خبر وتعليق هادي يمشي على نفس خطى صالح وبنفس الاتجاه

أوردت صحيفة الشارع الأسبوعية الصادرة في اليمن يوم السبت 10 آذار/مارس الجاري خبراً عن عبد ربه منصور هادي الذي صار رئيساً بانتخابات 21 شباط/فبراير المنصرم التي لم ينافسه فيها أحد، يتوعد فيه أنصار الشريعة الذين يسيطرون على مساحات واسعة من محافظة أبين قالت فيه” هادي: بين صفوفهم عناصر أجنبية وسيتم تضييق الخناق عليهم وشن حملة كبيرة ضدهم في أبين والمناطق الأخرى “.

تصريح هادي جاء قريباً من قول الأمريكيين الذين وضعوا اليمن محطتهم القادمة في حربهم الصليبية على الإسلام والمسلمين التي بدأوها في العام 2001م، وأوردته صحيفة الشارع ذاتها”إن القاعدة نقل نشاطه من أفغانستان إلى اليمن وان أكثر من 4 آلاف مسلح تسللوا إلى اليمن خلال الأشهر الماضية”وعلى مرمى حجر من زيارة جون برينان مستشار اوباما لشئون مكافحة الإرهاب في زيارته السابعة لليمن خلال ثلاث سنوات يوم 18 شباط/فبراير المنصرم التي حملها فيها إستراتيجية إدارة اوباما الجديدة في اليمن.

يأتي تهديد هادي بعد فشل وفد من النظام الحاكم بإقناع مسلحي أنصار الشريعة من مغادرة محافظة أبين،وإعلان النظام عن تجهيزات عسكرية لإخراجهم بالقوة،بعد أن كان النظام الحاكم هو الذي سهل لهم الدخول إلى مدينتي جعار وزنجبار في أواخر شهر أيار/مايو من العام الماضي، فقد قال صالح حسين الزوعري محافظ محافظة أبين الحالي في تصريح صحفي الخميس 8 آذار/مارس وأوردته صحيفة الشارع التي أوردنا عنها هذا الخبر بأن” سلطة النظام السابق هي من تأمرت على محافظة أبين وسلمتها للمسلحين بعد أن أعطت الأوامر الصريحة للقيادات الأمنية بتسليم المحافظة “.

كما يأتي هذا الوعيد من هادي بعد وقت قصير من تمكن مسلحي أنصار الشريعة من قتل أكثر من 180 وجرح 130وأسر 73 عسكري من قوات الجيش النظامية في معركة أسموها قطع الذنب يوم الأحد 4 آذار/مارس الجاري بمنطقة الكود ووادي دوفس بمحافظة أبين.معركة قطع الذنب هذه وقعت بعد أيام قلائل من إقالة هادي لمهدي مقولة قائد المنطقة العسكرية الجنوبية،المتهم بالتواطؤ بمواصلة تسليم المزيد من المواقع والأسلحة على لسان احد الأسرى الذي قال ” قاتلنا حتى استنفذت ذخيرتنا والخائنون هم قيادتنا التي لم تعرنا أي اهتمام سواء ونحن في المعسكرات أو ونحن مأسورون “.

يأتي تصريح هادي في الوقت الذي يستعد فيه مسلحي أنصار الشريعة للسيطرة على محافظة حضرموت شرقاً بعد سيطرتهم على أجزاء من محافظة شبوة ووصول 300 عسكري أمريكي من القاعدة الأمريكية في جبوتي وولاية فلوريدا الأمريكية إلى قاعدة العند الجوية بمحافظة لحج المتاخمة لمحافظة أبين لمقاتلهم.

هادي الذي أضاءت له الكهرباء العاصمة صنعاء يومين قبل انتخابه وأياماً أخرى بعدها لتعود سيرتها الأولى بالانقطاعات المتكررة والمتواصلة،يرى وحزبه وحكومته بان إصلاح أوضاع اليمن تبدأ بالحرب التي يستعد لشنها في محافظة أبين التي ينتمي إليها.

هادي يمشي بنفس الخطى ونفس الاتجاه الذي مشى فيه صالح من قبله ومن ورائه الانجليز في الاستمرار بالحصول على مال وعطف الغرب في الحرب على “القاعدة”، وان كان على حساب الناس الذين خرجوا مشردين من مساكنهم ودمرت منازلهم ليتم للنظام الحاكم طلب المساعدات باسمهم من دول الغرب.

سيستمر العبث بأمن الناس وحياتهم في اليمن طالما استمر ولاء الحكام السابقين الجدد لغير الله ورسوله ولن يخرج الناس مما هم فيه إلا دولة الخلافة التي سترعاهم بالإسلام وتبعد عنهم سياسات الغرب المدمرة.

مهندس:شفيق خميس
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية اليمن