خبر وتعليق أمريكا تريد إخراج الأنداد الثلاثة من اليمن
أوردت صحيفة يمنات الأسبوعية حديثة الإصدار في اليمن يوم الأربعاء 4 نيسان/أبريل الجاري في عددها 5عن “المجلة” مقالاً بعنوان”يمن ما بعد صالح”لبرنارد هيكل أستاذ دراسات الشرق الأدنى في جامعة برنستون الأمريكية المتخصص في دراسة الحركات السياسية الإسلامية.جاء فيه”وحتى الآن تظهر كل المؤشرات معارضة صالح لوقف نفوذه،طالما ظل منافسوه حاضرين في المشهد ويحتفظون بموقع يمكنهم من السيطرة على اليمن.ولعل زمرة من هؤلاء المنافسين هم أبناء عبد الله الأحمر،العائلة المشيخية لقبيلة حاشد والذين يقفون منقسمين على بعضهم البعض بشكل ميئوس منه وغير قادرين على استجماع القوى حول قائد واحد. وهناك ند آخر وهو اللواء علي محسن،أحد أقارب صالح وحليف سابق له،ويقود الفرقة الأولى مدرع في الجيش اليمني،وبالنظر إلى هؤلاء الأنداد الثلاثة،يتضح ان كل واحد منهم يعتبر نفسه بأنه صاحب الحق في حكم اليمن،ولن يكفوا عن التنافس على السلطة ما لم يجر إخراجهم كافة من السياسة في وقت واحد،حيث يمثل حضورهم المستمر تهديداً لظهور نظام سياسي مستقر في البلد”
أمريكا التي أبقت عينيها مفتوحتين على الثورات الدائرة في بلاد المسلمين خشية انهيار الأنظمة الحاكمة فيها انهياراً تاماً،تمسك بالنظام الحاكم في مصر لتبقي على نفوذها السياسي في مصر مانعة نفوذ بريطانيا من التسلل مجدداً إليها،تعمل جاهدة على إخراج نفوذ بريطانيا السياسي من اليمن وإحلال نفوذها محله وإمضاء مخططاتها تجاه اليمن. فبعد أن نجحت في التخلص من صالح ولو بعد وقت طويل من طرحها خطة 30ـ60 يوم لتنحيته عن كرسي الحكم تسعى اليوم جاهدة لإلحاق رفقائه القدامى به.الذين فرقتهم صراعات المغانم والمصالح،أولئك النفر الذين يعدون من ركائز النفوذ البريطاني في اليمن،لتمضي أمريكا قدماً في إستراتيجيتها الجديدة تجاه اليمن،القائمة على جعل ولاء القيادات العسكرية لعبد ربه منصور هادي،وتدريب قوات محلية وإمدادها بالشاحنات وناقلات الجند والمروحيات وقيادتها وإرشادها لملاحقة عناصر القاعدة ودفع أجور القوات اليمنية مباشرة بدلاً من دفعها عبر قادتهم.وتخفي خلفها إيجاد تواجد عسكري واستخباري لها في اليمن لتتمكن من تقطيع أوصاله وتفتيته إلى أكثر مما كان عليه قبل عام 1990م، كضرورة للبدء في تقسيم بلاد نجد والحجاز.
إن أمريكا اللاهثة وراء تحقيق المنافع المادية الصرفة لا تعبأ بمن سيحل الدمار طالما أن المسلمين المعنيين بالأمر تناسوا مصالحهم ورضوا بتحقيق مصالحها ومضوا وراء وهم أن مصالح أمريكا هي الأخرى مصالح لهم.
إننا كمسلمين فرض علينا أن نقيم الخلافة كياننا السياسي ليرعى شئوننا ويحكمنا بالإسلام ويوحد بلادنا ويحمل الإسلام إلى الذين لم يحمل إليهم من قبل،وان أمريكا تمعن في تفتيت بلاد المسلمين وتتواجد في قلبها لتحول دون ذلك.
المهندس: شفيق خميس
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية اليمن