Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق “مترجم” محمد مرسي لا يتعظ من عاقبة أسلافه ولا من النصائح التي أسديت إليه  

اجتمع أمس في العاصمة المصرية القاهرة ولأول مرة ممثلو الدول الأعضاء في مجموعة التواصل “الرباعية” السورية برئاسة الرئيس المصري محمد مرسي.


كما حضر الاجتماع الذي عُقد على مستوى الممثلين دبلوماسيون من تركيا ومصر والسعودية وايران. يُذكر أن ممثل كلٍّ من الأمم المتحدة والجامعة والعربية الجزائري الأخضر الإبراهيمي كان قد بدأ أمس انطلاقا من مصر بمحادثاته المتعلقة بسوريا والتي أطلق عليها بـ”شبه المستحيل”.

 

[www.zaman.com.tr/haber.do?haberno=1343746/11.09.2012]


التعليق :

 

لم يقتصر رئيس الجمهورية المصرية محمد مرسي الذي كان قد انتخبه الشعب المصري المسلم على أمل أن يقوم بتطبيق الإسلام لم يقتصر فقط على عدم تطبيق الإسلام، بل بدأ بالعمل على تثبيت أسس العلمانية في البلاد من جهة، ومن جهة أخرى يقوم بالتحرك لإظهار ولائه لأمريكا. فقام في قمة منظمة التعاون الإسلامي (المؤتمر الإسلامي سابقا) وبدأ بإبداء الأفكار التي تساعد على إنجاح مشروع أمريكا عدوة الإسلام والمسلمين والمتعلق بسوريا مقترحا في هذه القمة التي عُقدت مؤخرا في مدينة مكة المكرمة بالسعودية فكرة مجموعة الاتصال “الرباعية”. لهذا السبب فإن رئيس الجمهورية مرسي يظهر عليه أنه يبذل قصارى جهده لكي ينجح في اختبار قافلة العملاء التي التحق بها. إذ إن مطالبة الدبلوماسي الجزائري الأخضر الإبراهيمي الممثل عن كل من الأمم المتحدة والجامعة العربية لمرسي أن يتولى رئاسة المحادثات المتعلقة بسوريا والتي أطلق عليها بشبه المستحيلة هو خير دليل على ذلك. فلا يظنَّن مرسي أنه بإقدامه على خطوات قليلة لصالح أمريكا سيجعله يرضي سيده الجديد. فلن يرضي أمريكا إطلاقا مهما فعل حتى يتبع ملتهم وسيجد نفسه مرميا على قارعة الطريق إذا ما قام بأي عمل يغضب سيده أو إذا ما نفدت صلاحيته. يقول الله تعالى: ( وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ) البقرة (120), إذ إن تتبع رئيس الجمهورية مرسي لخطى أسلافه هو خير دليل على أنه لم يتعظ من الأحداث التي جرت في السنتين الماضيتين لا من أسلافه ولا من النصائح الصادقة التي أُسديت له. يقول الله تعالى: ( أَوَلا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لا يَتُوبُونَ وَلا هُمْ يَذَّكَّرُونَ ) التوبة (126), ألا يجب على أتباع مرسي من جماعة الإخوان المسلمين والشعب المصري المسلم الذين يرون ما يفعله، ألا يجب عليهم أن يمنعوه من ذلك؟ ألا يجب عليهم أن يحاسبوه على عدم تطبيقه للإسلام؟ ألا يجب عليهم أن يديروا له ظهورهم بسبب ما يقوم به من موالاة لأمريكا الكافرة بدل أن يوالي الله ورسوله والمؤمنين؟ ألا يجب عليهم أن يثوروا لتنصيب خليفة عادل ليعيد لهم عزتهم وكرامتهم ويوقف الكفار وكل الحكام الخونة من أتباعهم عند حدهم؟ فإنْ لم تفعلوا ذلك فإنّ عاقبتكم مع رئيس الجمهورية مرسي لا قدّر الله ستكون كما قال الله تعالى: ( وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ وَلَـكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ ) الأعراف (96), وكما قال عليه الصلاة والسلام: ( لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يعمكم بعقاب من عنده، فتدعونه فلا يستجاب لكم ) الترمذي.