الجولة الإخبارية 22-7-2012
العناوين :
• المحكمة الدستورية في مصر تعمل كذراع من أذرع المجلس العسكري
• حكام باكستان العملاء يسمحون بمرور شاحنات الموت الأمريكية لأفغانستان مقابل حفنة من الدولارات
• وزير خارجية الجزائر يتحدث باللغة الفرنسية في ذكرى استقلال الجزائر عن فرنسا
التفاصيل :
لقد تأكد لصاحب أي بصيرة أن المحكمة الدستورية في مصر هي مجرد أداة من أدوات المجلس العسكري في مصر وهو الحاكم الحقيقي للدولة المصرية بعد أن جرّد الرئيس المنتخب من صلاحيات كثيرة وعزل قوى منتخبة كان بمقدورها دعم الرئيس وتحجيم دور المجلس العسكري.
وقد اعترفت إحدى أبرز عضوات المحكمة الدستورية بهذه الحقيقة للصحافة فقد صرّحت تهاني الجبالي الشخصية المثيرة للجدل في المحكمة وهي التي تم تعينها من قبل الرئيس المخلوع حسني مبارك بأنها شاركت المجلس العسكري في المؤامرة على البرلمان الذي تم حله فقالت: ” إن المجلس العسكري بالتعاون مع المحكمة الدستورية نصبا فخاً للبرلمان وقاما بحله لتعود السلطة التشريعية إلى المجلس العسكري مرة أخرى حتى يتم وضع الدستور تحت أعين جنرالات الجيش “.
واعترفت الجبالي بأنها ساعدت في وضع مسودة وثيقة المبادئ فوق الدستورية والتي عرفت فيما بعد بوثيقة السلمي وفي الإعلان الدستوري المكمل.
إن هذه الاعترافات تؤكد أن القضاء في مصر غير نزيه وأنه منحاز للمجلس العسكري التابع لأمريكا وهذا يعني أن على الثورة أن تسقط القضاء المصري الحالي كما أسقطت النظام السياسي التابع لمبارك، فلا معنى لإسقاط مبارك وبقاء رجاله في القضاء وفي المجلس العسكري.
ومن هنا كان من أكبر الأخطاء احترام أحكام القضاء المصري من قبل الرئيس المصري ومن قبل النواب المنتخبين فلا احترام لقضاء يحترم المجلس العسكري وينفذ أجندة أمريكية.
———–
سمحت الحكومة الباكستانية العميلة بعودة مرور شاحنات الموت الأمريكية عبر أراضي باكستان محملة بكل مواد التموين والقتل لجيش الاحتلال الأمريكي في أفغانستان مقابل مبلغ 250 دولار عن كل شاحنة تعبر الحدود.
وقد داس حكام باكستان على شرفهم السياسي والعسكري عندما قبلوا اعتذاراً بارداً من وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون عن مقتل 24 عسكرياً باكستانياً قتلوا بنيران قوات الاحتلال الأمريكية على الحدود مع أفغانستان في كانون أول ديسمبر الماضي.
وكانت الحكومة الباكستانية قد طلبت مبلغ خمسة آلاف دولار أمريكي لقاء مرور كل شاحنة أمريكية تعبر الأراضي الباكستانية، لكن أمريكا لم تدفع لباكستان إلا مبلغ 250 دولاراً فقط.
هذا هو مستوى التفكير الهابط لدى القيادة الباكستانية فقد بلغ منتهى الانحطاط السياسي لديها عندما تساوم هذه القيادة العميلة على دماء أبنائها بثمن بخس وتسمح بمرور قوافل الموت عبر أراضيها لتثبيت الاحتلال الأمريكي في المنطقة.
————
في ذكرى مرور خمسين عاماً على استقلال الجزائر عن فرنسا وفي خضم احتفالات الدولة الجزائرية بنصف قرن من الاستقلال تحدث مراد مدلسي وزير الخارجية الجزائري أمام مؤتمر (أصدقاء الشعب السوري) الذي عقد بباريس باللغة الفرنسية بدلاً من اللغة العربية أمام نظرائه من وزراء الخارجية العرب.
وامتعض الحاضرون والجزائريون والعرب الذين شاهدوا مدلسي وهو يتحدث نيابة عن الجزائر باللغة الفرنسية في وقت يفتخر فيه الجزائريون وتفتخر فيه الشعوب العربية والإسلامية بتخلص الجزائر من أطول استعمار جثم على صدرها.
ولمدلسي هذا مواقف مشينة أخرى تتعلق برغبته في أن تكون الجزائر بلداً أوروبياً، فقد صرّح أمام الاتحاد الأوروبي قبل سنة قائلاً بأنه: ” لو كان للتاريخ مسارات أخرى لكانت الجزائر دولة أوروبية كاملة الحقوق ” في إشارة إلى اتفاقية عام 1957 التي شكّلت نواة الاتحاد الأوروبي الأولى وحيث كانت الجزائر مستعمرة أوروبية لم يكن بمقدورها الانضمام إلى الاتفاقية كونها لم تكن قد استقلت بعد.
فأي استقلال وأي تحرير نالته الجزائر عن فرنسا إذا كان كبار المسؤولين في الدولة الجزائرية ما زالوا يفتخرون بالتحدث باللغة الاستعمارية الفرنسية في المؤتمرات الرسمية؟!
وأي استقلال وأي تحرير عن الاستعمار الفرنسي إذا كان وزير خارجية الجزائر يتمنى لو أن بلاده كانت عضواً في الاتحاد الأوروبي؟!!
إنه لعار على الشعب الجزائري أن يكون أمثال مدلسي هذا يعملون كوزراء يمثلون هذا الشعب المنكوب بحكام ووزراء عملاء لمن استعمرهم.