Take a fresh look at your lifestyle.

بيان صحفي حزب التحرير في غزة مستمر في حمل دعوته وأنف شبيحة حماس راغم

 

عن سبق إصرار وترصد ارتكب شبيحة من حماس جريمتهم ليلة الأربعاء الفائت، فائتمروا وحضروا لمسجد أبي ذر بمدينة غزة في باصين، وصلّوا العشاء مع المصلين ثم تقرّبوا إلى قيادتهم في المنطقة بالاعتداء على شباب حزب التحرير عندما قام الدكتور أبو ميسرة ليلقي درسه الراتب منذ سنوات في المسجد، فمنعوه من الدرس وسحبوه إلى خارج المسجد، ودفعوا شباب الحزب من حوله، ليمنعوا صوتًا يُنير الدرب، يُرضي الرب ويُغضب الغرب! وأنى لهم ذلك.

إن وقائع الاعتداء من مثل حضور باصات من خارج منطقة المسجد دون مناسبة، وظهور من يحمل أسلحة وأجهزة اتصال وكاميرا فيديو من المعتدين، لتؤكد أن الأمر ليس فرديًا وأن مسؤولين ومتنفذين في حماس في مسجد أبي ذر ومحيطه ضالعون في هذه الجريمة المتعمدة.

وإن موقف المصلين في المسجد الذين تدخلوا لحماية الدكتور أبي ميسرة ملقي الدرس وغيره من شباب الحزب، والذين أبدوا امتعاضهم واعتراضهم ليدل على أن الشبيحة عميت أبصارهم عن الحق، وأن الناس معجبون بالدرس والمدرس، وأن الشبيحة كانوا ضد تيار الأمة العريض.

ونتساءل: ما الذي يضير قيادة حماس في المنطقة من درس في مسجد أو عمل دعوي لحزب التحرير؟!، أيرون فيه منازعًا لهم على سلطة وهمية يعتدي عليها يهود صباح مساء؟!، أم يريدون منع الحزب من تبيان الحق في أنظمة يقودها إسلاميون ولا يطبقون الإسلام، بل ويوالون أعداء الله ويحافظون على المعاهدات السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية معهم؟!، أم أن دعوة الإسلام أصبحت حكرًا على حماس؟!، ألا فليرعووا عن باطلهم خيرٌ لهم.

لقد أمسكنا سابقًا عن الحديث عن محاولات أبناء حماس منع دروس شباب حزب التحرير في المساجد بشكل عام، وخاطبنا العقلاء في كل محاولة دون جدوى، ولكن وقد بلغ الظلم مبلغه فإننا نعلنها مدوية أن المساجد لله وليست لحماس، فهي ليست مقرات أو مكاتب إعلامية لحماس أو غير حماس، ولا ينبغي أن تكون كذلك، كما أنه لا يلجأ إلى القوة والبلطجة إلا فاقد الفكر والحجة، فالفكر يُقابل بالفكر والحجة تُقابل بالحجة.

إننا في حزب التحرير نحمل قيادة حماس مسئولية ما حدث، ومسئولية تبعاته، وندعو العقلاء للأخذ على يد المسئولين عن هذه الجريمة ومثيلاتها بحق بيت الله وعباد الله وليتقوا الله في حملة الدعوة، ونعلن أننا سنقوم بالإجراءات التي تكفل لنا حق القيام بواجب حمل الدعوة في كل مكان وزمان، وإن حزب التحرير لم تمنعه أنظمة الحكم الجبري بكل جبروتها عبر عشرات السنين من الاستمرار في دعوته التي تغطي الكرة الأرضية، ولن يمنعه بإذن الله مانع.

 

(وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا)

 

2012_09_07_Filistin_MO.pdf