى العالم الاسلامي منذ سنوات، ولما تفانوا لتطبيق هذا النظام مقابل وعد الغرب لهم باعطائهم عَرَض قليل. ولو كان لديهم ادنى تفكير لأصغوا الى مطالب شعوبهم ورغباتهم بدل ان يصغوا الى الوساوس الشيطانية التي تهمسها في آذانهم كلٌّ من امريكا والغرب الكافر. ولو كان لديهم ادنى تفكير لادركوا ان الجيوش الاسلامية الموجودة لقادرة وفي ظرف زمني قصير جدا ان تقضي على الحكام الطغات الذين يمارسون الظلم ضد شعوبهم امثال بشار الاسد. ولو كان لديهم ادنى تفكير لادركوا ان الخلاص الحقيقي ليس في امريكا والغرب الكافر المستعمر بل بأوامر الله ونواهيه.