Take a fresh look at your lifestyle.

من أروقة الصحافة اتهامُ ساركوزي باستغلال حملة مكافحة الاسلام في حملته الانتخابية

 

اتُّهم الرئيس نيكولا ساركوزي الأربعاء بتدبير حملة الاعتقالات التي تشمل الأوساط الإسلامية المتشددة في خضم حملته لمساعدته في النجاح في إعادة انتخابه لولاية رئاسية ثانية بينما يسعى منافسه الرئيسي الاشتراكي فرنسوا هولاند إلى إعطاء زخم جديد لحملته.

================

لطالما تغنت فرنسا كذبا وزورا وبهتانا بثورتها التحررية ومفاهيمها الليبرالية، وحمايتها للحريات وحقوق الإنسان والديمقراطية، وكل ما في جعبة الغرب من مفاهيم براقة في شكلها، ومدنسة في حقيقتها.

ففرنسا وثقافتها الكاذبة، تتكشف يوما بعد يوم على حقيقتها الاستعمارية، ليظهر للناس كذب الادعاءات الجوفاء، فالليبرالية هي من أكثر الأفكار حربا على الإسلام وطراز عيشه، والديمقراطية هي دين الغرب الكافر المشرع من دون الله، يستخدمه سلاحا للصد عن سبيل الله وإقصاء الإسلام عن الحياة السياسية إلا بما يتناغم مع دعوات الغرب.

أما حريات فرنسا والغرب، فقد تحطمت أمام قطعة قماش تلبسها امراة مسلمة تستر بها عورتها لتحجب مفاتنها عن الناس.

والحقيقة أن المقال لا يتسع لرصد ظلامية الغرب وأفكاره الهدامة، ولا ظلم فرنسا وتاريخها الأسود في حربها على الإسلام وقتلها لما يزيد عن مليون مسلم في الجزائر وغيرها من بلدان المسلمين.

أما ساركوزي هذا فتصرفه يكشف للناس أين وصل الحال بمؤسسة الرئاسة الفرنسية، حيث إنها تجعل من محاربة الإسلام وسيلة لحصد الأصوات الانتخابية، وموسم قطاف لنشرها الكراهية والعداء للإسلام والمسلمين بشكل مستمر.

وقد دللت التغطية الإعلامية المكثفة قبل عدة أيام لاعتقال أحد أبناء المسلمين في فرنسا، وكثافة هذه التغطية وطول مدة الحصار للبيت، وكأن جيوش فرنسا استعصى عليها الدخول إلى شقة داخل أراضيها!!! دللت بذلك على الهدف الحقيقي من وراء تهويل الأمر، ليكون سببا في رفع شعبية ساركوزي ولو كان ذلك على حساب المسلمين المضطهدين في فرنسا.

فتبا لديمقراطيتكم العفنة، وتبا لليبراليتكم النجسة، وتبا لرأسماليتكم الجشعة.

اللهم عجل بقيام دولة الحق والعدل.

 

 

كتبه للإذاعة: أبو باسل