نَفائِسُ الثَّمَراتِ أنا الفقير إلى رب البريات
أنا الفقير إلـى رب البريـات | أنـا المسكين في مجموع حالاتي |
أنا الظلوم لنفسي وهي ظالمتي | والخير إن يأتنا من عنـده يـأتي |
لا أستطيع لنفسي جلب منفعة | ولا عن النفس لي دفع المضرات |
وليس لي دونه مولى يدبرنـي | ولا شفيـع إذا حـاطت خطيـئاتي |
إلا بإذن من الرحمـن خالقنـا | إلى الشفيع كما قد جاء في الآيات |
ولست أملك شيـئا دونـه أبدا | ولا شـريك أنـا في بعـض ذرات |
ولا ظهير له كي يستعـين به | كمـا يـكون لأربـاب الـولايات |
والفقر لي وصف ذات لازم أبدا | كمـا الغنـى أبـدا وصف له ذاتي |
وهذه الحال حال الخلق أجمعهم | وكـلهم عنـده عـبد لـه آتــى |
فمن بغى مطلبا من غير خالقه | فهو الجهول الظلوم المشرك العاتي |
والحمد لله ملء الكون أجمـعه | ما كان منـه وما من بعد قـد ياتي |
مدارج السالكين
ابن قيم الجوزية
وَصَلِّ اللَّهُمَّ عَلَىْ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَعَلَىْ آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ
وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ