Take a fresh look at your lifestyle.

لهذا تكون جوائز الخيانة من أمريكا والغرب يا توكل

 

الخبر: في كلمة ألقتها توكل كرمان في جامعة هارفرد الأمريكية وكما جاء في موقع “الصحوة نت”  بتاريخ 10 -6-2012 قالت: “إن دولة ما بعد الثورة هي دولة الشراكة والتعددية وسيادة القانون والمواطنة المتساوية لا الدولة الدينية ولا الطائفية ولا العائلية ولا دولة الفرد ولا الحزب الواحد”. وفي معرض محاضرتها أمام الطلبة الأمريكان قالت كرمان: “إن أسوأ ما قد ترتكبه الأنظمة الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية تجاه الثورات السلمية التي تستهدف إسقاط أنظمتها الفاسدة هو التردد في تقديم المساندة والعون نتيجة لاعتبارات أمنية واتفاقات لمكافحة الإرهاب مع أنظمة تبين يقيناً أنها المصدر الأول للإرهاب والحاضن الأساسي له” واعتبرت “أن المساندة والتدخل الخارجي لمناصرة ثورات الربيع العربي وكل الشعوب المتطلعة للحرية والكرامة والديمقراطية مطلوب وإجراء إنساني رشيد، وفق إجراءات تبدأ بقطع العلاقات مع الأنظمة المستبدة السياسية والاقتصادية بالتوازي مع الاعتراف بالثورة وقواها وتقديم كافة الدعم السياسي واللوجستي لها”.

 

التعليق: إن جائزة نوبل التي حصلت عليها توكل كرمان أفقدتها بوصلة القول والفعل في العلاقة بين الثورة اليمنية والنظام اليمني والذي أرادت أن تنعتق من تسلّطه واستبداده وظلمه القهري في ظل الرئيس علي عبدالله صالح الذي أوجده الكافر المستعمر ابتداءً وأمدّه بأسباب البقاء والديمومة في قهر العباد ووفق السياسات الغربية التي طبقت عملياً في اليمن ولم يكن النظام اليمني إلا أداة لتنفيذ تلك التعليمات والأوامر. فكلام كرمان يخالف العقيدة الإسلامية والفكر الإسلامي الذي هو عقيدة الشعب اليمني المسلم، فالإسلام مبدأ يتناقض مع الأفكار التي تدعو لها، فأي تعددية تريد كرمان، أهي تعددية الأحزاب والتكتلات القائمة على أساس الفكر الرأسمالي العلماني أم تلك الأحزاب الاشتراكية أم تلك الأحزاب التي اتخذت من الإنسان مشرعاً لنظم حياته وطراز عيشه؟! أتقبل كرمان بدولة تقوم على أساس فصل الدين الإسلامي عن الحياة في بلد أهله مسلمون، ومِن أحب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟!

 

وكيف تتجرأ كرمان وأي ثمن قبضت لتنادي بالتدخل الأمريكي في الشأن اليمن؟، في حين أنه معلوم لكل ذي بصيرة أن سبب البلاء وأسّ التخلف الواقع في اليمن الذي كان سعيداً إنما يعود إلى الولايات المتحدة وسياساتها الإجرامية في التدخل في أدق الأمور والمسائل في البلاد وهيمنتها وتدخلها السافر بمعية القوى الغربية في شئوننا.

 

وأي رشد في ديمقراطية ما أنتجت إلا عفناً وظلماً وقساوة عيش في كل جوانب الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والفكرية، وما جلبت للبشرية إلا شقاء يكتوي بنارها أهلها قبلنا، فكيف تنادي وتتجرأ لاستمرار نظام كفر في بلد إسلامي، عقيدة أهله الإسلام ورسالته خير رسالة من رب السماوات والأرض خالق الإنسان؟!

 

إنه لأمر عجاب! فأي دعم سياسي تنشده كرمان من الولايات المتحدة الملطخة أيديها بدماء المسلمين في اليمن وغيرها، أم إنه الولاء للكفر والبراءة من الإسلام؟؟ وإننا نقول لها إن مصير العملاء والخونة هو نفسه مصير حكام اليوم الذين استهلكهم الغرب في شعوبهم والقذافي ومبارك وبن علي وغيرهم خير مثال.

 

قال الله تعالى ” وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ “

 

أم أبرار- ولاية اليمن