نَفائِسُ الثَّمَراتِ شهادة الزور
قال الله تعالى: { وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ} الآية وفي الأثر” عدلت شهادة الزور الشرك بالله تعالى مرتين” وقال الله تعالى:{ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ } وفي الحديث: ( لا تزول قدما شاهد الزور يوم القيامة حتى تجب له النار) قال المصنف رحمه الله تعالى:” شاهد الزور قد ارتكب عظائم، أحدها: الكذب والافتراء. قال الله تعالى:{ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ }، وفي الحديث: ( يطبع المؤمن على كل شيء ليس الخيانة والكذب) وثانيها: إنه ظلم الذي شهد عليه حتى أخذ بشهادته ماله وعرضه وروحه، وثالثها: إنه ظلم الذي شهد له بأن ساق إليه المال الحرام فأخذه بشهادته فوجبت له النار قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ( من قضيت له من مال أخيه بغير حق فلا يأخذه فإنما أقطع له قطعة من نار)، ورابعها: أنه أباح ما حرم الله تعالى وعصمه من المال والدم والعرض قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ( ألا أنبئكم بأكبر الكبائر الإشراك بالله وعقوق الوالدين ألا وقول الزور ألا وشهادة الزور فما زال يكررها حتى قلنا ليته سكت) رواه البخاري
فنسأل الله تعالى السلامة والعافية من كل بلاء.
كتاب الكبائر
محمد بن عثمان الذهبي
وَصَلِّ اللَّهُمَّ عَلَىْ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَعَلَىْ آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ
وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ