Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وعليق رئيس الحكومة المغربية وحزبه يستقبل (الإسرائيلي) عوفير برانشتاين صاحب دعوة “بعد الربيع العربي حان الوقت لربيع السلام”  

الخبر:

تناقلت الصحف المغربية يوم 17/07/2012 خبر مشاركة )الإسرائيلي( عوفير برانشتاين في المؤتمر الوطني السابع لحزب العدالة والتنمية ثم مشاركته في حفل عشاء ببيت الدكتور الخطيب إلى جانب قيادة العدالة والتنمية وقيادة حماس. وتسلم عوفير برانشتاين درع حزب العدالة والتنمية تقديرا له على مشاركته بالمؤتمر.

وقال ابن خلدون، القيادي في حزب العدالة والتنمية، الذي كان مكلفا بترتيب استقبال ضيوف الحزب في مؤتمره السابع، ليومية أخبار اليوم ويومية القدس العربي إن الحزب استدعى “برانشتاين” بصفته رئيس “منتدى السلام” بباريس، باعتباره ناشطا فرنسيا “معروفا بدفاعه عن قضايا فلسطين ومع دولة مستقلة عاصمتها القدس”، وقال: “كنا نعرف أنه يهودي مقيم في فرنسا، وهذا أمر ليس فيه مشكل بالنسبة لنا، لكن ما نشر عن أنه كان مستشارا لـ”رابين”، لم يكن يخطر على بالنا، وعلينا التحقق منه.

وعلاقة بالخبر نفت حركة حماس في بيان لها أن تكون قيادتها التقت عوفير برانشتاين.

 

التعليق:

بقليل جهد يصل الباحث على شبكة الإنترنت إلى المعلومات التالية: “عوفير برانشتاين (إسرائيلي) يحمل الجنسية الفرنسية وهو رئيس منتدى السلام الدولي، وعمل مستشارا لبنيامين بن أليعزر نائب رئيس الوزراء (الإسرائيلي) خلال مفاوضات أوسلو، وكان ضمن وفد (الإسرائيليين) الرسمي الذين شاركوا في التوقيع على اتفاقيات السلام مع الفلسطينيين بواشنطن سنة 1993… ويحمل جواز سفر دبلوماسيا فلسطينيا تسلمه من سلطة عباس… ويدعو لدولة فلسطينية في حدود سنة 1967 مع تبادل للأراضي وأن تكون القدس عاصمة لدولتين، وإلى عقد اتفاق متفاوَض بشأنه بخصوص اللاجئين، وأن تعطى (إسرائيل) الضمانات الأمنية الضرورية ويُعترف بها من محيطها). فأن يقول رضا بن خلدون أن “ما نشر عن أنه كان مستشارا لرابين لم يكن يخطر على بالنا وعلينا التحقق منه” هو قمة الاستخفاف بعقول الناس، وهو جواب من يريد الالتفاف على مشاعر الغضب داخل حزبه وعند أهل المغرب.

لقد أبانت أيام حزب العدالة والتنمية في الحكومة صدق ما قال الدكتور الطوزي في حوار له مع هسبريس بتاريخ 05/12/2011 “أنا أعتقد أن إعطاءهم المفاتيح بهذا القدر من السلاسة، باعثه الأساسي هو قرار مأخوذ من الملكية بالتواري وراء المؤسسات…. مع ممارسة “السلطة الناعمة” من طرف الملكية في خلق وتدبير الاختلاف، وممارسة السلطة بكلفة تقارب الصفر”. فحزب العدالة والتنمية كان طوق النجاة للدولة المغربية لتدبير الاستمرارية بوجوه إسلامية. وقد فرض عليه القبول بممارسة هذا الدور أن يتنكر لمواقفه ومطالبه لمّا كان في المعارضة حتى وصل به الحال أن يقبل لعب دور عراب التطبيع بين (الإسرائيليين) والفلسطينيين وأكبر من ذلك بين الشعوب الإسلامية و(الإسرائيليين). فدولة يهود تطمع في سلام مع الشعوب العربية والإسلامية ولا تريد فقط اتفاقيات دولية تبقى حبرا على ورق، وتدرك أن طريقها لذلك هي الحركات الإسلامية لما لها من قبول لدى الشارع. وهي تسعى وحليفتها أمريكا إلى استغلال وصول بعض الحركات الإسلامية للحكم في البلاد العربية لتحقيق ذلك. فهل يلعب حزب العدالة والتنمية الدور وينخرط في سلام مزعوم مع دولة يهود؟

إن رئيس الحكومة المغربية وحزبه قد وضعوا أيديهم في يد عوفير برانشتاين صاحب دعوة “بعد الربيع العربي حان الوقت لربيع السلام” وخطوا الخطوة العلنية الأولى نحو التطبيع والاعتراف بـ(إسرائيل) إلا أن يتداركوا أمرهم. و نذكرهم لعلهم يذكرون أن فلسطين هي أرض إسلامية خراجية تعود ملكيتها للمسلمين. ففلسطين ليست قضية أهل فلسطين أو العرب وحدهم، بل هي قضية أرض إسلامية ومقدسات إسلامية اغتصبها يهود بتدبير ورعاية من دول الغرب، وعلى رأسهم بريطانيا وأمريكا، وبتعاون من حكام المسلمين العملاء. ففلسطين بلد إسلامي محتل، يجب على جميع المسلمين بذل المهج والأرواح في سبيل استرداده، وأي تفريط بشبر منه هو خيانة لله ولرسوله وللمؤمنين.