Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق وجود أمريكا في الجيش اليمني يسمح لها بالمضي قدماً بتنفيذ مخططاتها في اليمن

 

أوردت صحيفة الشارع اليومية في عددها 270 يوم الأربعاء 11 تموز/يوليو الجاري أن وليم بيرينز مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية عقد مؤتمراً صحفياً يوم الثلاثاء 10 تموز/يوليو الجاري في منزل سفير بلاده بصنعاء جيرالد فايرستاين. حيث قالت الصحيفة “أكد وليم بيرنز نائب وزيرة الخارجية الأمريكية، أن بلاده تشارك في إعادة البناء والتنظيم والهيكلة للأجهزة العسكرية والأمنية اليمنية عبر جهات متخصصة ومطلعة بظروف البلد”، وفي رده على سؤال لصحيفة الشارع قال بيرينز “ستستمر في تقديم الدعم الذي تحتاجه القيادات الأمنية والعسكرية اليمنية وكل ما بوسعها تقديمه في عملية إعادة هيكلة قوات الأمن والجيش”. هذا وكان فريق عسكري أمريكي اجتمع يوم الاثنين 9 تموز/يوليو الجاري قدم التصور الأمريكي لإعادة هيكلة الجيش في اليمن أثناء لقائه باللجنة العسكرية اليمنية.

يأتي هذا في الوقت الذي لا يزال صالح يقاوم هيكلة الجيش في اليمن لأنها تهدد نجله أحمد، ويحيى نجل أخيه محمد، و 33 قائد لواء ينتمون إلى بلاده سنحان، فقد قال صالح الذي لا يريد التواري عن الأنظار في ذكرى اعتلائه كرسي الحكم في اليمن يوم 17 تموز/يوليو 2012م وكان يسميه قبل رحيله عن الحكم “يوم الديمقراطية في اليمن” قد شكك في امتلاك الأمريكان والأوروبيين لتصور عن إعادة هيكلة الجيش في اليمن.

أخيراً بدأ الأمريكان بوضع أيديهم في جيش اليمن عبر رئاسة مجموعة الدول التي تمسك بالملف الأمني والعسكري في اليمن بحسب المبادرة الخليجية. إلى جانب إصرارهم على ملاحقة عناصر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب على أرض اليمن جنباً إلى جنب مع القوات الحكومية اليمنية.

إن أمريكا تخطط عبر إعدادها لقيادات عسكرية وأمنية يمنية لديها ضمن استراتيجيتها الجديدة في اليمن التي أعلنتها نهاية شهر آذار/مارس الماضي، تخطط لجعل جيش اليمن تحت إمرتها بالقتال في جبهات كجنوب اليمن والكف عن القتال في جبهات أخرى كشمال اليمن ليشارك في مخططها بإعادة تفتيت اليمن.

سيطر البريطانيون على جيش اليمن ردحاً من الزمن واليوم ينازعهم الأمريكان في السيطرة عليه وكأن أهل اليمن لا يعنيهم الأمر شيئاً!

كيف رضي المسلمون في اليمن بأن يكونوا تبعاً بعد أن كانوا متبوعين؟! كيف رضي أبناء المسلمين من الفاتحين وحاملي راية التوحيد بأن يكونوا ساحة صراع ونزاع للغرب عدو الإسلام والمسلمين؟! إن جيش اليمن يجب أن يكون حامياً ديار الإسلام والمسلمين وأن يخلصهم من سيطرة الغرب على أرض الإيمان والحكمة، وإعادة الحكم بما أنزل الله في دولة الخلافة بإعطاء النصرة للعاملين في حزب التحرير لإقامتها.

المهندس: شفيق خميس