الجولة الإخبارية 2-7-2012
العناوين:
• الجيش المصري دولةٌ داخل الدولة
• المخابرات المركزية الأمريكية وراء إشعال الحرب ضد القاعدة في اليمن
• مظاهر البذخ والترف والانحراف تطفو على السطح في ظل حكومة تدّعي أن مرجعيتها إسلامية في المغرب
التفاصيل:
تمكّن قادة الجيش في مصر وعلى مدى عشرات السنين من بناء قاعدة اقتصادية واستثمارية هائلة في الدولة غير خاضعة لرقابة أحد غير الجيش.
وأصبح مستساغاً في مصر القبول بهذه الحقيقة لدرجة أن العامة قد قبلوا بها وكأنها مسلَّمة من المسلمات البدهية في الدول.
ومن آخر المشاريع الاستثمارية التي أنجزها الجيش تحويل ثكنة عسكرية إلى مشروع استثماري سياحي كبير، وقد تم إخراج هذا المشروع في غضون عامين، وهو عبارة عن منتجع يقع بداخله استاد يسمى الثلاثين من يونيو، وتم بناء جسر علوي ونفق يؤدي إليه لكي لا يتعرض القاصدون له لأي ازدحامات مرورية خاصة وأنه يقع في ضاحية القاهرة الجديدة التي يقطنها الأثرياء وأصحاب النفوذ وأعضاء المجلس العسكري ويمتلكون فيها مساكن فاخرة.
ويدير الجيش المصري العديد من المشاريع والأنشطة المتعددة تتراوح بين تصنيع السلع الاستهلاكية والمواد الغذائية والمياه المعدنية ومواد البناء والتعدين واستصلاح الأراضي والخدمات السياحية.
ونقلت رويترز عن اللواء محمود نصر مساعد وزير الدفاع للشؤون المالية تصريحاً العام الماضي قال فيه: “إن الجيش لن يسلم أبداً هذه المشاريع لأي سلطة أخرى مهما كانت”، وادعى: “أن هذه المشاريع ليست من الأصول التي تمتلكها الدولة ولكنها إيرادات من عرق وزارة الدفاع والمشاريع الخاصة بها” على حد قوله.
———-
تستغل أمريكا وجود أي نشاط لتنظيم القاعدة لتسارع بتكثيف نفوذها في أي بلد يلاحظ فيه مثل هذا النشاط.
وقد ثبت أن نجاح القوات اليمنية في إخراج قوات تنظيم القاعدة من المناطق الجنوبية في اليمن وإغراق الجنوب بحرب أهلية سُفكت فيها الدماء وأزهقت فيها الأرواح كانت أمريكا تخطط له.
فوكالة الأنباء اليمنية الرسمية سبأ قد ذكرت صراحة الشهر الماضي أن المباحثات التي ترأسها عن الجانب اليمني اللواء أحمد الأشول رئيس هيئة الأركان العامة وعن الجانب الأمريكي اللواء توفو قائد العمليات الخاصة في القيادة المركزية الأمريكية كان لها الأثر الأكبر فيما وصلت إليه الأحداث في اليمن. وقد ثمّن الأشول مساندة أصدقائه الأمريكان للجيش اليمني مشيداً بالشراكة بين البلدين.
هذه هي اليمن بعد تطبيق المبادرة الخليجية: مزيد من النفوذ الأمريكي واحتواء للثورة وتدمير للبلاد وسفك دماء المسلمين بحجة محاربة الإرهاب.
———-
نقلت مفكرة الإسلام خبراً مفاده أن عائلة مغربية ثرية مقيمة بكندا أقامت حفل زفاف لكلبها الكندي المدلل (روبي) على كلبة من المغرب. وأقيم هذا الحفل في منطقة فال فلوري بمدينة طنجة المغربية وأحيا الحفل فرقة كناوة الموسيقية المغربية.
إن هذه السابقة الخطيرة التي وقعت على الأرض المغربية تحت عين وسمع حكومة بن كيران المفترض أنها حكومة ذات مرجعية إسلامية إن دلت على شيء فإنما تدل على مدى الاستخفاف بالشعب المغربي الذي يعيش في معظمه تحت خط الفقر.
فهذه المظاهر من الانحراف والبذخ والترف والفساد في المغرب بدلاً من محاربتها وطمسها وإزالتها تجد لها تشجيعاً من الحكومة بدليل أن مثل هذه المظاهر لم تكن معروفة في زمن الحكومات السابقة.
إن شيوع مثل هذه الانحرافات ولا شك كفيلة وحدها بإشعال شرارة ثورة شعبية عارمة تطيح بالحكومة والدولة والملك دفعة واحدة لا سيما وأن أهل المغرب الذين خرجوا الشهر الماضي بعشرات الآلاف في شوارع مدينة الدار البيضاء مطالبين بن كيران بالوفاء بوعوده الإصلاحية التي نكث بها وهم يتحرّقون شوقاً لإقامة أحكام الشريعة الإسلامية وإسقاط أحكام الفجور المطبقة عليهم سيبقون يطالبون بن كيران بالقيام بواجبه الشرعي تجاه الأمة الإسلامية، وليس أقلَّ من ذلك حُكْمُ الإسلامِ.