Take a fresh look at your lifestyle.

من أروقة الصحافة أمريكا تشاطر كيان يهود هدفه بشأن إيران لكنها لا تصل إلى حد وضع خط أحمر

واشنطن (رويترز) – قال البيت الأبيض إن الرئيس باراك أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتفقان على نفس الهدف بشأن منع إيران من الحصول على أسلحة نووية وسوف يواصلان التعاون الوثيق بشأن القضية.

جاءت تصريحات المتحدث باسم البيت الأبيض تومي فيتور بعد الكلمة التي ألقاها نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة. لكن لم يصل المتحدث إلى حد القول بأن أوباما سيتخلى عن موقفه المعارض لوضع “خط أحمر” للبرنامج النووي الإيراني حتى بعد أن شدد نتنياهو على ذلك في كلمته.

=============

بعد مرور عقود منذ تولى الخميني الحكم في إيران فيما أُطلق عليه الثورة الإسلامية، أصبحت تتجلى يوما بعد يوم حقيقة العلاقة القائمة بين طهران وواشنطن، فقد انتهى عهد التضليل والدجل السياسي حتى على البسطاء من الناس، فلم تعد شعارات الشيطان الأكبر تلقى رواجا عند أحد، ولا الادعاء بمحو كيان يهود من الخارطة كما كانت القيادة السياسية الإيرانية تجعجع أحيانا.

ويمكن القول بأن عاملين مهمين كان لهما الدور الأكبر في فضح هذه العلاقة المشبوهة بين الدولتين، أحدهما التصعيد الإسرائيلي في التهديدات بضرب المفاعل النووي الإيراني خلال هذا العام الانتخابي الأمريكي، وثانيهما ثورة الشام المباركة الكاشفة والدور الإيراني الخبيث فيها.

فبالنسبة للتصعيد الإسرائيلي بتهديد إيران واستغلال الفترة الانتخابية الأمريكية وما لذلك من ضغوط على مرشحي الرئاسة لا سيما فيما يتعلق بكسب أصوات اليهود الأمريكيين والحفاظ على عدم جر أمريكا لأية مشاركة في مواجهة عسكرية لحماية مصالحها المرتبطة بإيران، فإن ذلك قد برزت معالمه بوضوح، فخلال هذا العام كان المبعوثون الأمريكيون السياسيون والعسكريون متلبسين برحلات مكوكية لكيان يهود تتعلق جلها بطمأنة يهود على عدم وجود خطر مصيري على كيانهم من قبل إيران، ومحاولة لجم قادة يهود كلما هددوا بتوجيه ضربة لإيران، وفي الوقت نفسه توالت التصريحات السياسية من البيت الأبيض وبشكل دائم حول التركيز فقط على العقوبات على إيران، وعدم البحث في أي سيناريو عسكري لضربها، لدرجة أن الخارجية الأمريكية في بعض الأوقات كانت أعلى صوتا من الخارجية الإيرانية في المنافحة عن إيران وعدم توجيه ضربة عسكرية لها.

لذلك فإن رد أوباما على خطاب نتانياهو وخطه الأحمر يأتي في هذا السياق، فأمريكا ما زالت تنظر بعين الريبة لما قد يغامر يهود بالقيام به ضد إيران، ولهذا تعمل دوما على لجم قادة يهود وتسخير أساليب مختلفة لتحقيق ذلك.

أما ثورة الشام وكشفها للدور الإيراني المتناغم مع الموقف الأمريكي، فقد تبين بشكل فاضح حقيقة النظام الحاكم في إيران وأنه لا يمت بصلة لثورة إسلامية قط، بل إنه يسير بخطوات حثيثة في فلك أمريكا الاستعمارية ويعمل على تحقيق مصالحها بعدة ملفات إقليمية ودولية أيضا، وأنه لما أدركت أمريكا حقيقة الثورة الشامية، وأنها ثورة إسلامية بحتة، أوعزت لعملائها الإقليميين بمحاصرة الثورة ووأدها وتضليلها وحرفها، وكل بحسب طاقته وقدراته، وكان لإيران الدور الأسوأ في الأمر، فحاربت الثورة الإسلامية الشامية وناصرت النظام الطاغوتي العلماني في دمشق.

اللهم عجل بالقضاء على طواغيت إيران وأشياعهم من طواغيت الملك الجبري.

 

أبو باسل