من اروقة الصحافة كيان يهود يرفض أي تعديلات في معاهدة كامب ديفيد للسلام
قال وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إن إسرائيل لن تغير في معاهدة السلام لعام 1979 المبرمة مع مصر. وقال ليبرمان في تصريح للإذاعة الإسرائيلية إنه “لا يوجد أدنى احتمال بأن توافق إسرائيل على تعديل اتفاقية السلام مع مصر”.
وفي معرض رفضه بأن يكون لذلك علاقة بأعداد القوات المصرية المتواجدة في سيناء، قال ليبرمان: “يتعلق ذلك باستعدادهم للقتال والضغط ومن ثم استكمال مهمتهم كما هي مطلوبة منهم.”
===============
صفعة أخرى تتلقاها مؤسسة الرئاسة المصرية، فبالأمس وقبيل انتخابات الرئيس الجديد كانت التصريحات المطمئنة ليهود على مستقبل علاقاتهم مع مصر تتوالى من القاهرة، مرة من المجلس العسكري وأخرى من قيادة حزب الحرية والعدالة وغيرها من بعض رموز العمل الإسلامي (المعتدل)، معبرين عن احترامهم لكافة الالتزامات والمعاهدات الدولية والإقليمية، وبالطبع لم يكن المقصود بالطمأنة سوى كيان يهود السرطاني، ذي الهاجس الأمني من كل حركة سياسية قد تغير من واقع المنطقة شيئا، فأرادت بذلك أمريكا صاحبة النفوذ الحقيقي في مصر طمأنة الطفل المدلل (إسرائيل) بأن التغيرات في مصر ما زالت ضمن الإناء السياسي الغربي وتحديدا الأمريكي.
إلا أن دهاقنة ما يسمى بالإسلام المعتدل، أرادوا دغدغة بعض المشاعر للشعب المصري بالادعاء بأنهم مع تعديل هذه الاتفاقية حتى يشعر الشعب بأن تغييراً ما قد تم بعد زوال حكم مبارك وأن مرحلة جديدة قد بدأت، أملا في أن يتقبل الشعب المصري حقيقة أن هذه الاتفاقية المشؤومة لا يمكن إلغاؤها وأنها أصبحت جزءا لا يتجزأ من قدر مصر السياسي ويجب الالتزام بها، مع خوض معركة تعديل بنودها، وتسويق ذلك على أنه الفتح المبين.
إن تصريحات وزير خارجية كيان يهود تعبر عن حقيقة كينونة هذا الكيان الخبيث، وأنه يدرك حقيقة الدور الذي يلعبه في المنطقة كقاعدة متقدمة للغرب الاستعماري، وأن الدول الغربية ستقف في صفّه دوما وتسانده وتمدّه بسبل الحياة بشكل مباشر وأيضا عبر عملائها من حكام دول الطوق والأنظمة الجبرية الخائنة، وأنه يرى بالمطالبات المصرية لتعديل الاتفاق جعجعة ليس أكثر، وأن تعديلها لا يكون إلا إن تحقق من ورائه مصلحة كبرى ليهود ومن يقف خلفهم من الدول الغربية ولا سيما أمريكا.
إن نظرة يهود لما يجري في سيناء من إجرام بحق أهلها عبر عملية عسكرية مصرية هدفها تأمين الحدود ليهود وحماية خطوط إمدادهم بالغاز الطبيعي بأرخص الأثمان، قد عبر عنها ليبرمان بقوله أن عليهم (أي المصريين) استكمال مهمتهم كما هو مطلوب منهم!
وهذه هي حقيقة الموقف، فهنالك استحقاقات تطلبها أمريكا من حكام مصر السياسيين والعسكريين وعلى رأسها حماية حدود كيان يهود، ولو كلف ذلك قتل العشرات من الأبرياء وهدم بيوتهم فوق رؤوسهم استجابة لأسيادهم في البيت الأبيض.
فهل لأجل هذا انتخب الشعب المصري الرئيس الجديد، أم كان ظنهم أن الإسلام سيعتلي سدة الحكم!
على المخلصين من ضباط الجيش المصري مناصرة الإسلام التغييري من أجل النهوض بمصر لتعود ولاية قوية في دولة الخلافة الراشدة، وتعيد أمجاد حكام مصر الحقيقيين من أمثال بيبرس وقطز، والتلبس الفوري بالقضاء على كيان يهود المسخ.
أبو باسل