Take a fresh look at your lifestyle.

بيان صحفي رسالة عباس ليهود إصرار على الجمع بين العجز والفجور

أرسل رئيس السلطة محمود عباس رسالة لرئيس وزراء كيان الاحتلال اليهودي أكد فيها على أن السلطة الفلسطينية لم يعد لها أي سُلطة، وأصبحت دون ولاية حقيقية في المجالات السياسية والاقتصادية والجغرافية والأمنية، أي إن السلطة فقدت مُبرر وجودها، وفي الوقت نفسه أصر على برنامجه المُتمثل بقبول الاتفاقات المُوقعة والاعتراف بدولة (إسرائيل) ونبذ (العُنف)، ووقف التحريض، وأن القدس ستكون عاصمة لدولتين، (القدس الشرقية) عاصمة لفلسطين، و(القدس الغربية) عاصمة لـ (إسرائيل)، وكذلك وجود طرف ثالث يحفظ أمن يهود على الجانب الفلسطيني.

وإننا في حزب التحرير كنا أكدنا مرارا وتكرارا على أن الاتفاقيات التي وقعتها منظمة التحرير والسلطة مع كيان يهود هي اتفاقيات خيانية أضاعت البلاد والعباد، وأن السلطة الناتجة عن هذه الاتفاقيات لا تخدم إلا الاحتلال اليهودي المجرم وما زادت أهل فلسطين إلا رهَقاً، ومع ذلك معذرة إلى الله نعود ونؤكد على ما يلي:

إن السلطة الفلسطينية فجَرت وخانت الله ورسوله والمؤمنين حينما تنازلت عن معظم فلسطين ليهود، وحينما نسقت أمنيا معه وحمت الاحتلال وجنوده ومستوطنيه من محاولات أهل فلسطين الدفاع عن أنفسهم وممتلكاتهم وعن الأقصى وكافة المقدسات، وكذلك أجرمت السلطة حينما حاربت واعتقلت وعذبت ولاحقت كل من رفض الاحتلال والاتفاقيات الخيانية ومنكرات السلطة من أمثال شباب حزب التحرير وغيرهم من أبناء التنظيمات والإعلاميين.

إن السلطة وُلدت عاجزة ومشلولة تعتمد على أنابيب الإنعاش من الدول الاستعمارية وكيان الاحتلال وأنظمة الضرار التي فرّطت بفلسطين وتخلت عنها وعن أهلها ولم تحرك جيوشها لتحرير الأقصى وكافة فلسطين، ومع عجز السلطة عن حماية أمن أهل فلسطين فإنها لاحقتهم في لقمة عيشهم بمزيد من الضرائب وغلاء الأسعار ونهب للأموال من قبل المستوزرين وإنفاق على الحفلات والرقص ومسابقات الجمال وكرة القدم الرجالية والنسائية وغير ذلك من مشاريع التخريب لشباب وشابات أهل فلسطين، فكانت السلطة منذ ولادتها القيصرية عبئا على كاهل أهل فلسطين فوق عبء الاحتلال اليهودي المجرم.

إننا نقول لأهل فلسطين: عليكم الوقوف في وجه تنازلات السلطة المتتالية عن فلسطين وقدسها وأهلها، ومنعها من تصفية القضية لصالح كيان يهود، ونقول لرجالات السلطة، إن كيان يهود وأمريكا وكافة الدول الغربية لن تنفعكم ولن تفي بالقليل القليل من وعودها على تفاهتها، وهم لن يحموكم من غضبة الأمة حين تتحرك لتحرير فلسطين كل فلسطين من براثن الاحتلال ومن ظلمكم، فهلا اتعظتم وتراجعتم عن غيكم وساهمتم في إرجاع القضية إلى حضن الأمة الإسلامية لتقوم بواجب تحريرها فتفوزوا بعز الدنيا والآخرة، أم إنكم ستصرون على حصاد خزي الدنيا وعذاب الآخرة؟


{ وَإِذَ قَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُواْ مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ * فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُواْ بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ }