Take a fresh look at your lifestyle.

من اروقة الصحافة واشنطن تعوّل على خطة أنان بسوريا

أكدت الإدارة الأميركية أنه من السابق لأوانه إعلان فشل جهود المبعوث الأممي والعربي لسوريا كوفي أنان، وذلك رغم التفجيرين الكبيرين اللذين هزا العاصمة دمشق

 

وقالت رايس إن واشنطن لا تعرف المسؤول عن تفجيري دمشق، لكنها أكدت أن الحكومة السورية مسؤولة بنهاية المطاف عن تصاعد العنف خلال العام الماضي، وقالت “رأينا بعض الأدلة على تصاعد نشاط المتعصبين، وربما يكون ما حدث اليوم أحد هذه المظاهر”.

 

======================================================================

 

إن ما ورد في هذا التصريح الصحفي حول متابعة أمريكا لنشاط من أسمتهم بالمتعصبين ومن ثم اعتبار أن هنالك تصاعدا لنشاطاتهم بدليل حدوث التفجيرات في دمشق وأن التفجيرات تعتبر مظهرا من مظاهر تصاعد النشاط , هو ربط واضح لمن أسمتهم بالمتعصبين بالتفجيرات الدموية في دمشق وغيرها من المناطق, وهذا يعد تناقضا في أقوال رايس بأن واشنطن لا تعرف من المسؤول عن تفجيري دمشق

 

أي أن واشنطن تحاول الصاق تهمة التفجيرات الدموية البشعة بمن أسمتهم بالمتعصبين, وهذا قطعا يتناغم تماما مع الموقف الرسمي السوري ومحاولته توجيه الاتهامات للمجموعات المسلحة التي اختلقها نظام الأسد البائد.

 

وتزامنا مع تصريحات رايس السياسية, رافقتها تصريحات من القيادات العسكرية الأمريكية تنذر بوجود تنظيمات إرهابية كما يسمونها تعمل في سوريا وأن هذه التنظيمات قد تكون هي من يقف وراء التفجيرات.

 

فالمتعصبون بحسب الرؤية الأمريكية هم الشعب السوري الرافض لنظام الأسد وللبديل العلماني والطامحين ببناء نظام الحق والعدل الإسلامي بدل جور آل الأسد عملاء الغرب.

 

إن من أبجديات الفهم السياسي لمجريات الأحداث في الشام هو معرفة من المستفيد من هذه التفجيرات, وأن النظام هو وحده من يحاول خلط ما يمكنه من الأوراق أملاً في بقائه ولو كان ذلك على أشلاء العزل من أبناء دمشق وحلب وغيرها.

 

حقا إن ثورة الشام هي ثورة مباركة كاشفة, فقد كشفت النظام السوري المقاوم الممانع وأظهرت حقيقة ارتباطه بالغرب وبأمريكا واختبائه وراء أكاذيب المقاومة لتحقيق مصالح الغرب, وكشفت وجه أمريكا الغاشم وتواطئها الدولي لترجيح كفة النظام وإعطائه المهل أملاً في أن يخمد صوت الثورة النابض يالإسلام ويحقق استمرارية الهيمنة الأمريكية في سوريا ولو عن طريق وجوه جديدة تتناغم في طبيعتها مع المواقف الأمريكية وسياساتها الامبريالية.
لقد تحقق كشف الكثير من الخبايا والمواقف الإجرامية للنظام ومن يقف خلفه, إلا أن الأبرز في هذا الخبر يتعلق بالحلف المقدس بين المستعمر الأمريكي الغاشم والعميل الأسدي التابع .

 

إن الشام ستكون بإذن الله بيضة القَبَّان في زوال الهيمنة الأمريكية عن المنطقة بأسرها ولهذا فمهما حاولت أمريكا من مساندة عميلها بشار, إلا أن فجر التحرر قد حان, ولات حين مناص.

 

كتبه أبو باسل