Take a fresh look at your lifestyle.

بيان صحفي الجامعة العربية والسلطة يصرون على تضييع الأسرى وتسليم قضيتهم للأعداء الكفار

في الوقت الذي تستمر فيه معاناة الأسرى في سجون الاحتلال اليهودي منذ عشرات السنين لا تجيد السلطة والجامعة العربية إلا الردود التي تعبر عن مدى التآمر والعجز والفجور تجاه فلسطين وأهلها والأسرى في سجون الاحتلال، ما أجبر الأسرى على خوض “معركة الأمعاء الخاوية” مع سجانيهم، بالرغم من خطورة ذلك على حياتهم، ليزدادوا معاناة فوق معاناة وقهرا فوق قهر وشعورا بالخذلان من كافة الأطراف التي تملك القوة لتحريرهم من براثن الاحتلال.

 

فرئيس السلطة عباس ورئيس وزرائه فياض لم يجدا من حل إلا تحويل قضية الأسرى إلى منظمة الجور “الأمم المتحدة ومرفقاتها”، وأن يبيع فياض الكلام الممجوج الدالّ على العجز والفجور إلى أهالي الأسرى في خيم الاعتصام المسانِدة للأسرى، وأما جامعة العجز والتآمر فقد قرر المندوبون في اجتماع القاهرة يوم أمس الالتزام بالسقف الذي حددته السلطة لمعالجة قضية الأسرى من خلال تحويل ملفهم إلى الأمم المتحدة ومرفقاتها، وبهذا تؤكد الجامعة على تخليها عن فلسطين وأهلها وفي مقدمتهم الأسرى.

 

ونحن في حزب التحرير، إدراكا منا لمدى التلاعب والتضليل والتآمر الممارَس على أهل فلسطين والأسرى، فإننا نؤكد على ما يلي:

 

إن فلسطين أسيرة في يد احتلال غاشم، وكذلك أهلها جميعا أسرى؛ منهم في سجون كبيرة داخل المدن، ومنهم فئة استأسد عليهم الاحتلال اليهودي في سجون صغيرة يمارس عليهم أبشع أنواع التنكيل والتعذيب والقهر والحرمان، وازداد التنكيل بالأسرى بعد أن تخلت عنهم منظمة التحرير والسلطة في اتفاقيات خائنة وظالمة مع الاحتلال واعتبرت أعمالهم أعمالا إرهابية، وتلاحق كل من يقاوم الاحتلال وتسلمه لكيان يهود فيصبح أسيرا تُذرف عليه دموع التماسيح.

 

إن ذهاب فياض ورجالات السلطة إلى خيم اعتصام أهالي الأسرى بعد أن ترافقهم جيبات الاحتلال ذهابا وإيابا إلى جنين ونابلس ليتباكوا على الأسرى يذكّرنا بالمقبور القذافي الذي سرق نحو ألف مليار دولار من أموال أهل ليبيا ثم قاد مظاهرة ضد وزير التموين احتجاجا على غلاء الأسعار!، وقيادة السلطة بدلا من أن توقف التنسيق الأمني مع الاحتلال الذي ينكّل بالأسرى وتلغي كافة الاتفاقيات التي تنازلت بموجبها عن معظم فلسطين، وبدلا من أن تستخدم أجهزتها الأمنية المسلحة في مقاومة الاحتلال بعد الضغط على الحكام لتحريك الجيوش فتحرر فلسطين والأسرى، بدلا من ذلك كله يشاركون العزّل أحزاباً وأفراداً في الأعمال التي قد تساند الأسرى معنويا، وهذا قد يُقبل من الناس العزل، ولكن هذه الأعمال لا تحرر أسيرا واحدا ولا شبرا واحدا من أرض فلسطين، وهي غير مقبولة ممن يملك القوة لتحرير الأسرى، ولكن سلطة التفريط تسعى لتضليل الناس واستغبائهم.

 

وأما جامعة الضّرار العربية بعد أن ضيعت فلسطين وأهلها وسلمت القضية إلى منظمة وسلطة عاجزة فاجرة، هذه الجامعة تدير ظهرها لمطالب الجماهير الثائرة المطالبة بالجهاد وتحريك الجيوش لتحرير فلسطين والأسرى والمسجد الأقصى الأسير، والقضاء على كيان يهود الإرهابي، لكنها بدلا من ذلك تتخلى عن مسئولياتها وتحوّل قضية فلسطين والأسرى إلى منظمة الأمم المتحدة التي جعلت الاحتلال شرعيا وغطته بالقوانين الدولية الظالمة.

 

يا أهل فلسطين… يا أهل الأسرى… أيها المسلمون

 

إن علاج قضية فلسطين وقضية الأسرى واضح لكل ذي بصيرة، وهو لا يكون إلا بالقوة العسكرية التي تحرر الأسرى وفلسطين كاملة وتقضي على كيان الاحتلال مرةً وإلى الأبد، وهذا الحل ترفضه السلطة ويرفضه حكام الضرار الذين فرطوا بفلسطين وأهلها، ولذلك يجب أن ترفعوا الصوت عاليا في وجه السلطة وحكام الضرار وتنكروا منكراتهم وتفريطهم بفلسطين والأسرى، وأن تستنهضوا الأمة الإسلامية لتخلع حكام الضرار وتبايع خليفة المسلمين الذي يباشر الحل الوحيد لفلسطين والأسرى فيحرك جيوش التحرير المهلِّلة والمكبرة، فيحرر فلسطين والأسرى ويقضي على الكيان اليهودي السرطاني الخبيث ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله، وإننا في حزب التحرير متوكلون على الله نعمل في الليل والنهار لتحقيق ذلك، وإننا نراه قريبا بإذن الله مهما كره الكافرون وتآمر المتآمرون.

 

{ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرً }