من اروقة الصحافة محاضرات للضباط الامريكيين تعتبر الإسلام عدو الولايات المتحدة
أدان الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة دورة تدريبية كان يتم تدريسها لضباط الجيش الأمريكي تعتبر أن الإسلام بصفة عامة هو عدو الولايات المتحدة وليس فقط ” الإرهابيين
وعلقت وزارة الدفاع الأمريكية في أبريل/نيسان الماضي هذه الدورة التدريبية
وكانت المحاضرات تفترض أن الولايات المتحدة في حالة حرب مع الإسلام، وناقشت فرضيات تدمير المدن المقدسة للمسلمين مثل مكة والمدينة من خلال هجمات نووية أو بقصف مكثف على غرار ما تعرضت له مدينة دريسدن الألمانية إبان الحرب العالمية الثانية.
========================
هذه هي حقيقة أمريكا الاستعمارية , تتخذ من عدائها للإسلام والمسلمين حجر أساس في سياستها الاستعمارية الخارجية المتعلقة بالمنطقة الإسلامية الممتدة من إندونيسيا شرقا إلى المغرب غربا, ولا تتوانى عن استخدام كافة الوسائل والأساليب التضليلية والكذب والاعتداء الوحشي على المسلمين ورموزهم الدينية.
ومعتقداتهم في سبيل المضي قدما في استعمارهم والهيمنة على بلدانهم وفرض طراز العيش الغربي عليهم,وهي تؤجج الأكاذيب والفتن وما يسمى بالإسلامفوبيا التي اختلقها الغرب وعلى رأسه أمريكا من أجل شرعنة تدخلاتهم في المنطقة الإسلامية واستمرارية هيمنتهم على القرار السياسي فيها ونهب ثرواتها ومقدراتها بالتواطؤ مع حكام الذل والعار عملاء الغرب في المنطقة .
إن المؤسسة الأمنية الأمريكية بكافة مكوناتها تعبر عن العقلية العدائية تجاه المسلمين, سواء كان ذلك في (أبو غريب) أو قلعة باغرام أو في احتلال العراق وأفغانستان وتفجيرات باكستان وحرق المصحف الشريف والأعمال المشينة بحق جثث المسلمين والإهانات اللاإنسانية في معتقل جوانتانامو وغيرها الكثير من فظاعات أمريكا واستبدادها ووحشيتها .
إن حرب أمريكا المجرمة على الإسلام والمسلمين تحت غطاء الحرب على الإرهاب, قد تم كشفها وفضح حقيقتها وإنها ليست سوى حرب على الإسلام كمنهج وطريقة عيش وكبديل حضاري للغرب وحضارته الآيلة للسقوط .
فبرنامج الجيش الأمريكي والمؤسسات الأمنية الأخرى الخاص بالضباط والمتعلق بمعاداة الإسلام وزرع ثقافة الكراهية للمسلمين وطراز عيشهم, ليس سوى غيض من فيض أعمال أمريكا الاستعمارية الفظيعة بحق هذه الأمة وإسلامها العظيم, وقد استشْرَتْ في الآونة الأخيرة ظاهرة العداء للإسلام والمسلمين إلى درجة بروزها من خلال التقارير الإعلامية وصعوبة نشر الأكاذيب حول حقيقة من يقف وراءها, فلم يعد أحد يصدق بأنها أعمال فردية كما روجت لذلك الآلة الإعلامية الأمريكية مسبقا, وتبين إن هذه الأعمال ليست سوى سياسة ممنهجة تنتشر في أروقة صناع القرار الأمريكي وتنعكس بوضوح على تصرفات السياسيين والعسكريين وتعاملهم مع المسلمين.
إن ثقافة القبول بالآخر واحترام حقوق الإنسان وغيرها من هذه المصطلحات التي ثقبت آذاننا, ليست في حقيقتها سوى أساليب استعمارية تستخدمها أمريكا والغرب لتحقيق مصالحهم حيثما احتاجوها , بينما الحقد على الإسلام ورموزه الدينية وعقيدته ومقدساته هو حجر الزاوية في سياسة الغرب وعلى رأسه أمريكا.
لن يكون لتصريح ديمبسي هذا قدرة على تلميع وجه أمريكا الملطخ بوحل الكراهية والحقد الدفين على الإسلام وحضارته العظيمة, فقد حانت ساعة كنس أمريكا وعملائها من المنطقة إلى غير رجعة, وما هي إلا سويعات في عمر الشعوب حتى تجرجر أمريكا أذيال الهزيمة ويتحقق وعد الله سبحانه وتعالى بالنصر والتمكين .
وما ذلك على الله بعزيز
كتبه أبو باسل