جريمة جديدة للنظام الأسدي في لبنان هل سنسمع تبريراً أو تبرئةً لهذا النظام من جديد؟!
ها هو ضحية جديدة من ضحايا المجرم بشار الأسد يسقط داخل الحدود الفاصلة بين سوريا ولبنان. مصور صحافي يقتل بدم بارد بوابل من الرصاص وهو داخل سيارته يهم بالابتعاد مع زميليه الناجيين عن مرمى رصاص الجنود الأسديين بعد أن حيّوهم وأذعنوا لأوامرهم بالابتعاد عن الحدود.
نحن لا نفرق بين الدم المسفوك وراء الحدود أو داخله، فحرمة الدم هنا وهناك واحدة، بل نحن لا نعترف بحدود غورو التي قسّمت أبناء الأمة الواحدة. ولكن هذه الحادثة تبعث برسالة يجب أن يتلقفها السياسيون والأمنيون الذين ما زالوا بكل وقاحة يدعمون هذا النظام المجرم على الرغم من الفظاعات التي يرتكبها بحق البشرية.
لطالما عمد هؤلاء الموالون للنظام الأسدي المجرم إلى التستر على الجرائم التي ارتكبت داخل الأراضي الموكلة إليهم، أي لبنان، بذريعة تداخل الحدود، أو بذريعة أن المستهدفين هم مسلحون أو مهربون، وأن الجيش السوري يتصرف لحماية أمنه… ولكن هذه الحادثة جاءت لسوء حظ هؤلاء خالية من أي التباس، إذ لا تداخل في الحدود عند النهر الكبير الجنوبي الفاصل بين الدولتين، ولا مجال لاتهام مراسلي قناة الجديد -وهي غير مناوئة للنظام السوري- بأي عمل أمني وغير ذلك من الأعمال العدوانية. فكل ما كان يحمله هؤلاء المراسلون هو آلة تصوير، وُوجِهَت بوابل من الرصاص قتل هذا الشاب البريء.
فهل سنرى من جديد تبريراً أو تبرئةً لهذا النظام الهمجي؟!