الجولة الإخبارية 17-7-2012
العناوين:
• رئيس الأركان التركي يعلن بكل صراحة بأن لدى جيشه الإمكانيات والقدرات على الحرب ولكن ليس في حال تؤهله لإشعالها وأنه ينتظر قرار الدول الكبرى
• نظام الطاغية في الشام يوغل في القتل وأمريكا بدأت تحث الخطى في تشكيل حكومة انتقالية في خطوة استباقية لسقوط هذا النظام على يد الأهل وإقامتهم لنظامهم الإسلامي
• المسلمون في بورما يتعرضون لحرب إبادة بشعة والأنظمة في العالم الإسلامي لا تحرك ساكنا والغرب الذي يدعي حقوق الإنسان يغمض عينيه عن ذلك
التفاصيل:
في لقاء مع صحيفة أقشام “المساء” التركية في 9/7/2012 صرح رئيس الأركان التركي نجدت أوزل فيما يتعلق بإسقاط سوريا لطائرة عسكرية تركية صرح قائلا: “لقد أسقطت طائرتنا في المياة الدولية، فإن لدينا إشارات الرادار والصور الواضحة التي تؤكد ذلك”. وقال: “إننا لسنا في حالة نشعل فيها الحرب، ولكننا نراقب الأمر عن قرب، ولدينا الإمكانيات والقدرات، فماذا ستعمل الدول الكبرى فهو الذي سوف نفعله. وستروننا نقوم ونفعل مع العالم كله”.
إن رئيس الأركان التركي يعلن بكل صراحة بأن بلاده مرتبطة بالدول الكبرى فلا تستطيع بلاده أي دولته بشقيها العسكري وهو الذي يمثله، ولا بشقها السياسي التي تمثله الحكومة برئاسة إردوغان أن تقرر إشعال الحرب بالرغم من وجود الإمكانيات والقدرات لدى الجيش التركي كما قال رئيس الأركان نفسه، ولكنه ينتظر ماذا ستعمل الدول الكبرى فإن تركيا ستعمله، أي إن تركيا مرتبطة بالدول الكبرى وقرارها مرتبط بقرارات هذه الدول، ولا تستطيع بنفسها أن تقرر. فهي دولة مرتبطة بتلك الدول الكبرى، ولم يصرح رئيس الأركان من هي تلك الدول الكبرى ولكن إذا دقق في الواقع يرى أنه يعني أمريكا. ولذلك يفهم سبب عدم رد تركيا على سوريا في موضوع إسقاط هذه الطائرة وقتل طياريها الاثنين، ويفهم عدم رد تركيا على مقتل أتراك ومعهم سوريون في مخيم للاجئين السوريين قبل عدة شهور في هجوم شنه النظام السوري على المخيم. مع العلم أن تركيا كانت العام الماضي تهدد سوريا بالتدخل العسكري. فلو كانت تركيا جادة أو أن قرارها بيدها لقامت بالتدخل العسكري ولضربت قوات نظام بشار أسد المجرم، وستلاقي الدعم والنصرة من أهل سوريا والجيش الحر وبذلك يسقط هذا النظام. والتخوف من التدخل الدولي لا قيمة له عندما يقوم الشعب السوري باستقبال الأتراك كإخوة لهم يريدون نصرتهم. ومن تصريحات رئيس الأركان التركي يفهم لماذا لم ترد تركيا على مقتل 9 من مواطنيها قبل سنتين من قبل جنود كيان يهود في حادثة سفينة مرمرة. فقد سمعنا تصريحات المسؤولين الأمريكيين وعلى رأسهم وزيرة الخارجية الأمريكية كلينتون للمسؤولين الأتراك وهي تقول لهم عليكم “بضبط النفس” وهذه العبارة الديبلوماسية تعني عليكم ألاّ تردوا على هذا الاعتداء. فأمريكا لم تعط الضوء الأخضر للحكومة التركية ولذلك لم ترد تركيا على مقتل أبنائها العزل الذين كانوا يحملون مساعدات إنسانية لإخوانهم في غزة، وذلك بأسلوب جبان عندما هاجم جنود الأعداء المدججون بالسلاح أناسا عزلا. فكل تلك أدلة على أن النظام التركي بشقيه العسكري والسياسي مرتبط بأمريكا وبقراراتها وليس مستقلا ولا يستطيع أن يقرر كما قال رئيس الأركان التركي نفسه.
——–
أُعلن في 12/7/2012 عن أن النظام العلماني برئاسة المجرم بشار أسد قام بارتكاب مجزرة جديدة في بلدة تريمسة بريف دمشق راح ضحيتها أكثر من 200 شهيدا من أهل سوريا المسلمين. عدا قتله للعشرات في المناطق الأخرى من البلد. ويستعمل هذا النظام الطيران وباقي الأسلحة الثقيلة كما يفعل في كل مرة وقصف المدن والقرى وكأنه في حرب مع العدو وبالفعل فإن رأس النظام العلماني قد أعلن في خطابه في الثالث من الشهر الماضي أن العدو هو في الداخل ويقصد بذلك الشعب المسلم الذي يريد التحرر من هذا النظام الطاغوتي العفن. ولأول مرة بدأ بقصف أحياء في دمشق العاصمة مما يدل على أن ثورة الأهل في سوريا بدأت تتركز في العاصمة وعلى مقربة من قصر الطاغية. بينما تعمل أمريكا وروسيا ومعها دول الغرب والدول في العالم الإسلامي على التآمر على هذا الشعب. حيث تقودهم أمريكا نحو صياغة الوضع في سوريا على صورة تبقي نفوذها فيه وتبقي النظام العلماني دائما فيه ولكن بصورة ملمّعة. فاقترحت تشكيل حكومة وطنية تضم شخصيات علمانية من الحكم وممن يسمون معارضة. ويظهر أن أمريكا بدأت تحث الخطى نحو ذلك بعدما رأت أن أهل سوريا المسلمين بجيشهم الحر على وشك أن يسيطروا على العاصمة دمشق بعدما سيطروا على كثير من المدن وبالتالي يُسقط الأهل النظام العلماني بأيديهم من دون مساعدة أية دولة ويقيمون نظامهم الإسلامي. فقد صرحت وزيرة خارجية أمريكا في 8/7/2012 قائلة: “ما أن يتم وضع حد للعنف والشروع في مرحلة انتقالية سياسية لن يكون عدد أقل من القتل فحسب بل ستكون هناك فرصة لتجنيب الشعب السوري هجوما كارثيا يكون خطرا على البلد والمنطقة والعالم”. وقالت إنه “لا يوجد أدنى شك في أن المعارضة أصبحت أكثر فعالية في دفاعها عن نفسها”. وتعني بالهجوم الكارثي سقوط النظام العميل لها سقوطا مدويا بأيدي أهل سوريا من دون تدخلها. وقد علقت صحيفة جروزاليم بوست اليهودية على تصريحات كلينتون قائلة إنه “من الواضح أن كلينتون كانت ترجع ذلك إلى احتمالية شن الثوار في سوريا هجوما على مؤسسات الدولة مثل المحكمة والإذاعة والتلفزيون كما حصل مؤخرا.” وقد أرسلت أمريكا كوفي عنان مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية لطهران التي تؤيد وتدعم النظام العلماني في سوريا لإطلاعها على الخطة الأمريكية، وقد عرج عنان على بغداد وأخبر حكومة المالكي الذي يؤيد نظام حزب البعث في سوريا لإطلاعه على هذه الخطة. والمعلوم لدى الناس جميعا أن عنان لا يتحرك إلا بحسب أوامر أمريكا وهو خادم مطيع لها ومنفذ لسياستها وكان كذلك وهو سكرتير للأمم المتحدة. والثوار في سوريا يدركون ذلك ويعرفون أن كوفي عنان يعمل لإطالة عمر الطاغية بشار أسد ويدركون أنها خطة أمريكية قد وضعت روسيا في الواجهة وهي تختبئ وراءها. ولذلك أطلقوا على جمعتهم في 13/7/2012 جمعة “إسقاط عنان خادم الأسد وإيران”. وأما عملاء أمريكا فيما يسمى بالمعارضة وكلهم علمانيون لا يمتون بأية صلة للشعب في سوريا فمنهم من يقول أن إسقاط بشار أسد هو أمر ثانوي وإنما الأهم هو إقامة نظام ديمقراطي علماني، ومنهم من يقول أن مناف طلاس وهو من المقربين لبشار أسد والذي سافر إلى باريس مؤخرا ويقال أنه انشق عن النظام هو يصلح لأن يرأس المرحلة القادمة ومنهم من يقول أن فاروق الشرع الذي يخدم النظام منذ عشرات السنين يصلح لأن يرأس المرحلة الانتقالية القادمة وغير ذلك من الصيغ التي تعرض للحفاظ على النظام العلماني في سوريا والعمل على إسقاط بعض رموزه فقط كما حصل في تونس ومصر واليمن. وهكذا يجري التآمر على أهل سوريا المسلمين من قبل كافة دول العالم وعملائهم في المنطقة. وهم يسوقون ذلك للناس على أنه مرحلة انتقالية ومن ثم تتغير الأحوال. وما ذلك إلا خدعة يحاول البعض أن يخدع بها الناس في سوريا حتى لا يسقط النظام العلماني فيأتي النظام الإسلامي ويحل محله.
وقد أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي في 8/7/2012 أن طائراته التجسسية لم تتوقف عن مراقبة الوضع في سوريا، وأن التقارير تشير إلى تقدم قوات الجيش الحر على قوات الجيش النظامي على الأرض. مما يدل على أن كيان يهود يتخوف هو أيضا من التغيير الذي على وشك الحصول في سوريا حيث عاش هذا الكيان بسلام على جبهة الجولان طوال أربعة عقود في ظل بشار أسد ووالده الهالك الذي ادعى أن نظامه نظام ممانعة ومقاومة.
———
ذكرت صحيفة الوطن المصرية في 7/7/2012 بأن فتاة بورمية مسلمة واسمها عائشة صلحي تدرس في كلية الشريعة في مصر قد روت تفاصيل بشعة عن حرب إبادة يمارسها النظام البورمي مع البوذيين الحاقدين على الإسلام وأهله الذين يبلغ عددهم 10 ملايين مسلما؛ فإنهم يخيرون المسلم بين شرب الخمر وأكل الخنزير وبين الموت فيختارون الموت. وقالت إنها “منذ أيام اتصلت بأهلها فأبلغوها أنهم هربوا إلى بنغلادش بعد أن هدم البوذيون منزلهم وأن صديقتها المقربة راحت ضحية هذه المجازر البشعة”، وأكدت أن المسلمات يتعرضن للاغتصاب بأبشع صوره قائلة “إن ابنة خالتي ظل الجيش يغتصبها لمدة 3 أعوام وأنجبت طفلين لا تعرف أبا لهما”.
وقالت إن “10 ملايين من المسلمين في بورما/مانيمار (البالغ عدد سكانها أكثر من 50 مليونا) يعيشون جحيما حيث تتعامل معهم السلطات كأنهم وباء لا بد من القضاء عليه، فما من قرية فيها مسلمون إلا وتمت إبادة المسلمين فيها حتى يسارع النظام العسكري بوضع لوحات على بوابات هذه القرى تشير إلى أن هذه القرية خالية من المسلمين”.
وتصرخ وتقول “أين المسلمون فأهلي يقتلون؟ أليسوا أكثر من مليار مسلم فلماذا الصمت إذن؟ ولكن على أي حال يكفينا فخرا أننا نموت شهداء وسيكتب التاريخ الإسلامي أن الموت أسهل عند شعب بورما (المسلم) من ارتكاب المعاصي فكثيرا ما يتم تخييرنا بين شرب الخمر أو أكل لحم الخنزير أو الموت وطبعا نختار الموت”.
وقد نشرت تقارير الأمم المتحدة مؤخرا مفادها بأن “أكبر أقلية في العالم مضطهدة هم مسلمو بورما حيث يتعرضون لأبشع الصور من الاضطهاد والقتل والاغتصاب والمعاملة السيئة حتى إنهم حرموا من جنسياتهم فأصبحوا بدون هوية”. ويرفض النظام الاعتراف بالمسلمين إلا بالقليل منهم ولذلك يقوم بهذه الإبادة الجماعية لهم ويعمل على تشريدهم من بلادهم فيقوم بتطويق القرى ويضع الأسلاك الشائكة حولها ويبدأ بعمليات الإبادة في داخلها فيحرق جنوده ومليشياته البوذية الحاقدة البيوتَ ويقتلون الأهالي ويتركون بوابة مفتوحة تجاه بنغلادش ليرغموهم على ترك البلد لتفريغها من أهلها المسلمين الطاهرين ليحل محلهم البوذيون المجرمون. وقد نقلت الأخبار في 11/7/2012 بأن حرس الحدود مع المليشيات البوذية قد قاموا بتطويق قرية سراف رانغ في جنوب منجاد من بورما منذ شهر واعتقلوا كافة شبابها البالغين وأحرقوا بيوت الأهالي ورموا النساء والأطفال والشيوخ في الشوراع وتركوهم من دون طعام ولا شراب ولا لباس، ومن ثم بدأوا باغتصاب النساء والفتيات في عملية إذلال للمسلمين.
والدول في العالم الإسلامي لا تقوم بفعل أدنى شيء، حتى إنها تتجاهل أخبارهم ولا تلفت الانتباه إليها ولا تقوم بطرد سفراء بورما ومقاطعتها والتضييق عليها بل شن حرب عليها لإيقافها عند حدها. والفتاة المسلمة البورمية التي تدرس في مصر تتساءل أين المسلمون الذين يزيد عددهم عن مليار مسلم ولا يتحركون لنصرة إخوانهم في بورما، فلو كان هناك أمثال الخليفة المعتصم لقام ونصرهم بل وحرر بورما من براثن البوذيين الحاقدين كما فعل في عمورية! مما يؤكد على ضرورة إقامة نظام الخلافة لينصر المسلمين في كل بقاع الأرض. وأما الغرب الذي يدعي حقوق الإنسان فلا يهتم بكل ما يجري للمسلمين ولا بأخبارهم وعلى عادتهم فالغربيون وعلى رأسهم أمريكا يتجاهلون ما يتعرض له المسلمون من اضطهاد وسوء معاملة إلا بقدر ما يخدم مصالحهم فحسب، وقد أقاموا الدنيا ولم يقعدوها من أجل رئيسة المعارضة البورمية تسو شي وملأت أخبار وسائل الإعلام العربية. ولسان حال الغربيين يقول لينفذ البوذيون عملية الإبادة للمسلمين في ظل التعتيم الاعلامي وفي ظل تخاذل الأنظمة التي أقامها في العالم الإسلامي. ويعدون ذلك خطوة من خطوات الإبادة التي تقوم بها قوى الكفر في أرجاء العالم منذ بدأت هذه القوى بحرب الإبادة للمسلمين في إسبانيا مرورا بحروب الاستعمار التي قتلوا فيها الملايين من المسلمين، وهم مستمرون بها في كل بلد يتمكنون فيه من فعل ذلك.