Take a fresh look at your lifestyle.

من أروقة الصحافة سوريا ما بعد الأسد تصور أمريكي على النموذج اليمني

قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن الرئيس باراك أوباما سيعرض على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في السابع من الشهر المقبل خطة لرحيل الرئيس بشار الأسد عن السلطة على نموذج الخطة اليمنية.

فالولايات المتحدة لا تريد انهيار النظام السوري بشكل شامل وكلّي، لأن ذلك سيؤدي إلى فراغ أمني كبير يمكن أن تملأه عناصر لا ترغب الولايات المتحدة أن تراها تمارس نفوذاً قوياً في سوريا.

وهذا ما ردده السفير الأمريكي في سوريا روبرت فورد والمسؤولون الأمريكيون المعنيون بالاتصالات مع المعارضة السورية، حيث يشددون في لقاءاتهم معها على ضرورة أن يكون للمعارضة تصور كبير لكيفية إدارة المؤسسات السورية في حال سقوط النظام لسبب أو لآخر وللبحث عن بديل في الحكم.

———————————————————————————————–

ترى ما هي تلك العناصر التي لا ترغب الولايات المتحدة أن تراها تمارس نفوذا قويا في سوريا, الا تتبجح أمريكا دوما زورا وبهتانا بحق الشعوب باختيار حكامها وطراز عيشها, ام ان هذا يحرم على شعوب المسلمين !!

فالشعب المسلم الثائر في الشام يصرح ليلا نهارا بطلب إحالة ملفه الى رب العالمين, وطلب نصرته وتمكينه من القضاء على حكم طاغوت الشام وما يمثله من خنوع وتبعية للغرب وخيانة وتواطؤ مع كيان يهود السرطاني, ويتطلع هذا الشعب المؤمن الى غد مشرق يؤذن بفجر جديد, فجر التحرر من التبعية وقطع دابر الهيمنة الاستعمارية على الشام, فهل هذا ما يقلق أمريكا ويجعلها لا ترغب برؤيته واقعا ملموسا !!

ان اختباء الموقف الأمريكي الداعم لنظام بشار أسد خلف التعنت الروسي المزعوم قد أصبح مكشوفا للناس, وظهرت حقيقة الدفاع المستميت من قبل ساسة أمريكا عن عميلهم بشار, فتارة يزعمون بوجود القاعدة وتارة يؤرقهم المتطرفون وتارة أخرى يخشون المتعصبين, وكل هذه المصطلحات الغربية الصنع, للدفاع عن بشار وترجيح كفة نظامه, طمعا في كسب الوقت ليتبلور البديل الأمريكي المناسب, ولكن خاب فألهم وانكشف بديلهم المتمثل بالمجلس الوطني المتواطئ, الذي قبل بالحل اليمني حتى قبل أن تصرح أمريكا بقبوله والدعوة اليه.

إن امريكا باتت تخشى من كل صرخة تصدر من حناجر ثوار الشام, فتكبيرات الثوار قد أقضت مضاجعهم, تماما كما كان الأمر زمن كسرى وقيصر, فكبروا أهل الشام واصبروا, فإن النصر بات حليفكم, ولا تأبهوا بعناصر المعارضة السورية المرتزقة المتمثلة بالمجلس الوطني وهيئة التنسيق, فهؤلاء خاوون في أفكارهم وبرامجهم, ولا يطمعون سوى بفتات أمريكا والغرب وتأهيلهم لهم .

فالثبات الثبات يا أهل الشام, فإن نظام بشار سيسقط قريبا إن شاء الله, فلا تقبلوا بأنصاف الحلول الرامية الى بقائكم تحت سطوة الهيمنة الغربية وإجهاض ثورتكم المباركة, فاجعلوا أفئدتكم تهوي نحو خلافة راشدة على منهاج النبوة كنظام بديل لنظام الأسد الطاغوتي الجبري, نظام الخلافة التي ستطرد أمريكا وتقضي على نفوذها, وتطهر أرض الإسراء والمعراج من براثن يهود, وتعيد للأمة عزتها وكرامتها.

إن نصر الله قريب

 

أبو باسل – بيت المقدس