Take a fresh look at your lifestyle.

الحوار الحي المجلس الوطني بمثابة حكومة ظل لنظام بشار  

نقلت وكالة الأنباء الفرنسية (ا ف ب) في 24/7/2012 عن الناطق باسم المجلس جورج صبرا قوله “نحن موافقون على خروج الرئيس الأسد وتسليم صلاحياته لإحدى شخصيات النظام لقيادة مرحلة انتقالية على غرار اليمن”، مؤكدا “موافقة المجلس على المبادرة العربية الأخيرة التي عرضت على الرئيس الأسد تامين مخرج آمن له ولعائلته مقابل تنحيه”  وفي خبر عاجل على العربية نفى مطيع البطين موافقة المجلس الوطني على قيادة شخص من النظام لحكومة انتقالية.

 

إن دول الغرب وعلى رأسها أمريكا قد سارعت للبحث عن بديل لعميلها المجرم بشار الأسد منذ اللحظة الأولى لقيام الثورة، فأوعزت إلى رجالها في استانبول لتشكيل ما يسمى بالمجلس الوطني الذي ضم في صفوفه لفيف من مرتزقة الغرب ليكونوا بمثابة حكومة ظل لنظام بشار يتولون المسؤولية في حالة سقوط بشار وزمرته، ولأن الثورة على ارض الشام لا تعترف بالمجلس ولا تثق برجالاته، حاولت أمريكا جاهدة لإيجاد بديل للمجلس يكون مقبولا لدى الناس على ارض الشام، وحاولت تكوين مجلس آخر من هيثم المالح ومنتهى سلطان باشا الأطرش وغيرهما باسم (مجموعة العمل الوطني السوري) إلا أنها فشلت فشلا ذريعا حتى الآن في إيجاد بديل مقبول داخليا يستطيع اخذ زمام المبادرة من الثوار على الأرض، لذلك لجأت لإعطاء بشار وزبانيته المهل تلو المهل لعله يقضي على الخلص من قادة الثورة في الداخل، ريثما توعز لبعض عملائها من أركان النظام للالتحاق بصفوف الثورة والالتفاف عليها، كما حصل في تونس ومصر وليبيا واليمن، وقد ظهرت أولى بوادر هذه الانشقاقات المفتعلة من قبل المجرم مناف طلاس ابن السفاح مصطفى طلاس، وقادة بعض الفروع الأمنية.

 

وتحسبا لخروج الأمور عن السيطرة فقد أقامت الولايات المتحدة الأمريكية بمشاركة سبعة عشر دولة عربية وأجنبية، مناورات الأسد المتأهب في منطقة جبال البتراء في الأردن، وتبعها حشود لقوات عسكرية على الجانب الأردني والتركي والعراقي، وإعلان حالة الطوارئ على جبهة الجولان من قبل وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك، وتهديده بالتدخل في حالة قام نظام بشار بتسليم أسلحة كيماوية لحزب الله اللبناني، وكذلك تأهب الجيش اللبناني وقوات حزب الله لأي طارئ، وبدأت الإدارة الأمريكية بالتحذير من استخدام النظام السوري الأسلحة الكيماوية والبيولوجية ضد المعارضة، كل ذلك من أجل إيجاد ذريعة للتدخل في حالة خروج الأمور عن سيطرة الدول الغربية واستخباراتها.

 

إن الذي نخشاه أن يستطيع الغرب من الالتفاف على الثورة من خلال بعض المندسين الذين بدأوا بالالتحاق بركاب الثورة، لهذا فإنني أوجه نداءً حارا وتحذيرا للإخوة الثوار في شامنا؛ بأن لا يضيعوا الدماء الزكية التي سالت من أجل الإنعتاق من بشار ونظامه ومن التبعية للغرب، ليمتطي صهوة جواد الثورة وجه جديد للغرب بثوب الناسك الثائر، وأن لا يسمحوا أو يفتحوا مجالا للمندسين من قبل أزلام النظام وعملاء الغرب لخطف الثورة ومنجزاتها، خاصة وأنهم أعلنوها لله فليجعلوها لله ولا يقبلوا بغير منهج الله أن يسود، لأنه لا يستوي أن نطلب النصر من الله رب البشر ونطالب بتطبيق شرع البشر من ديمقراطية ومدنية وعلمانية.