حزب التحرير يشارك في اعتصام ساحة النور – طرابلس نصرة للمظلومين في لبنان وسوريا
برغم الضغوطات المستمرة التي تمارسها الدولة اللبنانية بوجه المعتصمين في ساحة النور في قلعة المسلمين -طرابلس الشام- تم بحمد الله اعتصام أهالي الموقوفين بشكل سلمي. وكان لحزب التحرير مشاركة فعالة في الاعتصام الذي تلا صلاة الجمعة في ساحة النور حيث خاطب عضو الحزب الشيخ محمد إبراهيم المعتصمين بكلمة جاء فيها:
“إن هذا الاعتصام بدأ من أجل المعتقلين الإسلاميين ظلماً في السجون اللبنانية، وأن هذا الحراك سيمتد إلى كل لبنان إذا لم يغلق ملف المعتقلين الإسلاميين نهائياً، ولن نقبل بالصفقات.”
كما رفض طريقة اعتقال الشاب شادي المولوي وحذر من أنه سيكون في لبنان ساحات تحرير إذا لم تتوقف السلطة عن الطرق الملتوية في التعاطي مع الشباب المسلم.
وتحدث عن مؤامرة وسائل الإعلام التي تصور طرابلس على أنها مدينة صاحبة عنف وإرهاب، وأنهم شوهوا سمعتها، فمدينة طرابلس كانت حاضرة بلاد المسلمين وهي مدينة العلم والعلماء وقد عاش أهلها مسلمين وغير مسلمين في أمان، ولكن حقيقة هذه المؤامرة أنها مدينة تنصر الثورة في سوريا فأريد من بشار وأهله، والأمريكان وعملائهم أن يكسروا شوكة طرابلس وسائر المسلمين والشرفاء والأحرار. “نقول لهم: أن خسئتم وخاب ظنكم، إن طرابلس الشام والأحرار في لبنان لا يزالون مع الثورة حتى يسقط نظام بشار، وسنستمر في الحراك ودعم الشعب السوري المظلوم بإسقاط بشار بل وسنعمل على تحكيم الإسلام.”
وقد كشف مؤامرة أمريكا بأنها طلبت من السلطة عبر مندوبها فيلتمان أن يعتقل كل من ينصر الثورة، وقد سمعنا على الإعلام كيف أن السلطات أخذت أوامر اعتقال الشاب شادي مولوي من أمريكا ومن النظام السوري. وحذر السلطة من اضطهاد من يدعم ثورة أهلنا في سوريا لأن صبر الناس لن يطول. وأن هذه السلطة ما زالت تعتقل شباب المسلمين، وبالأمس قامت بمحاولة اعتقال جريحين من ضحايا النظام الأسدي ولكنها فشلت بفضل حماية الأهالي، فهل كانت السلطة تريد أن يموت هذان الجريحان في زنازينها أم أنها كانت تريد تسليمهما إلى النظام المجرم؟!
كما أكد على المضي قدماً في الاعتصامات والمسيرات دعما للثورة، “فيا أهل الشام… إن طرابلس الشام معكم والأحرار في لبنان معكم.”
وقال:” نقسم بالله الذي لا إله إلا هو لا نزال في اعتصامات وتحركات حتى يغلق ملف الإسلاميين نهائياً.”
وختم أن شعب لبنان وشعب سوريا وسائر المسلمين في العالم هم شعب واحد… هم شعب الله الذي اختاره ليكون خير أمة أخرجت للناس.
وعليه نخاطب السلطة ونقول لها إن إسلوب القمع والتسلط لن ينفع معكم بعد يومنا هذا، وإن وعي الأمة يزداد يوما بعد يوم، وإن المكائد التي تحاق بمسلمي لبنان سوف تنقلب على أصحابها بإذن الله تعالى.
“وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ”