Take a fresh look at your lifestyle.

مع الحديث الشريف لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق

 

أورد الأمام ابن ماجة في سننه:
عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث علقمة بن مجزِّز على بعث وأنا فيهم فلما انتهى إلى رأس غزاته أو كان ببعض الطريق، استأذنته طائفة من الجيش فأذن لهم وأمر عليهم عبد الله بن حذافة بن قيس السهمي، فكنت فيمن غزا معه فلما كان ببعض الطريق أوقد القوم نارا ليصطلوا أو ليصنعوا عليها صنيعا، فقال عبد الله وكانت فيه دعابة أليس لي عليكم السمع والطاعة؟ قالوا: بلى قال: فما أنا بآمركم بشيء إلا صنعتموه قالوا نعم. قال: فإني أعزم عليكم إلا تواثبتم في هذه النار، فقام ناس فتحجزوا فلما ظن أنهم واثبون قال: أمسكوا على أنفسكم فإنما كنت أمزح معكم، فلما قدمنا ذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أمركم منهم بمعصية الله فلا تطيعوه.

الإخوة الكرام،هذه الحادثة تؤكد حديث الرسول صلى الله عليه وسلم لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.فكم نحتاج هذه الأيام الى هذا الحديث؟ كم نحن بحاجة لتطبيقه على أنفسنا اليوم بعد أن انكشف حال الخلائق وأولها الحكام؟ فلا طاعة لأي حاكم على المسلمين، ولا طاعة لأي عالم ما دام كلامه مخالفا لأوامر الله ونواهيه.وتبقى الطاع لمن يطابق كلامه كلام الله تعالى وكلام الرسول صلى الله عليه وسلم ولو كان عبدا حبشيا.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.