الجولة الإخبارية 27-09-2012
العناوين:
• الرئيس المصري محمد مرسي لا يمثل أي توجه سياسي إسلامي في علاقاته بأمريكا والدول الأجنبية
• تدهور جديد في الاقتصاد الأردني
• العاطلون عن العمل في البلدان العربية يزيد عددهم عن 17 مليوناً
التفاصيل:
لم يظهر على الرئيس المصري محمد مرسي والذي يُحسب على الحركة الإسلامية أيُّ توجه سياسي إسلامي في علاقاته الخارجية، فقد شارك الرئيس المصري في اجتماعات ومنتديات تخدم المصالح الأمريكية الرأسمالية الاستعمارية، فكان الرئيس المصري في أمريكا ضيفاً مشاركاً في ما يُسمى بالقمة الخيرية السنوية الأمريكية التي يرأسها الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون وكان من المشاركين الآخرين في هذه القمة رئيس المؤتمر الوطني الليبي محمد المقريف والملك الأردني عبد الله الثاني وزوجته رانيا وشخصيات أخرى بارزة ومنهم الرئيس التنفيذي الجديد لبنك باركليز.
وألقى الرئيس الأمريكي أوباما ومنافسه مت رومني كلمات في هذه القمة التي تناقش مسائل الطاقة والسياحة المستدامة ودور المرأة والأمن الغذائي وما شاكلها من مواضيع تمويهية تُشكل غطاءً مناسباً لتدخل أمريكي شامل في الدول النامية على مستويات متعددة في الشؤون العربية والأفريقية والآسيوية.
ولعل لمثل هذه المؤتمرات علاقة بزيارة وفد رجال الأعمال الأمريكيين التي سبقت هذا المؤتمر وضم 117 رجل أعمال من أكبر خمسين شركة أمريكية بحثت عن استثمارات ربحية في مصر من قبل مشروعات الطاقة والخدمات وصناعة الدواء ومشاريع سياحية أخرى لا قيمة اقتصادية ولا جدوى منها.
إن هذه التوجهات السياسية الخارجية للرئيس المصري محمد مرسي لا تختلف عن أية توجهات لدى أي رئيس عربي آخر يبحث عن علاقات زائفة مع أمريكا ولا هدف لها سوى تأمين المصالح الأمريكية في المنطقة مقابل تثبيت الحكم الجديد في مصر.
———–
أظهرت بيانات حديثة صادرة عن وزارة المالية الأردنية أن المديونية العامة ارتفعت بنسبة 13.9% حتى نهاية يوليو/تموز الماضي مقارنة بمعدلاتها نهاية عام 2011. وقفزت المديونية العامة لتسجل 21.5 مليار دولار مقارنة بنمو 18.9 مليار دولار خلال الفترة نفسها.
ونشرت جريدة الرأي الأردنية هذه البيانات والتي ذكرت فيها أن العجز المالي ارتفع بنسبة 93% واضطرت الحكومة الأردنية لتوقيع اتفاقية مع صندوق النقد الدولي تقضي بمنحه قرضاً بقيمة ملياري دولار على مدى ثلاث سنوات على أن تعمل الحكومة الأردنية على إنهاء كافة الدعم في الموازنة خلال الفترة ذاتها.
إن هذه البيانات السيئة تؤكد تدهور الاقتصاد الأردني تدهوراً خطيراً بسبب اعتماد الاقتصاد الأردني على هذا النظام الرأسمالي الربوي العالمي البغيض.
———–
أصدرت منظمة العمل العربية حول التشغيل والبطالة في الدول العربية تقريراً جديداً ذكرت فيه أن: “عدد العاطلين عن العمل زاد عن 17 مليوناً بارتفاع فاقت نسبته 16% مقارنة مع تقديرات العام 2010”.
وقال مدير إدارة الدراسات والعلاقات الاقتصادية في الجامعة العربية ثامر العاني في كلمة نيابة عن الأمين العام للجامعة جاء فيها أن: “مناخ الاستثمارات في الوطن العربي ليس في المستوى المطلوب وأن حجم التجارة البينية بين الدول العربية لا تتجاوز 100 مليار دولار رغم أن الإنتاج العربي يصل 2.5 ترليون دولار وحجم الاستثمارات العربية في الوطن العربي لم تتجاوز 34 مليارا”.
إن هذه المعطيات المأساوية للتجارة والاقتصاد في البلدان العربية والتي تشير إلى أن حجم التجارة البينية بين الدول العربية لا تزيد نسبتها عن 0.04% وأن الاستثمارات العربية في البلدان العربية والتي تشير نسبتها إلى أقل من ذلك بكثير، إن هذه المعطيات تؤكد على حقيقة أن هذه الدول تخضع للقوى الغربية الاستعمارية التي تحول دون وجود أي تكامل اقتصادي بين تلك الدول لتكريس الفرقة والانقسام بينها ولاستمرار ربطها اقتصادياً وسياسياً بعجلة أمريكا وأوروبا.