Take a fresh look at your lifestyle.

من أروقة الصحافة السعودية تشتري طائرات تدريب بريطانية بقيمة 3 مليارات دولار

نقلت وكالة الأنباء السعودية الأربعاء عن مسؤول بوزارة الدفاع قوله إن المملكة العربية السعودية وقعت عقدا قيمته 3 مليارات دولار مع بريطانيا لشراء طائرات تدريب.

ونقلت الوكالة السعودية عن المصدر قوله إن الاتفاق “سيكون له الأثر الكبير في تأهيل الأطقم الجوية السعودية ليتمكنوا من استخدام الطائرات المقاتلة من الجيل الرابع بكل كفاءة واحترافية”.

===============================================

 

ازدادت في الآونة الأخيرة صفقات شراء الأسلحة ولا سيما الطائرات بأسعارها الباهظة من قبل حكام النظام السعودي, فتارة نسمع عن شراء طائرات عسكرية نفاثة أمريكية, وتارة أخرى تكون الصفقة الشرائية من حظ الإنجليز, وهكذا يتوالى تدفق المليارات إلى جيوب أصحاب مصانع الأسلحة الغربية لتتكدس لدى الطغمة الحاكمة في الغرب الرأسمالي الجشع, وبنفس الوقت تكون تلك الأموال بلسما شافيا لما تعانيه صناعة السلاح في الغرب من كساد بسبب الازمات المالية الخانقة والمتتالية منذ سنوات.

وبالطبع فإن ما يعلن عنه من هذه الصفقات المشبوهة لا يمكن أن يصور حقيقة ما يتم تداوله في الأروقة الخاصة وسراديب الخيانة والتبعية, وغالبا ما تكون الملفات المتعلقة بصفقات السلاح تشمل تفصيلات عدة وبنود لا يتم الإفصاح عنها للناس حتى لا يتم فضح الحكام العملاء زيادة على فضائحهم القائمة, فهذه الصفقات تحوي قطع الغيار والخبراء والصيانة والمطارات والتدخلات التفصيلية في إدارة شؤون السلاح المستورد وغيره الكثير من الخبايا التي تتوارى عن الأنظار.

هذه هي حقيقة النظام السعودي الخائن, فمن جهة يعمل على تحقيق مصالح الغرب السياسية في بلاد المسلمين بما يستطيع, وهو أخذ على عاتقه هذا الدور منذ ساهم برفع معاول هدم دولة الخلافة العثمانية, ومن جهة أخرى يساهم في نهب ثروات المسلمين وتصديرها لقمة سائغة للغرب الكافر المستعمر ليحقق مصالح الغرب الاقتصادية المتمثلة بنهب ثروات المسلمين وسرقتها وبسط الهيمنة بكافة أشكالها على أهل المنطقة ومنع انعتاقهم وتحررهم من قيوده الإجرامية.

فهل يعي أهل الجزيرة العربية الكرماء هذا الدور المشبوه لحكامهم فينتفضوا عليهم ويشاركوا إخوانهم وأمتهم في ثورتها المباركة ضد سلطان الملك الجبري الغاشم وما يمثله من تبعية وخنوع!!

إن أرض الجزيرة قد تشرفت بنبوة سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم, ويحوي ثراها خيرة أهل الأرض من صحابته الميامين, وفيها أطهر بقاع الدنيا عند الله عز وجل, فهلا نفض أهلها أيديهم من هذه الطغمة الحاكمة وأنهوا عصر الاستبداد الجبري من جزيرة الإسلام؟

 

كتبه : أبو باسل – بيت المقدس