هكذا يتصرف النظام الحاكم في أوزبيكستان
الشاب كريموف شوكت من مواليد سنة 1964م في أوزبيكستان، أُدخِل السجن سنة 1999م بتهمة الانتماء إلى حزب التحرير، وحكم عليه بالسجن تسع سنوات. ولَمّا أنهى المدة في سنة 2008م لم يشأ رأس النظام الحاكم الإفراجَ عنه بل حكمه ثلاث سنوات جديدة. ولَمّا أنهى المدة الجديدة في سنة 2011 لم يشأ الحاكم أيضاً الإفراج عنه بل حكمه ثلاث سنوات إضافية إلى سنة 2014.
وكان المشرفون على السجن وضعوه سنة 2002 في غرفة فيها مساجين مصابون بمرض السل الـمُـعْـدي عن قصد كي تنتقل العدوى إليه، وقد انتقلت بالفعل. والسجانون يفعلون هذا بأمر من رئيس الدولة مع المساجين الذين يريد التخلص منهم.
وعاش كريموف شوكت مع مرض السل، وكلما أنهى مدةً أضافوا إليه مدةً أخرى مع إبقائه في السجن، حتى وافته المنية في سجن «سان كراد» في ليلة القدر 27 من رمضان المبارك 1433هـ الموافق 15/08/2012م. وذهب أقاربه واستلموا جثته الطاهرة من السجن المذكور.
نسأل الله له ولإخوانه الذين سبق أن قتلهم هذا النظام الظالم الرحمةَ وأن يحشرهم، كما قال سبحانه: ( وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً * ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيماً ).